رغم اصدر النائب العام قرار بمنعه من السفر، ذكرت تقارير صحفية مصرية الاربعاء ان الرئيس السابق حسني مبارك يتلقى علاجا في مستشفى عسكري بمدينة بتوك بالسعودية. ونقلت صحيفة "الأخبار" في عددها الصادر اليوم عن مصادر وصفتها بالمطلعة ان الرئيس السابق حسني مبارك متواجد حاليا في قاعدة عسكرية بمدينة تبوك السعودية حيث يخضع لجلسات علاج كيماوي من سرطان في القولون والبنكرياس. واضافت المصادر أن "مبارك يخضع لجلسة علاج كيماوي لمدة ساعة كل خمسة أيام مؤكدة انه كان رافضا تلقي جرعات العلاج تماما في بداية البرنامج العلاجي في تبوك والذي بدأ بعد ايام من اعلان تنحيه النهائي عن الحكم ونقل صلاحياته الى المجلس الأعلى للقوات المسلحة في 11 فبراير/ شباط الماضي". ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها ان "اسرة الرئيس السابق بالكامل متواجدة حاليا معه في مدينة تبوك وان زوجته سوزان وابناه علاء وجمال مقيمون اقامة كاملة داخل جناح خاص بالقاعدة العسكرية". وقالت "الاخبار" ان مبارك قد اصر على العودة الى شرم الشيخ بعد تلقية جرحة العلاج الأولى رغم رغبة الفريق الطبي المعالج انذاك بابقائه تحت رعايتهم نظرا للحالة الصحية المتأخرة التي وصل اليها ، مؤكدين ان عودته الى مصر جاءت بعد حدوث تحسن نسبي في الحالة وكان مشروطا من جانب الفريق المعالج بعودته بعد فترة لا تتجاوز ثلاثة ايام لاجراء فحوصات شاملة للاطمئنان على مدي تحسن الحالة الصحية العامة للرئيس السابق . وذكرت الصحيفة ان مبارك غادر الى تبوك بعد يومين من تنحية رغم تأكيد كافة وكالات الانباء والصحف انذاك على وجوده في منتجع شرم الشيخ . وكان مصدر مسئول بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة نفى الثلاثاء ما أذاعه أحد المواقع الالكترونية الإخبارية من أن الرئيس السابق محمد حسنى مبارك قد دخل المركز الطبى العالمى للعلاج بعد منعه من السفر ، وكان الموقع الالكترونى لصحيفة "اليوم السابع" قد نسب لمصدر مقرب من الرئيس السابق قوله إنه تم نقل مبارك للمركز الطبى العالمى تحت حراسة مشددة، وأن الرئيس السابق كان ينوى السفر هو وعائلته أمس الاثنين الى تبوك بالسعودية بالطائرة الخاصة للعائلة، إلا أن برج المراقبة رفض سفرهم طبقا لقرار النائب العام بمنعهم من السفر. وفرض النائب العام في مصر الاثنين حظرا على سفر مبارك واسرته اثناء التحقيقات في شكاوى بشأن ثرواتهم، كما أصدر ايضا أمرا بتجميد اموال واصول الرئيس السابق وعائلته بعد تلقي بلاغات عن حصولهم على ثروات بطرق غير مشروعة. ومن المعروف أن الرئيس المصري السابق كان قد أجرى عدة فحوص طبية سابقة قبل أن يجري عملية جراحية لاستئصال الحويصلة المرارية بمستشفى هيدلبرج بألمانيا ، وكانت التقارير الصحفية الاخيرة قد اشارت إلى تدهور صحته ورفضه تلقي العلاج . وكات ألمانيا قد عرضت على الرئيس المصري السفر للعلاج إلا انه رفض وأشار إلى انه سيعيش ويموت على أرض مصر.