أثار إعلان الشيخة موزة بنت ناصر المسند- حرم أمير قطر- عن ولادة "مؤسسة الديمقراطية العربية"، ومقرها قطر، استغراباً شديداً لدى أوساط سياسية يمنية وقيادات مجتمع مدني، كونها جاءت بعد ساعات قليلة فقط من كشف صنعاء – عبر "نبأ نيوز"- عن تحضيراتها لاحتضان اجتماعات (الحركة العربية الديمقراطية) في الفترة (13-14) يونيو/ حزيران القادم، وبرعاية مباشرة من لدن الرئيس علي عبد الله صالح. المشروع الذي أعلنته الشيخة موزة هو في الأصل مشروع يمني أعده الدكتور عبد الكريم الارياني- المستشار السياسي لرئيس الجمهورية، بصفته رئيساً لمنتدى جسور الثقافات- وسبق ل"نبا نيوز" أن نشرته بتاريخ 9 أبريل الماضي، ثم كشفت ظهر أمس الثلاثاء عن التحضيرات الجارية، والتأكيد بأن اليمن ستحتضن منتصف يونيو اجتماعات "الحركة العربية الديمقراطية"، وإقرار "الميثاق العربي للديمقراطية"، وإصدار "إعلان صنعاء" الذي (يعلن ولادة الحركة العربية للديمقراطية)- طبقاً لنص ما ورد في الخبر. الدكتور الارياني – بصفته رئيساً لمنتدى جسور الثقافات- أكد ل"نبا نيوز": "أن الميثاق العربي الذي من المتوقع أن يصبح دليل عمل الحركة العربية للديمقراطية هو مشروع يمني أعلن عنه في أكثر من مؤتمر عربي ودولي، كان آخره منتدى الدوحة للديمقراطية والتجارة الحرة الذي نظم في الدوحة أواخر ابريل الماضي، وحضي بتأييد المشاركين باعتبار أنه سيشكل مظلة عربية واسعة للديمقراطية في المنطقة". مصادر قيادية في المجتمع المدني أكدت ل"نبأ نيوز" دهشتها من سماع الشيخة موزة تعلن عن ولادة "مؤسسة الديمقراطية العربية"، معللة ذلك بكون المشروع طرحه الدكتور الارياني منذ أكثر من شهرين، ولم يجر أي تحرك من الجانب القطري بشأنه، إلاّ أنه حالما كشفت "نبأ نيوز" عن التحضيرات، وأكدت رعاية رئيس الجمهورية للموضوع، وأن اليمن تنوي جعل مقره الدائم بصنعاء، عملت قطر على انتهاز الملتقى الثالث للديمقراطية، واستباق صنعاء إليه من خلال إعلان الشيخة موزة أمس الثلاثاء. وعلى الرغم من تظاهر منتدى جسور الثقافات والمركز الوطني لحقوق الإنسان- اللذان يحتضنان المبادرة- بالهدوء النسبي، إلاّ أن مصادر مقربة أكدت استيائهما الشديد من قيام الشيخة موزة ب "خطف" المبادرة على صنعاء. وقالت: أن مجرد أن يتم الإعلان عن "ولادة" مؤسسة الديمقراطية العربية دونما تحضيرات سابقة، أو تمهيدات للموضوع، وإعلان "مقره قطر"، يؤكد أن ما حدث هو ردود فعل سريعة على الخبر الذي بثته "نبأ نيوز" والذي أكدت فيه سعي صنعاء لاحتضان مقره الرئيسي. ووصف ذلك بأنه "سابقة" لا يراد بها سوى "المزايدة ديمقراطياً". "نبأ نيوز" تورد أدناه روابط لخلفيات المبادرة اليمنية "المخطوفة": * اليمن تتبنى أوسع مبادرة تؤسس لأول مظلة ديمقراطية عربية (9/4/2007م) * صنعاء تطلق الحركة العربية للديمقراطية برعاية الرئيس صالح (29/5/2007م)