تعتزم العاصمة اليمنية صنعاء احتضان مؤتمر (الحركة العربية للديمقراطية) منتصف شهر يونيو/ حزيران القادم، وبرعاية مباشرة من لدن الرئيس علي عبد الله صالح، لتؤسس أول منظومة عربية لرعاية التحولات الديمقراطية في المنطقة، وتعزيز تجاربها القائمة. وأكدت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن اتصالات مكثفة بدأها الأسبوع الجاري "منتدى جسور الثقافات"، الذي يرأسه الدكتور عبد الكريم الارياني، و"المركز الوطني لحقوق الإنسان" برئاسة جمال العواضي- لتأكيد مشاركة شخصيات سياسية وثقافية عربية رفيعة، تمثل نحو (20) بلداً عربياً. وأشار إلى أن من المقرر اجتماع هذه الشخصيات في صنعاء منتصف يونيو/ حزيران الجاري، ومناقشة مشروع "الميثاق العربي للديمقراطية والحكم الرشيد"، الذي أوكلت مهمة إعداد مسودته لمفكرين عرب بارزين، ومن ثم إقراره، وتوقيع (إعلان صنعاء)، الذي سيكون بمثابة وثيقة العهد التي تعلن ولادة "الحركة العربية للديمقراطية"، على غرار ما سبقتها إليه القارة الإفريقية بإعلان ميثاقها للديمقراطية. وتوقعت المصادر أن يبادر الرئيس علي عبد الله صالح إلى إعلان احتضان صنعاء للمقر الدائم للحركة، في إطار دعمه للمبادرة، التي تبلورت برؤى طرحها الدكتور عبد الكريم الارياني بصفته المدنية كرئيس لمنتدى جسور الثقافات خلال مؤتمر الديمقراطيات الناشئة في العاصمة القطرية الدوحة، ثم حازت على استحسان ودعم الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى. ونوهت المصادر إلى أن أهمية هذا الكيان الجديد تكمن في أنه ينقل العمل الديمقراطي العربي إلى حالة وفاقية تكاملية تعمل على تنسيقها جميع الأطراف المشاركة، علاوة على أنه يعطي العمل الديمقراطي العربي صيغة مؤسسية، من شأنها تسريع التحولات وتقديم صيغ عمل ناضجة يبلورها كبار المفكرين والمثقفين العرب، المنضوين تحت مظلة (الحركة العربية للديمقراطية)، فضلاً عن أهميتها في صناعة المواقف العربية الجريئة.