ينظم ملتقى المرأة للدراسات والتدريب (WFRT ) بالتعاون مع السفارة الهولندية بصنعاء الدورة التدريبية الخاصة بتدريب مدربين على تعزيز ثقافة المواطنة المتساوية وتطوير مهارات وقدرات العمل في إطار المساواة والديمقراطية، وتستمر ستة أيام خلال الفترة (12-17) مايو الجاري، وذلك على قاعة فندق جبل صبر المطل على مدينة تعز، وسيشارك في الدورة ثلاثون مدربا ومدربة ممن يعدون نخب قيادات حركة المجتمع المدني وحقوق الإنسان في كل من صنعاء، وعدن، وإب، ومأرب، وتعز. وأوضحت سعاد القدسي – رئيسة ملتقى المرأة - ل"نبأ نيوز": أن برامج هذه الدورة صممت من قبل خبير التدريب أ. حذيفة سعيد شريف جلامنة، من رام الله / فلسطين - والذي سيشرف على تنفيذها أثناء انعقاد الدورة، مبينة أن الهدف هو تطوير المهارات وتفعيل إطار المواطنة المتساوية في برامج التنمية وحقوق الإنسان والعمليات الديمقراطية. وأضافت القدسي: أن هذه الدورة ليست الأولى في مجال المواطنة والديمقراطية بالنسبة للملتقى (WFRT )، بل لدينا دور نشط منذ أربع سنوات، في إبراز المفهوم وآليات تطبيقاته مع الديمقراطية في برامج موجهة على مستوى المدارس الأساسية والثانوية والجامعات وكذا المنظمات غير الحكومية؛ ولكنها الأولى في تدريب مدربين متخصصين في حركة المجتمع المدني من مختلف المحافظات .. واستأنفت: أما عن المواطنة التي تعنينا هنا هي العلاقة بين الفرد والدولة كما يحددها الدستور وبما تتضمنه تلك العلاقة من واجبات وحقوق، و بهذه المعنى سيوفر مفهوم وآليات المواطنة عنصر الانتماء الذي سيترتب عليه تضامن اجتماعي ومساواة تامة في الحقوق الممنوحة للمواطنين قانوناً ودستورياً ومساواة في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين ومساواة في الواجبات والالتزامات المفروضة على المواطنين مقابل الحقوق والخدمات المقدمة لهم. وأكدت أنه: طالما أن انتماء كل مواطن كان موجها نحو الدولة والمجتمع وليس نحو فئة معينة أو نحو عائلته وعشيرته أو نحو قريته أو قبيلته.. أو غيرها، فان ذلك سيؤدي بالضرورة إلى توجيه العمل بشكل جماعي نحو المصلحة المشتركة والخير العام.. إذن هذا الإطار يحتوي في داخلة برامج ومطالب في التغيير. أما عن علاقة المواطنة بالديمقراطية، قالت القدسي: هي علاقة وطيدة، بل أن كل منهما لا يمكن تحقيقه دون الآخر، مشيرة إلى أنه: في هذه الدورة سنحاول أن نعزز ثقافة المواطنة ومهارات تطبيقية للمشاركين وهم نخبة من قيادي حركة المجتمع المدني.