دعا الرئيس علي عبد الله صالح أثناء لقائه اليوم بعدد من علماء الدين من محافظة صعدة وغيرها من المحافظات لتأدية صلاة الجمعة – العلماء إلى تصحيح وتقويم الخطأ والاعوجاج أينما رأوه، موضحا أن هذا واجبهم الديني والوطني والأخلاقي، وهذا هو السلوك الإسلامي الصحيح الذي جسده الخلفاء الراشدون في حياتهم وفي ممارستهم لشؤون الأمة. من جانبه حذر الشيخ عبد المجيد الزنداني من مخططات الفتنة التي تثيرها العناصر الحوثية في محافظة صعدة عبر إثارة الفتن والخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية بهدف سلب الأمة إرادتها وقرارها والنيل من عقيدتها وهويتها ومصالحها ووجودها . وكشف الزنداني في خطبتي الجمعة -التي حضرها الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية اليوم ومعه عبد ربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وعدد من علماء محافظة صعدة وغيرها ، بجامع دار الرئاسة بالعاصمة صنعاء – كشف عن مشاورات تجري حاليا بين العلماء في جمعية علماء اليمن من اجل عقد لقاء يجمع فيما بينهم لتبادل الرأي والمشورة حول ما ينبغي أن يضطلع به العلماء من دور إزاء تلك الأحداث , وما يجب أن يقدموا من واجب لإخماد تلك الفتنة وعبر تقديم النصح والإرشاد لتلك العناصر التي ضلت طريقها وجهلت حقائق الدين وأعلنت الخروج عن طاعة ولي الأمر, وسعت إلى شق الصف وإثارة الفرقة بين أبناء المجتمع اليمني الواحد . وأكد الزنداني على أهمية الوحدة في حياة المسلمين ،وضرورة تضامنهم وتآزرهم وتكاتفهم ووقوفهم صفا واحدا لمجابهة كافة التحديات والإخطار التي تحدق بالأمة، مذكرا بحديث الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم القائل( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، مثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، مفسرا المعاني والإبعاد العظيمة لهذا الحديث النبوي الشريف ودلالاته العميقة المرتبطة بوحدة الأمة وتضامنها ، محذرا مما يخطط للأمة من مخططات من قبل أعدائها تستهدف إثارة الخلافات والنزاعات والتفرقة بين أبنائها عبر إثارة الفتن والخلافات والعصبيات الطائفية والمذهبية بهدف إضعاف الأمة وإلحاق الوهن بها من اجل أن تمرر تلك المخططات المستهدفة سلب الأمة إرادتها وقرارها والنيل من عقيدتها وهويتها ومصالحها ووجودها، وهو ما ينبغي التنبه له والحذر منها . وقال " إنها دعوة صادقة تجسد الحرص على وحدة الأمة وتحقيق عزتها وقوتها لأنه لا سبيل أمام الأمة غير التضامن والوحدة لإثبات وجودها والدفاع عن نفسها ومستقبل أجيالها . وتطرق الشيخ الزنداني في خطبتي الجمعة إلى الأحداث الجارية في بعض مناطق صعدة ، وقال" إنها أحداث مؤسفة وجرح في الجسد اليمني ينبغي أن يعمل الجميع من اجل تضميده وفي مقدمتهم العلماء"، مشيرا إلى أن الأرواح التي تزهق والدماء التي تسفك هي دماء يمنية يجب حقنها والحفاظ عليها ، وهذا واجب كل وطني وكل مسلم وفي المقدمة العلماء الذين تقع على عاتقهم مسؤولية كبيرة وجسيمة . وقال " لقد استمعنا وخلال اجتماعنا بالأخ الرئيس في هذا اليوم وهو يقول لنا جميعا أينما رأيتم الخطأ والاعوجاج فصححوه وقوموه أينما كان وهذا واجبكم الديني والوطني والأخلاقي، وهذا هو السلوك الإسلامي الصحيح الذي جسده الخلفاء الراشدون في حياتهم وفي ممارستهم لشؤون الأمة" . وقال" إن الأيمان يمان والحكمة يمانية ، وينبغي أن تكون الحكمة ملهمنا للصواب وللقيام بكل ما يمليه علينا واجبنا من اجل جمع الكلمة ووحدة الصف ومن اجل نبذ الفرقة والخلاف وتعزيز وحدة الصف والكلمة والعمل على كل ما فيه خير وطننا وشعبنا وامتنا، داعيا الله أن يجنب الوطن والأمة كل الفتن والمحن وان يأخذ بأيدي الجميع إلى ما فيه السداد والرشاد والصلاح.