تحتضن العاصمة اليمنية صنعاء يوم الأربعاء القادم مؤتمراً موسعاً لقادة الفكر والثقافة العربية يرعاه الرئيس علي عبد الله صالح، ويستمر للفترة (13 – 14) يونيو الجاري، في إطار مبادرة يطلقها منتدى جسور الثقافات، والمركز الوطني لحقوق الإنسان يتم خلال الإعلان عن تأسيس (الحركة العربية للديمقراطية)، كأول منظومة عربية لرعاية التحولات الديمقراطية في المنطقة، وتعزيز تجاربها القائمة. وأكد جمال العواضي- رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان- ل"نبأ نيوز": أن مفكرين ومثقفين عرب بارزين أمثال عزمي بشارة، وعبد الحسين شعبان، وآخرين من حوالي (20) بلد عربي سيشاركون في المؤتمر. وقال: أن الحركة العربية للديمقراطية ستناقش وتقر (الميثاق العربي للديمقراطية والحكم الرشيد)، كما سيصدر في ختام فعاليات المؤتمر (إعلان صنعاء)، الذي سيكون بمثابة وثيقة العهد التي تعلن ولادة "الحركة العربية للديمقراطية"، على غرار ما سبقتها إليه القارة الإفريقية بإعلان ميثاقها للديمقراطية. وتوقعت مصادر أن يبادر الرئيس علي عبد الله صالح إلى إعلان احتضان صنعاء للمقر الدائم للحركة، في إطار دعمه للمبادرة، التي تبلورت برؤى طرحها الدكتور عبد الكريم الارياني بصفته المدنية كرئيس لمنتدى جسور الثقافات خلال مؤتمر الديمقراطيات الناشئة في العاصمة القطريةالدوحة، ثم حازت على استحسان ودعم الأمين العام لجامعة الدول العربية السيد عمرو موسى. ونوهت المصادر إلى أن أهمية هذا الكيان الجديد تكمن في أنه ينقل العمل الديمقراطي العربي إلى حالة وفاقية تكاملية تعمل على تنسيقها جميع الأطراف المشاركة، علاوة على أنه يعطي العمل الديمقراطي العربي صيغة مؤسسية، من شأنها تسريع التحولات وتقديم صيغ عمل ناضجة يبلورها كبار المفكرين والمثقفين العرب، المنضوين تحت مظلة (الحركة العربية للديمقراطية)، فضلاً عن أهميتها في صناعة المواقف العربية الجريئة. ويأتي الإعلان عن الحركة العربية للديمقراطية بعد نجاح الدكتور الارياني – رئيس منتدى جسور الثقافات- في استعادة المبادرة من يدي الشيخة موزة التي كانت خطفتها من صنعاء بعد ساعات قليلة من كشفها، لتعلن من الدوحة عن ولادة (المؤسسة العربية للديمقراطية).. إلاّ أن مصادر مطلعة أخبرت "نبأ نيوز" بأن قطر قررت تحويل مؤسستها إلى صندوق عربي لتمويل المبادرات الديمقراطية العربية- ومنها الحركة العربية للديمقراطية- في أعقاب زيارة الدكتور الارياني إلى الدوحة، والتفاهم بهذا الشأن.