في زحمة الاقتراع، وترقب الناخبين والمرشحين لمن سيحالفه الحظ في قيادة مجلس إدارة الغرفة التجارية بأمانة العاصمة صنعاء لمرحلة قادمة، استطلعت "نبأ نيوز" أراء الناخبين والمرشحين حول سير العملية الانتخابية، فكانت الخلاصة الأوضح إجماع الآراء على ثلاث: أن الانتخابات كانت تفتقر للنظام وسادتها الفوضى.. وأن مجلس الإدارة السابق صد المرأة المرشحة الوحيدة ووقف أمامها بشدة.. وأن الانتخابات لم تشهد حالات تزوير وكانت نزيهة. الناخب أحمد محسن الاضرعي – تاجر جملة مواد غذائية- لم يكن راضيا عن الانتخابات ومع هذا قدم للانتخاب، وأفاد "نبأ نيوز": إن الانتخابات تأتي لصالح المرشحين فقط لأنهم المستفيدين الوحيدين حيث أنهم يحصلون على توكيلات وسفريات إلى الخارج والمشاركة في المؤتمرات على حساب الغرفة التجارية. وقال: أن الغرفة التجارية لا تمثل الناخب إلا إذا حصلت مشكلة نلجأ إلى المرشح لأنه مندوب للدفاع عن حقوقنا- ولكن نادرا ما تحدث مشكلة، مثل ضريبة المبيعات هذا القانون خاطيء واعترض عليه التجار لأنه يضر مصلحة المواطن.
* المرشح خالد طه مصطفى أما المرشح خالد طه مصطفى،قال: الانتخابات تسير بشكل جيد نتيجة الإقبال الشديد ولكن عدم وجود نظام أدى إلى التدافع ووقوع نوع من الإرباك. وحول نزاهة الانتخابات، أفاد: لا يوجد ما يثير الشبهة فيما يخصها والمرشحون جميعهم يتمتعون بنفس الحقوق والواجبات ولديهم ممثلين سواء في الفرز أو في عملية الاقتراع. ويرى خالد أن المرشحين الجدد هم الشباب ونتمنى لهم التوفيق واعتقد أن الناخب حريص على اختيار الأفضل.. وتطلع إلى مزيد من الشراكة مع الحكومة والعمل في فريق واحد لما فيه خدمة الوطن. وحول القائمة التي ضمت (11) اسماً، قال: هناك تفاهم وتناغم وبالتالي فضلنا أن نستمر مع بعض لكي نتمكن من تحقيق المنجزات لان أي خلاف بيننا ينعكس على عمل وأداء المجلس فكنا حريصين على أن نكون جميعاً مع بعض ونعمل كفريق واحد ونوزع الأدوار بيننا لما يخدم مصلحة هذا القطاع. ونفى خالد وقوف المجلس ضد المرشحة (الوحيدة) وقال أننا نؤيد عملها وترشيحها ولكن حرصنا على أن نكون وحدة واحدة. • عبد الرحمن عبد الله صبره من جهته عبد الرحمن عبد الله صبره- نائب مدير عام مكتب التجارة والصناعة بالأمانة- أبدى أسفه الشديد من أنه لم يتم الترتيب للانتخابات ترتيبا مناسباً فالقاعة تعمها الفوضى، نتيجة لاختراع طرق دخيلة على عملية الاقتراع مثل حصول بعض التجار على كروت زرقاء وآخرين كروت حمراء – أي أنه نظام يحصل لأول مرة. وحول سير العملية الانتخابية قال: كانت أكثر فوضى من ذلك فكان يجب على اللجنة المنظمة أن تتفادى المشاكل والأخطاء الذي حصلت، واكرر لو كان هناك تنظيم مسبق ومنسق مثله مثل غيره في الانتخابات العامة والمحلية لكان الحال أفضل. أما فيما يتعلق بقائمة المرشحين فقد أفاد صبره: المرشحون هم أنفسهم من كانوا في مجلس الإدارة السابقة حيث أنهم استحوذوا على الترشيح وأغلقوا على الآخرين بالتكتل فلم يدعوا دخول دماء جديدة مؤهلة علميا وخبرة .. وبالرغم من هذا يوجد أكثر من ستة مرشحين تقدموا للترشيح ممن تتوفر فيهم الكفاءة ومن رجال الأعمال المعروفين بالإضافة إلى أن بينهم امرأة. وأضاف: للأسف الشديد كان من المفروض أن تطعم هذه القائمة بهذه الأسماء الجديدة فالأخوان قد أعطوا كل ما لديهم والمفروض إعطاء الفرصة للآخرين للإبداع ولخدمة العمل التجاري والاستثماري في ظل المناخ الديمقراطي والاستثماري. وفي رده حول فيما إذا وقفت (القائمة المرشحة) ضد المرأة المرشحة قال: أن السبب يعود لأن المجموعة تريد احتكار المكان والغرفة التجارية. الشيخ محفوظ سالم شماخ المرشح الشيخ محفوظ سالم شماخ- رئيس غرفة التجارة، وتاجر استيراد وتصدير وخدمات- وصف الانتخابات بأنها ظاهرة ديمقراطية نفخر بها وان شاء الله تكون أكثر انضباط وتنظيم . وحول الإجراءات التي تكفل النجاح، قال شماخ: الإجراءات جيدة من حيث تطبيق النظام غير أن أعداد الأعضاء كان اكبر من عدد صناديق الاقتراع وهذا سبب زحمة وخاصة وان الكل يريد أن يقترع في سويعات بسيطة وهذا يتطلب إتباع النظام الالكتروني وهو ما سيكون عليه الحال مستقبلا. وحول تفسيره لزيادة أعداد الناخبين، أفاد شماخ: أنه يمثل شعورهم بان غرفة الأمانة قد نشطت في دورها واخترقت القطاع الخاص من دور الجمود واللامبالاة إلى دور المشاركة الفاعلة في كل ما يتعلق بأمور وطنهم وأعمالهم. وعزا رفض دخول المرأة المرشحة إلى قائمة ال (11) إلى عدم وجود فراغ في القائمة. • محمد ناصر العماد ووصف الناخب محمد ناصر العماد- تاجر – سير الانتخابات بأنها غير طبيعية بالنسيبة للضجة لأنهم يعتبرون خلاصة عقل الشعب ولكن اتضح إنهم لم يتبعوا النظام بالرغم من إعطائهم أرقام لمقاعدهم. ووصف المجموعة السابقة للمجلس بأنها مجموعة ممتازة وكانت تمثل حلقة وصل بين التاجر والدولة.. كما اعتبر مشاركة المرأة واجب ، أما الصد من قبل المجلس كان من المفروض أن يتم الاحتجاج والمراجعة إلى الجهات المختصة الذين يزعمون بأن للمرأة حق المشاركة. • سعيد عبد الحق سعيد أما المرشح سعيد عبد الحق سعيد- نائب رئيس مجلس إدارة شركة سبأ للتجارة والمقاولات- قال أن الانتخابات تجري بكل شفافية وديمقراطية كما عهدنا دائما في بلدنا الحبيب. ونفى عدم وجود رقابة على الانتخابات من قبل وزارة التجارة، فيما وصف دخول المرأة بأنه شيء يعطي صورة طيبة على اليمن ولكن نزول الأعضاء بقائمة واحدة حيث أنهم مجموعة منسجمة مع بعضها البعض وانسجام الفريق الواحد ينتج عنه نتائج طيبة فخلال الفترة السابقة وطوال 4 سنوات خدموا القطاع التجاري والاقتصادي. وقال إن رفض المجلس لدخول المرأة بالقائمة هي أو غيرها يعود إلى عدم رغبة أحد من الأعضاء في مجلس الإدارة عن ترشيح نفسه كون الكل يعتبرون أنفسهم في مرحلة عطاء لخدمة القطاع الخاص. • ثريا يعقوب ثريا يعقوب، التي تدير مكتب سيدات الأعمال في الغرفة التجارية- خاضت غمار المنافسات الانتخابية لتسجل أول حضور تاريخي للمرأة العاملة في انتخابات الغرف التجارية والصناعية، فارضة نفسها على الجميع رغماً عن كل العراقيل التي وضعها مجلس الإدارة بطريقها لإقصائها من المعركة الانتخابية. وفي تصريح خاص ل"نبأ نيوز"، قالت السيدة ثريا يعقوب: "لقد حدثت معارضة شديدة من قبل مجلس الإدارة لأنه يريد احتكار الانتخابات للرجال"، مؤكدة: "سأصمد، وبإرادتي سأطبق قانون رئيس الجمهورية الذي ينص على أنه لا بد أن تشارك المرأة ومن حق أي عضو أن يمارس النشاط التجاري ويرشح نفسه لانتخابات الغرفة التجارية". وأعربت السيدة يعقوب عن فرحتها وتحديها كونها تمارس حقها الديمقراطي الذي كفله لها الدستور وراعي الدولة وداعم المرأة الرئيس علي عبد الله صالح- على حد قولها. ووصفت الجو الذي تسير فيه الانتخابات بأنه "عشوائي ولا يوجد ترتيب مسبق"، وقالت: "إن سقط اسمي من قائمة الفوز من فيكفي أن أنال شرف المحاولة باني كسرت الحاجز والخوف عند النساء". وأعربت السيدة ثريا عن أسفها بأنها لم تجد تشجيع من قبل سيدات الأعمال الأخريات "نتيجة للخوف من الفشل والصد من قبل مجلس الإدارة". هذا وقد شهدت تشهد العاصمة اليمنيةصنعاء صباح يوم الأربعاء الماضي أوسع انتخابات لمجلس إدارة الغرف التجارية والصناعية في ثاني تجربة من نوعها، تقدم للاقتراع فيها نحو (2308) ناخب وناخبة من أعضاء الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة لانتخاب (11) مرشحاً من أصل (17) ترشحوا لمناصب مجلس إدارة الغرفة وأعلنت النتائج ظهر يوم الخميس.
