تناقلت وسائل الإعلام العالمية عن نية الولاياتالامريكيةالمتحدة توجيه ضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد وخاصة بعد الجريمة الذي ارتكبها النظام السوري ضد المدنيين وراح ضحيتها الآلاف من الضحايا واستخدم في ذلك السلاح. الكيماوي .. واستبشر الكثيرين من الناقمين على نظام الأسد من الذين لا يفهمون جيداً أبعاد السياسات الامريكية وعمقها .. كما ظن الكثيرين من اتباع النظام السوري وأنصاره من المغرر بهم داخل سوريا وخارجها بأن هذه الضربة إن حصلت فهي بداية زوال دولة إسرائيل ومحوها من الخريطة.. كيف لا والنظام السوري من ألد أعداء الكيان الصهيوني المحتل وهو الحامي والداعم لجميع الأطراف المقاومة لهذا المحتل ،، وهذه الضربة إن حصلت فهي المبرر الوحيد للنظام السوري لإجتثاث إسرائيل من الوجود كما كان يقنعهم بشار الأسد ونظامه وهم بهذا لا يفقهون حقيقة بشار الأسد ونظامه الإجرامي ويجهلون ان هذا النظام هو الحامي لحمى إسرائيل حيث انه لم يطلق حتى رصاصة واحده على الجولان المحتل من قبل هذا الكيان المحتل .. ومرت الأيام وتوالت الأحداث وتغيرت المواقف وانتهى الحديث تدريجياً عن هذه الضربه الامريكية المحتملة حتى أصبحت سراباً لم يتحقق !! ونحب أن نوضح للفريقين ممن يجهلون حقيقة السياسات التي ينتهجها كلاً من النظام السوري والأمريكي ونقول: - الضربة الأمريكية حتى لو حصلت حينها فهي ليست من باب الشفقة أو رحمة لما يحدث لإخواننا السوريين من قتل وتنكيل على يد نظام المجرم بشار الأسد ،، ولماذا في هذا الوقت بالتحديد !! ولو كانت امريكا حريصة على الشعب السوري وحمايته من القتل والتنكيل فأين هي من بداية الأحداث في سوريا مع أن القتل والتنكيل حدث مع بداية الأحداث !! - الضربة الأمريكية حتى لو حصلت حينها فليس من باب الإنسانية ولا حرص امريكا على حرية وكرامة الشعوب ولا من اجل من سقطوا جراء القصف بالأسلحة الكيمياوية من قبل النظام المجرم !! - الضربة الأمريكية حتى لو حصلت حينها فليس خوفا على إسرائيل من نظام بشار الأسد وليس من اجل ما يشاع من عداوة هذا النظام لدولة إسرائيل ودعم المقاومة وما إلى ذلك من مقولات يرددها النظام السوري واتضح زيفها بمرور الأحداث ،، فهم لن يجدوا مثل هذا الحارس الأمين على امن وحدود إسرائيل !! الضربة الأمريكية حتى لو تحققت فللأسباب التالية: - عندما شعرت امريكا وتخوفت من انهيار نظام بشار الأسد وقرب الحسم لصالح أحرار سوريا وخوفها من استيلاء أحرار سوريا على ما تبقى من قوة عسكرية ومن ضمنها الاسلحة الكيماوية والتي لا زالت بيد النظام سارعت بإعداد هذه الضربة والتي سيتم توجيهها للمواقع التي تحتوي على هذه الأسلحة والعمل على تدميرها تماماً وهي بذلك تضمن عدم وصول تلك القوة إلى أحرار سوريا وبقاء الحبيبة إسرائيل في مأمن منها .. - ادعاء امريكا بعد ذلك أنها سبب الانتصار على نظام المجرم بشار الأسد وسيكون الشعب السوري ممتنا للولايات الأمريكيةالمتحدة لتخليصه من هذا النظام المجرم ،، وستبدأ امريكا ممارسة الضغوط الانتهازية لتشكيل وضمان اقامة حكومة سورية غير معادية للكيان الصهيوني .. - المحافظة على ما تردده امريكا من شعارات بأنها راعية السلام وراعية حقوق الإنسان وبحصول هذه الضربة يتم تحسين صورتها أمام شعبها وأمام الشعوب الأخرى .. أخيراً: خيب الله ظن الفريقين وسارع بشار الأسد بتسليم هذه الأسلحة الكيماوية واستعداده للسماح بتدميرها والتخلص منها حفاظاً على بقائه على رأس النظام ومواصلة السير في قتل الشعب السوري وعدم التعرض لإسرائيل حتى بالكلمه ،، كما تناست أمريكا قصة هذه الضربه العسكرية بعد ضمانها بعدم المساس بأمن إسرائيل وتدمير هذه الأسلحة الكيماوية المهدده للكيان الصهيوني في حال وقوعها بيد أحرار سوريا !! وبعد استعداد بشار للتسليم وضمان أمريكا لأمن إسرائيل صارت الضربة المحتمله على هذا النظام المجرم سراباً لم يتحقق !!