يبدأ الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية - عبد الرحمن بن حمد العطية، منتصف الأسبوع القادم زيارة لليمن تستغرق ثلاثة أيام . وقالت مصادر مطلعة بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) أن الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية سيبحث خلال الزيارة مع عدد من الوزراء والمسئولين وفي مقدمتهم وزيري الخارجية والمغتربين والتخطيط والتعاون الدولي جملة من القضايا الهادفة الى بلورة رؤية يمنية- خليجية لرفع اطر علاقات التعاون القائمة بين الجمهورية اليمنية ودول مجلس التعاون الخليجي وكذا مناقشة آلية العمل المتعلقة بتنفيذ مقررات مؤتمر لندن للمانحين الذي عقد منتصف نوفمبر المنصرم وأجندة الاجتماعات المشتركة التقييمية لسير انجاز تلك المقررات وفق خطة التأهيل الاقتصادي المرحلي المقترحة لإندماج الاقتصاد اليمني ضمن الإقتصاديات الخليجية . وأضافت تلك المصادر إن سيتم خلال المباحثات مناقشة وتقيم سير التحضيرات الجارية لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن خلال الفترة 6-8 فبراير 2007 في العاصمة صنعاء برعاية الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي وكذا الفعاليات الإعلامية التي ستصاحب انعقاد المؤتمر .. إلى جانب إستعراض الجهود التي قامت بها الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية لتحفيز المستثمرين من دول المجلس للمشاركة الفاعلة في المؤتمر .. مبينة أن العطية سيدشن خلال الزيارة ومعه المسئولين في الجهات المعنية بالإستثمار الحملة الترويجية لمؤتمر استكشاف فرص الإستثمار في الجمهورية اليمنية في عدد واسع من وسائل الاعلام العالمية والعربية والخليجية واليمنية. ويأتي إنعقاد المؤتمر في إطار مسارات التأهيل الاقتصادي لليمن للإندماج ضمن الإقتصاديات الخليجية والتي تتضمن أربعة مسارات تشمل تعزيز التنسيق المشترك بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي لحشد الدعم والتمويلات اللازمة لمشاريع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية الثالثة ( 2006-2010م) من خلال مؤتمر المانحين الذي عقد في لندن ، وكذا إيجاد مناخ وبيئة مواتية لتشجيع وجذب الاستثمارات المحلية والخليجية والدولية في اليمن والترويج لها من خلال عقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في الجمهورية اليمنية ،إلى جانب تنشيط مجموعة العمل المشتركة بشأن انضمام اليمن إلى عدد من المنظمات الاقتصادية والاجتماعية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إضافة إلى المسار الرابع والمتعلق بمواءمة القوانين والتشريعات في اليمن مع ما هو سائد في دول مجلس التعاون الخليجي . وكان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية قد أعتبر أنعقاد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن بإنه سيمثل نقطة إنطلاقة على طريق تحقيق الشراكة المنشودة بين اليمن ودول مجلس التعاون وإضافة هامة لمجريات العلاقات اليمنية - الخليجية ودعامة تؤسس لشراكة حقيقية ومتطورة بين الجانبين.. مؤكدا أن ثمة إستراتيجية مشتركة بين القيادات السياسية في اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي تهدف إلى جعل اليمن عمقا أضافيا وامتدادا لقاعدة النهضة الاقتصادية في المنطقة وتحقيق التكامل الاقتصادي . وأشاد العطية في حديث لوكالة الأنباء اليمنية ( سبأ) عقب مشاركته في مؤتمر لندن للمانحين بما تم انجازه على صعيد تنفيذ مقررات الأجندة الوطنية للإصلاحات ..مشيرا إلى أن اليمن دشنت حزمة من الإصلاحات الحقيقة لاسيما ما يتعلق بجهودها صوب توفير المناخ الملائم للاستثمارات وتطوير البنية التشريعية وتحديث الخدمة المدنية ومكافحة الفساد وتعزيز حقوق الانسان ودعم الممارسة الديمقراطية وتعزيز دور المرأة ومشاركتها الفاعلة في الحياة السياسية والاجتماعية . ودعا العطية في حديثه رجال المال والأعمال في دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى اغتنام فرصة مشاركتهم في مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن ونجاح مؤتمر لندن للمانحين لإستغلال المزايا والفرص الإستثمارية المتاحة بمايحقق مصالحهم ويدعم الاقتصاد اليمني .. معتبرا تجديد فخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية أكثر من مره ترحيبه بالاستثمارات الخليجية وتأكده على رعايتها بجانب ماتتبناه الحكومة اليمنية من إصلاحات لتحسين البيئة الإستثمارية بأنه يمثل ضمانة حقيقة لانسياب الاستثمارات الخليجية نحو اليمن. سبا