كشفت مصادر صومالية أن (130) مهاجراً إفريقياً لقيوا حتفهم غرقاً في المياه الدولية اليمنية إثر انقلاب زورقهم في أعقاب قيام قوات خفر السواحل اليمنية بفتح النيران على الزورق الذي يقوم بتهريبهم من الساحل الإفريقي إلى اليمن. ونقلت IRIN التابعة للأمم المتحدة اليوم الاثنين عن سادات محمد- رئيس الجالية الصومالية بصنعاء: أن ثلاثة زوارق تهريب على متنها نحو (460) صومالياً وأثيوبياً غادروا ميناء "بوساسو" الصومالية في التاسع من أبريل الجاري، ووصلوا المياه الدولية اليمنية في الثاني عشر من نفس الشهر، فبدأ رجال خفر السواحل اليمنية بإطلاق الرصاص عليهم الأمر الذي تسبب بانقلاب احد الزوارق الثلاثة. وأشار إلى أن معظم الذين كانوا على متن الزورق المقلوب هم من النساء الإثيوبيات، منوهاً إلى أن الخوف الذي انتابهم عند سماع الرصاص أحدث تدافعاً على متن الزورق مما تسبب في اختلال توازنه وانقلابه؛ مؤكداً أن الزورقين الآخرين لاذوا بالفرار حال سماعهم دوي الرصاص. وأضاف: أن أحد الزورقين الفارين توجه نحو "حصن بلعيد" من محافظة أبين، وأن المهربين أجبروا المهاجرين على إلقاء أنفسهم بالبحر مما تسبب بموت (35) شخصا منهم غرقاً، فيما مازال الآخرين مفقودين. أما الزورق الآخر فقد توجه نحو حضرموت وقد نجا منه (35) مهاجراً فيما البقية في عداد المفقودين، حسب المصدر ذاته، الذي يعتقد أن أمواج البحر القوية ستلقي بجثثهم على الساحل، منوهاً إلى أن البعض منهم وصلت جثثهم وقد تم دفنهم لكن مازال هناك آخرون.