أعلن بنك التسليف التعاوني والزراعي اليوم الأربعاء بصنعاء عن تحقيق نجاح فريد بارتفاع ودائع العملاء فيه من (48) مليار ريال بنهاية عام 2006م إلى (72) مليار ريال خلال الربع الأول من العام 2007م ، وزيادة في إجمالي الإيرادات بنسبة 85% وارتفاع حقوق الملكية الفكرية إلى 64% وتحقيق نسبة كفاية برأس المال تصل إلى 18% ، فيما وصول عدد البطائق الالكترونية إلى (84933) بطاقة، ليكون بذلك نموذجاً لأكبر نجاح تحققه مؤسسة حكومية. جاء الإعلان عن ذلك في حفل أقيم اليوم بمناسبة مرور ربع قرن على تأسيسه(1982م)، حضره كبار المودعين والعملاء لدى البنك من رجال المال والأعمال، وشخصيات سياسية واجتماعية رفيعة. وكشف تقرير استعرضه عبد الملك الثور – مستشار رئيس مجلس إدارة البنك- ارتفاع موجودات البنك إلى 55 مليارو593 مليون ريال بنهاية 2006 ، مقارنة ب 27 مليار و891 مليون ريال في 2005 وبنسبة نمو بلغت 99 في المائة ، فيما بلغت إجمالي الودائع والمدخرات 48 مليار و426 مليون ريال حتى نهاية 2006م،مقارنة ب 21 مليار و783 مليون ريال في 2005م ، وبلغ صافي إيرادات البنك من الفوائد 2 مليار و747 مليون ريال مقارنة بحوالي مليار و405 مليون ريال في 2005. وقدر التقرير الأرباح الصافية ب 512 مليون و758 ألف ريال، أما الإيرادات الصافية بلغت 4 مليار و12 مليون و546 ألف ريال مقارنة ب 753مليون و577 ألف ريال في عام 2005م، وبلغ إجمالي القروض والتسهيلات التي منحها البنك في 2006حوالي 15 مليار و398 مليون ريال بزيادة مليار و580 مليون ريال عن العام السابق له. وخلال الحفل ألقى حافظ معياد- رئيس مجلس إدارة البنك – كلمة وصف بها المناسبة بأنها "يوم عريق يوم يجتمع الشركاء جميعا لمناقشة ومعرفة مسار البنك في هذه الفعالية التي يقيمها البنك بمناسبة مرور 25 عام على تأسيس البنك منها 3 سنوات مصرفية على الساحة المصرفية اليمنية وحرصنا على دعوتكم للمشاركة أيمانا منا بأن أي نجتح يحققه البنك إنما هو حصيلة تفاعلكم جميعا مع ما أنجزه البنك على خطى التطوير والتحديث". وقال: "انطلق البنك في هذه المسيرة بالرؤية الطموحة يقودها مجموعة من الشباب هدفها ريادة العمل المصرفي في البلاد وإيصال الخدمة المصرفية إلى كافة أنحاء الوطن والى كافة القطاعات والشرائح الاجتماعية ومن هنا فقد توجه بترجمته وبرامجه ومنتجاته إلى الجميع مميزا نفسه عن الآخرين بتقديم أرقى الخدمات المصرفية للأفراد والشركات بما في ذلك الاستمرار في دعم القطاع الزراعي والسمكي والتنموي بشكل عام . ومنهجه في ذلك استخدام أحدث الوسائل التكنولوجية وأتباع المعايير المصرفية الدولية". وأشار معياد إلى "التحول الذي شهده البنك في الثلاث سنوات الأخيرة والخطوات التي قطعها حتى الآن على طريق التحديث والتطوير ليكون بحق رائداً- ليس رائدا في الأرباح وإنما أيضا في الإدارة الحديثة ، وليست إدارة شخص وإنما إدارة مؤسسية يديرها مجموعة من الشباب اليمنيين، ومن أبرزها: أولا- تأهيل البنية التحية للبنك بإعادة تجهيز الفروع من الداخل وتهيئة مواقعه وإمداده بالامكانات والتجهيزات لخلق بيئة عمل مصرفي راقي وتهيئة أجواء جاذيبة للتعامل مع البنك. ثانيا- إعادة تأهيل وتدريب الكادر البشري ، إن الإنسان هو راس المال الحقيقي لأي مؤسسة كانت فمهما كانت الإمكانيات والأجهزة فما لم يكن الإنسان موجود تظل المؤسسة مؤهلة للمخاطر بصورة سريعة وعبر برنامجنا التأهيلي المكثف تمكنا من خلاله من بناء قدرات مصرفية متمكنة تحتل مواقع متقدمة في فروع البنك وتقدم خدماتها للجمهور الكريم بكفاءة عالية وباقتدار مشهود كما جرى تحسين الأحوال المعيشية وتقديم الرعاية الصحية للموظفين ومساعدتهم في تعليم أبنائهم من خلال برنامج تحسين ينفذه البنك في أوساط الكادر. ثالثا- تصفية حافظة البنك الائتمانية المتراكمة وتدعيم راس المال عادة في المؤسسات الحكومية يكون الاعتماد على وجود الحكومة كضمان لكن قامت الحكومة والأخوان في الرقابة والمحاسبة والأخوان في البنك المركزي وشركائنا في ديلويت بتقديم رؤيا للحكومة لتنظيف محفظة البنك وهنا أود أن اشكر حكومتنا على ما أظهرته من تفاعل ورغبة في تصحيح أوضاع البنك والإزاحة من على كاهل البنك خروقاته السابقة الناتجة عن أعباء التنمية في القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني حيث تم بيع المحفظة الائتمانية للحكومة. ومن جانب آخر تم رفع راس المال إلى مستوى متقدم وأصبحنا البنك الثاني ونسعى إلى المرتبة الأولى في راس المال. رابعا- توسيع شبكة الفروع حيث تم خلال الفترة يناير 2004م إلى 2007م افتتاح 15 فرع ليصبح عدد فروعنا المنتشرة على مستوى الجمهورية (49) فرع مع تأهيل الفروع السابقة بالإضافة إلى ثلاث فروع تحت التأسيس سيتم افتتاحها قريبا لتصل عدد الفروع إلى (52) فرع ناهيكم عن افتتاح مكاتب السباب على مستوى المديريات والمراكز والمخطط لها إن تنتشر على مستوى كافة المحافظات والمديريات لتشغيل القوى العاطلة من خريجي الجامعات تنفيذا لبرنامج فخامة الأخ رئيس الجمهورية لمكافحة الفقر والحد من البطالة نحن الآن في أمانة العاصمة لدينا (150) مكتب وانتقلنا الآن إلى بعض المحافظات لنكمل تأسيس التجربة ونجاحها في أمانة العاصمة ثم ننطلق إلى بقية المحافظات. خامسا- إدخال أحدث الأنظمة الآلية البنكية ويجري العمل على قدم وساق للعمل على تنفيذها وتفعيلها بكافة مميزاتها وتعتبر من أحدث واضمن الأنظمة وصلت إليها التقنية على مستوى المنطقة بشهادة الخبراء والمختصين في هذا المجال ومن تلك الأنظمة الحديثة نظام البنكي الشامل فيدكس ويربط الإدارة العامة للبنك بمختلف الفروع على مستوى محافظات الجمهورية وإدخال نظام البطاقات الذكية – خدمات مقال البيع- المنتشرة في الكثير من المحال التجارية ولا يقتصر دورها على خلق وعي مصرفي وحسب بل تساهم في تقديم خدمات متميزة للجمهور حيث أصبح بإمكان حامل هذه البطاقات التسوق بها وشراء كافة احتياجاته وتسديد فواتير استهلاك الهاتف الثابت والجوال وفواتير الكهرباء عبر هذه البطاقة وكذلك الاشتراك في شبكة الفيزا العالمية وسيصدر البنك لعملائه ثلاث أنواع من البطاقات فيزا كلاسك، وفيزا، إلكترون، والفيزا الذهبية وتمكن حامل هذه البطاقة من تسديد كافة التزاماته في أي مكان من العالم. البنك الزراعي هو البنك الأول في اليمن الذي يصدر هذه البطائق هنا في اليمن ويجري كافة الإجراءات مباشرة عبر البنك دون وسيط بينما البنوك الأخرى تعملها البحرين. وبالطبع لا ننسى شبكة الصرافات الآلية الجاري تنفيذها والتي ستكون في نهاية العام الحالي أوسع انتشارا على نطاق الجمهورية. سادسا- تأسيس علاقات قوية مع بنوك عالمية عملاقة حيث استطاع البنك في فترة قياسية أن ينشيء علاقة مصرفية مع عدد من البنوك الكبرى في المنطقة وعلى مستوى العالم ويمكن البنك عبر شبكة المراسلين عمليات تمويل التجارة الدولية وغيرها من العمليات الأخرى". واختتم حافظ معياد كلمته قائلاً: "عندما أقف أمامكم لا تعتقدوا إن البنك يدار بشخص وإنما بمجموعة من الشباب من أفضل وخيرة أبناء اليمن وهي مؤهلة ليست على المستوى المحلي بل على مستوى المنطقة".. وأعرب عن شكره لشركاء البنك والبنك المركزي وجهاز الرقابة والبنك المركزي لما قاموا به من جهد غير عادي. من جهته ألقى الدكتور أسامة الشبامي كلمة العملاء، وتقدم باسمه وباسم العملاء بالشكر الجزيل لإدارة البنك بقيادة الأستاذ حافظ معياد رئيس مجلس الإدارة لما يتلقونه من تعاون وتفاعل ايجابي مع مختلف قطاعات البنك التجارية والاقتصادية والاجتماعية. وقال: الحقيقة الناصعة التي لا ينكرها احد هي إن بنك التسليف التعاوني الزراعي أصبح اليوم يحتل مكانة مرموقة في القطاع المصرفي ويقدم خدمات على مستوى عالي من التطور وبالسرعة والدقة المطلوبة، وقد شهد البنك خلال الثلاث سنوات الماضية تطورا وتحديثا على مستوى تقنياته وأنظمته العالمية وتوسع بشكل كبير في عدد الفروع وعدد الخدمات التي يقدمها بصورة لم تكن متوقعة وفي فترة وجيزة جدا. وأكد: إن ما نلمسه من جودة في الخدمات التي يقدمها البنك وحرصه على عامل الوقت يجعلنا بحق نعتبر أنفسنا شركاء معه وجزء لا يتجزأ من المنظومة الخاصة بالبنك. أما منتسبي بنك التسليف التعاوني والزراعي فقد كان افتتاح الحفل بكلمة من نصيبهم أوضحوا فيها ان الحفل يقام بمناسبة إعلان ميزانية البنك للعام 2006م والتي تتزامن مع أعياد الوحدة اليمنية. أعرب المتحدث عن اعتزازه بما حققه البنك من نجاحات في جانب القطاع الزراعي والسمكي في ربع قرن كما استطاع تحقيق قفزة نوعية في المجال المصرفي حتى أصبح نموذجاً رائعا للنجاح وخلال فترة وجيزة استطاع تقديم أفضل الخدمات المصرفية الحديثة وفق أحدث الأنظمة. وهو ما اعتبره بأنه دلاله على انه وراء كل مؤسسة ناجحة إدارة حكيمة إتباع أسلوب مالي وإداري امثل يقوم على التخطيط وتم استثمار الكادر البشري واعتباره رأسمال للبنك وحجر زاوية التنمية الاقتصادية وإتباع استراتيجية تأهيل وتدريب وتحسين الحالة المعيشية للموظفين وخلق استقرار وظيفي من خلال تنفيذ نظام الرعاية الطبية للموظفين وأسرهم ونظام المعونة المدرسية لأبنائهم ونظام التأمين على الحياة والحوافز والمكافآت.. الأكثر صعوبة في تحقيق النجاح يكمن في المحافظة عليه وضمان ديموته .. وهي تضافر جهود بين الإدارة والموظفين مشيدين بجهود رئيس مجلس الإدارة.
