تجري شخصيات قبلية حالياً تحضيراتها لإنشاء ما أسموه ب(مجلس الشيوخ اليمني) على مستوى العزلة والمديرية والمحافظة والجمهورية، والذي يتم الإعداد له من قبل "مجلس تنسيق القبائل" المنبثق حديثاً عن "اللجنة الشعبية للتضامن الوطني" التي يرأسها الشيخ حسين عبد الله الأحمر. وقالت مصادر مطلعة ل"نبأ نيوز": أن الكشف عن نية إنشاء "مجلس الشيوخ" جاء خلال ما وصفته ب"لقاء تشاوري" عقد في صنعاء يوم 12 يونيو/ حزيران الجاري، وضم عدداً من الشخصيات القبلية، الذين اتفقوا خلاله على الإعلان عن تأسيس "مجلس تنسيق القبائل"، وأوكلوا له في اللحظة ذاتها مهمة "إنشاء مجلس الشيوخ"، وإصدار بيان يوجه الدعوة إلى جميع مشائخ القبائل للانضمام إلى "الهيئة التأسيسية" في غضون (30) يوماً من تاريخ توزيع البيان. وتوقعت المصادر أن يتم منتصف شهر يوليو/ تموز القادم عقد اجتماع لتشكيل الهيئة الرئاسية لمجلس التنسيق، والتي ستمثل لاحقاً "الهيئة العليا لرئاسة مجلس الشيوخ"، مشيرة إلى أن هذه الهيئة ستشرف على إنشاء مجالس شيوخ فرعية على مستوى العزل والمديريات والمحافظات. وبحسب محضر اجتماع – حصلت "نبا نيوز" على نسخة منه- فإن هذه الشخصيات القبلية وضعت لمجلس الشيوخ (6) أهداف رئيسية، تتلخص في: إحياء العادات والتقاليد والأسلاف القبلية الحميدة.. وتوحيد الصف والكلمة وتفعيل دور المشائخ بمختلف مستوياتهم.. والحفاظ على مبادئ وأهداف الثورة والوحدة وامن واستقرار الوطن.. ومحاربة الإرهاب والتعصب القبلي والمذهبي والطائفي بكل أشكاله.. وحل مشاكل الثأر ورفع الظلم عن أبناء المجتمع.. ومحاربة الفساد وظواهر الاختطاف وقطع الطريق. وتعتقد مصادر سياسية أن "مجلس الشيوخ" هو بمثابة المسمى الجديد ل"اللجنة الشعبية للتضامن الوطني"، مرجحة أن يتم خلال الاجتماع القادم اختيار الشيخ حسين الأحمر رئيساً للهيئة العليا لمجلس الشيوخ. يشار إلى أن "اللجنة الشعبية للتضامن الوطني" تم إشهارها في (14/ مارس/2007م) وأعلن عن انتخاب الشيخ حسين عبد الله الأحمر رئيساً للجنتها التحضيرية، وأوكل إليها إعداد النظام الأساسي، وقد عقدت أولى اجتماعاتها يوم 25/مارس/2007م بجلسة مسائية تصدرها الشيخ حسين الأحمر، وسبأ أبو لحوم.. وقد رافق إشهارها الكثير من الجدل حول إمكانية تحولها إلى صورة مستنسخة من اللجان الشعبية الليبية، خاصة بعد اللقاءات التي أجراها الشيخ الأحمر مع الزعيم الليبي معمر القذافي.