أدانت منظمة "نسكو" لمناهضة الفساد- قيد التأسيس- العمل الإجرامي الآثم الذي أودى بحياة تسعة أشخاص -منهم سبعة سياح أسبان واثنين يمنيين وجرح خمسة سياح أسبان آخرين- واصفة المنفذين بأنهم "تجردوا من الإنسانية"، وأن فعلهم "لا تجيزه الديانات السماوية والقيم الإنسانية وليس من سمات أهل اليمن- بلد الأيمان والحكمة والأمان ومدد الأمة وحكمائها، مؤكدة أن المستأمن "له حق الرعاية والحماية والاهتمام" طبقاً لقيم الدين الإسلامي الحنيف. وفي الوقت الذي أدانت فيه نسكو الحادث، حثت الجهات الأمنية على معاقبة المجرمين، وطالبت القيادة السياسية بجملة من مشاريع الرعاية التنموية للمدن الداخلية، ومكافحة الفساد، وظاهرة انتشار الأسلحة، معلنة عن قرب تدشين حملة جديدة- بالاشتراك مع موقع "نبأ نيوز"- لجمع التوقيعات لمطالبة صناع القرار بمنع وتجريم حمل السلاح ومصادرته والتوعية بمخاطره. جاء ذلك على لسان رئيس المنظمة المحامي فيصل الخليفي، في بيان صدر اليوم، نورد فيما يلي نصه الكامل:
((بيان منظمة نسكو)) منظمة نسكو لمناهضة الفساد قيد التأسيس المقر الرئيسي مدينة عتق محافظة شبوة تدين وتستنكر العمل الإجرامي الآثم الذي أدى إلى مقتل تسعة أشخاص سبعة سياح أسبان واثنين يمنيين وجرح خمسة سياح أسبان آخرين وإذ تعتبر المنظمة إن من قاموا بهذا العمل قد تجردوا من الإنسانية باعتبار ذلك الفعل لا تجيزه الديانات السماوية والقيم الإنسانية وليس من سمات أهل اليمن- بلد الأيمان والحكمة والأمان ومدد الأمة وحكمائها- فالمستأمن كالسائح أو الأجنبي المقيم له حق الرعاية والحماية والاهتمام وهو ما الزمنا به ديننا الإسلامي الحنيف وعاداتنا العربية الأصيلة. وإذ نحن في المنظمة نحث صناع القرار على معاقبة المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم العادل، وكذلك نحث على امن واستقرار المواطن لأنه من امن واستقرار السائح والأجنبي على حد سواء وعلى الأجهزة الأمنية والاستخبارية القيام بدورها على أكمل وجه وعلى اليقظة كعيون ساهرة لاستقرار وامن المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم. ونطالب القيادة السياسية أن تولي الرعاية والاهتمام والعناية الكاملة للمحافظات النائية وتفعيل دور الأجهزة فيها لأمنها واستقرارها وتوفير الخدمات الأساسية، وان لا يقتصر العناية على المحافظات بما تسمى الرئيسية، وان تولى العناية بالشباب أينما وجدوا في وطني اليمني الكبير سواء في المحافظات النائية أو غيرها لتأهيلهم وتفعيل دورهم ليساهموا في عملية التنمية واستغلال فراغ الشباب لكي لا يكون مرض الشباب عامل مضر بالمجتمع، والحد من البطالة في تلك المحافظات لأمنها واستقرارها والشركات الاستثمارية في مجال النفط والغاز وغيرها وكذا الأماكن السياحية والأثرية وقيام الشرطة السياحية بحماية من ذوات المناطق السياحية والأثرية ليكونوا يقظين على سلامة السياح والزائرين وحيث يكون عائد السياحة دخلاً لتنمية هذه المناطق وعائدا للاقتصاد الوطني. وأذكر إن الفساد سبب رئيسي للفقر وتبعاته والإرهاب وآثاره وحيثما وجد الفساد وجد الفقر والإرهاب لان صلاح الإدارة سواء كان في النواحي الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية وغيرها حتما سيؤدي إلى من واستقرار قوي نابع من إدارة قوية وطنية مخلصة. وإذا كنا ننشد أن اليمن بلد الإيمان والحكمة والأمان فكيف نكون بلد الأمان ونحن لا نجرم ونمنع حمل السلاح، بل نعمل على إصدار قوانين بتنظيمه وإذ نحن في منظمة "نسكو" و"نبأ نيوز" سوف ندشن بإذن الله تعالى في القريب العاجل حملة توقيعات كبرى لمطالبة صناع القرار بمنع وتجريم حمل السلاح ومصادرته والتوعية بمخاطره للانتشار المتزايد لضحاياه في الساحة اليمنية بموجب الإحصائيات بذلك وندعو الجميع للتفاعل مع الحملة والمشاركة فيها والانضمام عبر وسائل الإعلام بمختلف وسائله وحث الجميع على تبني الحملة وإنجاحها مرددين إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، والله نسأل التوفيق والصلاح ليمن للجميع..
رئيس منظمة نسكو لمناهضة الفساد ( قيد التأسيس) المقر الرئيسي مدينة عتق محافظة شبوة المحامي فيصل الخليفي