جمعت قصائد كتبها سجناء في جوانتانامو عن حياتهم في الأسر لدى الولاياتالمتحدة في كتاب من المقرر نشره هذا الصيف ويتضمن غلافه تعليقا لشاعر أمريكي حائز على جوائز في الأدب. والكتاب الذي عنوانه "قصائد من جوانتانامو.. المحتجزون يتحدثون" تنشره دار نشر جامعة أيوا وسيطرح في الأسواق بحلول أغسطس/آب. وقام على جمع القصائد في الكتاب الذي يقع في 48 صفحة محامون يمثلون أسرى احتجزوا للاشتباه في أنهم إرهابيون في سجن القاعدة البحرية الأمريكية في كوبا التي لاقت انتقادات كثيرة. وأعد مارك فالكوف أستاذ القانون المساعد بجامعة الينوى الذي مثل 17 سجينا يمنيا في جوانتانامو القصائد. وقال إن معظمها يعبر عن عقيدة دينية وحنين الى الوطن الذي قضوا فيه طفولتهم أو توق شديد الى عائلاتهم. وهناك آخرون يتملكهم شعور بالغضب وخيبة الأمل أو تساؤلات مثل احد السجناء الذي كتب حوارا مع البحر الذي يحيط بالمعتقل. وقرأ الكوف من قصيدة يقول فيها احد سجناء جوانتانامو مخاطبا البحر: أريد الغوص فيك والسباحة الى وطني. أنا هنا محصور في جزيرة الحبس وأنت البحر تشارك فى الجريمة مع اسرينا وتحرسني. وكتب روبرت بينسكى وهو شاعر أمريكي حائز على جوائز في الأدب في تعليقات على غلاف الكتاب قائلا إن صوت السجناء يستحق الاهتمام رغم انه قد لا يلقى الإعجاب. وحصلت القصائد على موافقة الرقابة العسكرية الأمريكية التي قال محامون أنها رفضت نشر قصائد كثيرة غيرها. ووصف المتحدث باسم البنتاجون جيفرى جوردون قصائد المعتقلين بأنها أداة أخرى في معركتهم الفكرية ضد الديمقراطيات الغربية والتي يخوضون حربا ضدها.