تشارك السعودية بوفد اقتصادي كبير يضم ممثلين عن غرف التجارة والصناعة ورجال الأعمال في مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن، الذي يعقد في الفترة بين 22 و23 من الشهر الجاري برعاية الرئيس اليمني علي عبد الله صالح وبتنظيم مشترك من مجلس التعاون لدول الخليج العربية والحكومة اليمنية ومجموعة الاقتصاد والأعمال. وتأتي مشاركة السعودية في هذا المؤتمر انطلاقا من الأهمية التي بات الاقتصاد اليمني يتمتع بها ومن وفرة فرص الاستثمار فيه، حيث أصبح اليمن بمثابة الخاصرة الاقتصادية لمجموعة دول مجلس التعاون الخليجي، ويشكل المؤتمر وسيلة للالتقاء والتواصل بين رجال الأعمال السعوديين المشاركين وبين رجال الأعمال من اليمن ومن دول الخليج العربي. ومن المتوقع أن يشارك مائة رجل أعمال سعودي للبحث عن فرص استثمارية في اليمن كما يحظى المؤتمر بدعم قادة دول مجلس التعاون الخليجي ومؤسسات التمويل والتنمية العربية والدولية. ويعد المؤتمر هو الإطار الذي يتم من خلاله حشد طاقات القطاع الخاص اليمني والخليجي والعربي عامة باتجاه الاستثمار في اليمن. ويشارك في المؤتمر عدد من كبار المسئولين اليمنيين والخليجيين وقادة الشركات ورجال الأعمال وصناديق التنمية العربية والإقليمية والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي ومنظمات الأممالمتحدة المعنية. ومن أبرز المواضيع التي يتناولها المؤتمر تطورات البيئة الاستثمارية والإصلاح الاقتصادي والعلاقات الخليجية - اليمنية مع الجيرة إلى الشراكة كما يتطرق إلى الاستثمارات الخارجية في اليمن .. الواقع والآفاق، وفرص الاستثمار في قطاعات البنية الأساسية، المناطق الصناعية، المنطقة الحرة، الصناعة التحويلية والاستخراجية، الطاقة، السياحة، العقار، الإسكان، الصحة والنقل. وأكد عبد الرحمن العطية الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي حرص الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي الكبير على تحقيق أكبر قدر ممكن من النجاح لمؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية في اليمن، مشيرا إلى أن انعقاد المؤتمر بمشاركة نحو 500 من المستثمرين ورجال الأعمال الخليجيين واليمنيين يمثل الحدث الاقتصادي الأبرز على صعيد الجهود اليمنية - الخليجية المشتركة لتحفيز الاستثمارات الخليجية باتجاه الاستثمار في اليمن، وتنفيذا لأحد أهم الخطوط الرئيسية في خطة التأهيل الاقتصادي المرحلي لليمن لتواكب اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي. واعتبر العطية انعقاد المؤتمر والنجاح المتوقع لفعالياته محطة مهمة على طريق تعزيز العلاقات اليمنية - الخليجية وبخاصة بعد النجاح اللافت الذي حققه مؤتمر المانحين لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في اليمن الذي عقد في لندن أخيرا وقدمت خلاله دول مجلس التعاون الخليج مساعدات سخية لدعم مقدرات التنمية في اليمن. وأكدت شركة الاقتصاد والأعمال المنظمة لفعاليات المؤتمر أنه سيكون فرصة للتلاقي بين رجال الأعمال والمسؤولين وإقامة حوار حول المعوقات التي لا تزال تحد من تزايد حركة الاستثمار في اليمن. واعتبرت أن انعقاد هذا المؤتمر جاء في مرحلة مهمة بحكم أن دول الخليج وحدها تمتلك فوائض مالية كبيرة ورؤوس أموال جاهزة للاستثمار في حدود 500 مليار دولار ويمكن لليمن الاستفادة من هذه الأموال أسوة ببقية الدول العربية. وتشارك مجموعة شركات عبر المملكة السعودية كراع ذهبي في مؤتمر الاستثمار في اليمن، الذي يعقد في صنعاء يومي 22 و23 الشهر الجاري. وبيّن سليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة مجموعة شركات عبر المملكة أن مشاركة المجموعة ضمن فعاليات المؤتمر تأتي في إطار خططها لتنمية الأعمال وتوسيعها والاستفادة من الخبرة التي اكتسبتها في مشاريعها الاستثمارية وبالتالي يشكل المؤتمر المكان المناسب لتسليط الضوء على نشاط الشركة واستثماراتها على المستويين العربي والدولي، مشيرا إلى أن خطط المجموعة الاستثمارية تقوم على التنوع بما يكفل تحقيق العوائد المادية المجزية على المدى المنظور وتأمين الاستمرارية على المدى البعيد، حيث تقوم الشركة بشكل دائم بمسح شامل للاحتياجات الحالية والمستقبلية للأسواق المحلية والإقليمية والعالمية لانتقاء المشاريع المبتكرة لتنفيذها.