نظمت الإدارة العامة لتنمية المرأة بوزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالتنسيق مع اللجنة الوطنية للمرأة أمس السبت الدورة التدريبية حول تدقيق النوع الاجتماعي، استهدفت فيها أكثر من (20) متدرب ومتدربة يمثلون وزارة الشئون الاجتماعية والعمل، وزارة المالية، وزارة التخطيط، اللجنة الوطنية للمرأة، اتحاد نقابات العمال، اتحاد الغرف التجارية، سيدات أعمال، مركز دراسات وأبحاث الجندر والتنمية، أوكسفام، وصندوق الأممالمتحدة والسكان. وتهدف الدورة إلى إكساب المشاركين آليات مراقبة إدماج النوع الاجتماعي في الخطط والبرامج والمشاريع والموازنات لتحقيق عدالة تنموية متكاملة يشارك في صنعها كلا من النساء والرجال. وفي تصريح ل"نبأ نيوز" وصفت الدكتورة "جيوتي"- المسئولة الرئيسية في منظمة العمل الدولية بجنيف- معنى مصطلح التدقيق الاجتماعي بأنه وسيلة اكتشاف مكامن القوة والضعف في الإدارة وفي الاستراتيجية المتبعة. وحول الحلول المقترحة لحل المسألة، أجابت: نقترح الحلول التي يمكن من خلالها الوصول إلى العدالة الاجتماعية، فالشيء المهم الذي يجب التركيز عليه هو كيف يجب على المرء أن ينظر إلى نفسه وليس للمخرجات في إطار العمل والحصول على النقد الذاتي فيما يتعلق بالسلبيات، مشيرة إلى أن هذه الأمور مرتبطة بمنهجية داخلية وليس خارجية وهذه المنهجية تلاحظ بقوة من قبل المنظمات العالمية كما أنها أصبحت جزء من الخطط المتبعة في باكستان. من جهتها قالت الدكتورة حسنية القادري – مديرة مركز أبحاث النوع الاجتماعي والتنمية بجامعة صنعاء- إن مفهوم النوع الاجتماعي وممارسته قد وصل إلى كل المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، ولكن هل وصلنا إلى أن نستطيع تملك المفهوم وتطبيقه في حياتنا اليومية، بما يركز على المساواة بين الجنسين والعدل، ولكي يقوم بنقد هذا الشيء والوصول إلى دمج النوع الاجتماعي في البرامج والمفاهيم الموجودة في كل هذه المؤسسات الثلاث..!؟ وأشارت إلى أنه في هذه الدورة يحبوا أن يروا الإنصاف والعدل للمرأة بنسبة مساوية للرجل في أماكن اتخاذ القرار وصناعة السياسات لأن المرأة إنسان مثل الدول وليس أداة تدريب بقدر ما هي أداة تمكين فني وتقني وأداة قياس الجهود الذي بذلت وأداة لقياس الإرادة السياسية لتنفيذ الاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية فيما يخص النوع الاجتماعي وذكر انه يساعد في تقييم الذات والمؤسسة وخلق فريق عمل، وهذا أهم ما جذبني إليهم دون تنافس وتكامل النساء والنساء والرجال والرجال. أما مها غالب- مدير عام إدارة تنمية المرأة العاملة- فقد أكدت قولها: إن هدف ما نقوم به في ورشة العمل هذه هو لكي نستطيع التدقيق داخل مؤسساتنا – بمعنى أن لكل مؤسسة برنامج معين، فكيف نقوم بالتدقيق من حيث جوانب الضعف ومعالجاتها وجوانب القوة وتعزيزها!! وأضافت: وسيتم ذلك بعد الحصول على النتائج المتوقعة والخروج بحصيلة من المسهلين المشاركين في هذه الدورة، حيث أنهم سيقومون بتدريب العاملين داخل مؤسساتهم وكل مختص بجهته وسوف يكونوا مسهلين وطنيين.