أعلن أحد المستشفيات في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عن نجاح برنامج أجراه مؤخراً وتمكنت خلاله كلاب مدربة تمتلك حاسة شم قوية من تشخيص حالات لمرض سرطان الرئة من خلال تحسس عينات لزفير عدد من المرضي. ويستند الاكتشاف العلمي الذي لم تتم المصادقة عليه بعد إلي مفاهيم علمية مكتشفة منذ مطلع ثمانينات القرن الماضي مفادها أن الأورام تفرز كميات محدودة جداً من الروائح التي لا تفرزها عادة خلايا الجسم السليمة. وأجريت الدراسة التي أثبتت نجاحها بنسبة 99 في المائة من خلال تدريب خمسة كلاب من النوعيات المستخدمة في قيادة الأشخاص المصابين بالعمي علي التصرف بردود أفعال محددة. وتمكنت الكلاب من تمييز الداء في زفير مرضي سرطان الرئة من خلال حاسة الشم القوية لديها، تماما كما تفعل الكلاب المدربة علي اكتشاف القنابل حيث تعمد إلي الجلوس كلما تحسست بالشم وجود رائحة القنابل. وقام المستشفي بجمع عينات من تنفس (زفير 31) مريضاً مصاباً بسرطان الرئة و83 عينة أخري من أشخاص أصحاء ووضعتها في علب بلاستيكية خاصة. وقامت الكلاب المدربة بتحسسها بعد أن فرزت في مجموعات تحتوي الواحدة منها علي خمس عينات. ووجدت الدراسة أن الكلاب جلست 564 مرة بشكل صحيح بعد أن استشعرت رائحة سرطان الرئة في العينات التي عرضت عليها، بينما أخطأت في عشر حالات فقط. وفي عينات الأشخاص الأصحاء نجحت الكلاب في تمييز 708 حالة ولم تخطأ سوي في أربع حالات. وعلق أحد الأطباء الأعضاء في جمعية أمراض السرطان الأمريكية علي الاكتشاف بالقول أنه حتي لو كان الاكتشاف دقيقاً فقد يكون الأمر مفيداً فقط في حالة التشخيص المبكر للمرض "لكنك لن تخضع مريضك لعلاج كيميائي استنادا إلي تشخيص أجراه كلب"!