أشارت تقارير إعلامية، يوم الأربعاء، إن الرئيس المصري المخلوع محمد حسني مبارك، رفض عروضا باستضافته من أربعة رؤساء عرب، في وقت كشف فيه مسؤول سعودي أن مبارك رفض السفر للسعودية بقصد العلاج، لأنه يريد أن يموت في مصر، وذلك وسط أنباء عن تدهور حالته الصحية منذ خروجه من السلطة. وذكرت الجزيرة نت، نقلا عن صحيفة "المصري اليوم"، أن "الرئيس السابق يعيش حاليا مع ابنه علاء في شرم الشيخ، حيث أنه تعرض لوعكة صحية يوم الأحد وحالته تزداد سوء". فيما لفت مسؤول سعودي، رفض الكشف عن هويته، إلى أن "مبارك استسلم لمرضه، ورفض عرضا سعوديا باستضافته، مُصرّا على أن يموت في مصر"، في حين كانت صحيفة "الأخبار" المصرية أشارت إلى أن "مبارك غادر أمس الثلاثاء إلى مدينة تبوك بالمملكة العربية السعودية"، مضيفة أن "السفر لم يكن لغرض الإقامة بل بهدف العلاج، إذ أن وضعه الصحي غير مستقر". من جهته، أشار مصدر طبي بالمركز الطبي العالمي، التابع للقوات المسلحة، إن" الرئيس السابق مبارك كان يعاني من مرض سرطان البنكرياس، وليس الحويصلة المرارية كما كان معلنا". وأوضح المصدر الطبي أن "مبارك مصاب بحالة اكتئاب شديدة وارتفاع في ضغط الدم ويرفض كثيرا تناول الطعام والأدوية، وهو ما يضطر الطاقم الطبي لإعطائه مهدئات قوية تنومه مطولا". وكان مبارك عانى في السنوات القليلة الماضية من عدة مشكلات صحية، وسافر إلى ألمانيا قبل 11 شهرا حيث أجريت له جراحة لاستئصال حويصلة مرارية، كما أُعلن رسميا، لكن التقارير عن تدهور صحته ظلت تتواتر منذ خلعه عن الحكم الجمعة الماضية، بعد ثلاثين عاما في السلطة. في سياق متصل، قالت صحيفة "المصري اليوم" إن "مبارك يعتزم مواصلة كتابة مذكراته، لكنه أرجأ الفكرة حتى لا يتعرض للإرهاق مجددا"، لافتة إلى أن "هذه المذكرات ستحمل الكثير من المفاجآت خصوصا بشأن السنوات الخمس الأخيرة من حكمه". وأوضحت أن "الرئيس السابق كان قد بدأ تسجيل مذكراته صوتيا في الفترة الأخيرة لكنه لم يكملها"، في وقت قالت فيه المجموعة المصرية لاسترداد ثروة الشعب إنها "ستنشر على موقعها وثائق ومستندات عن ثروات وودائع وسبائك وتحويلات مسؤولين حكوميين سابقين". يذكر إلى أن الساحة المصرية شهدت مؤخرا احتجاجات شعبية استجابة لدعوات أطلقتها حركة 6 أبريل للتظاهر للمطالبة بإسقاط نظام مبارك، على خلفية ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وسوء الأوضاع المعيشية في مصر، وانتهت بسقوط الرئيس المصري حسني مبارك بعد حكم دام نحو 30 عاما.