من منطلق استهانته بالإنسان اليمني وبتاريخ اليمن واستهانته بالشعب وهي التي دفعته أساساً لمصادرة أحلام الشعب وحقوق الناس والالتفاف على مبادئ الثورة اليمنية العظيمة (سبتمبر وأكتوبر)، ودستور اليمن الواحد، يمن ال22 من مايو.. فلو لم يكن هذا الرئيس يعتقد أن الشعب فاسد، وغبي وبدون تفكير لما فكر أن الشعب اليمني المليء بالرجال والتاريخ سيقبل بتوريثه الحكم لأحمد علي عبدالله صالح، وكأننا متنا جميعاً، سنسمح له أو لغيره بمصادرة يمننا.. ولو لم يكن علي عبدالله صالح يستهين بالإنسان أي إنسان، لما اعتقد أنه أفضل الناس، ورأى أن الشعب اليمني سيتحول إلى موت وقتال وانفصال عند رحيله، وكأن لا حريص غيره! ولو لم يكن علي عبدالله صالح يستهين بقدرة اليمني على أخذ حقه، لما فكر بإقصاء شركائه في الوحدة والعملية السياسية، وإقصاء عشرات الآلاف من الرجال.. ولو لم يكن علي عبدالله صالح انفصالياً، لما قال إن اليمن سوف ينقسم فور رحيله، لأنه بالتالي يتهم الشعب اليمني عموماً بأنه لا يقبل بعضه، ولا يريد الوحدة.. الخ ولو لم يكن علي عبدالله صالح يستهين بالشعب اليمني لما كذب عليه أكثر من مرة.. ولما عمد إعلامه على التزوير والكذب أمام الناس.. ولو لم يكن علي عبدالله صالح يستهين بالشعب اليمني لكان تنحي وسلمها لغيره، لكن لا يرى أن في الشعب من يستحق.. هذا هو علي عبدالله صالح، من المستحيل أن يؤمن أن الشعب اليمني عظيم فعلاً، وخرج إلى الساحات بمحض إرادته، فتارة يتهمه بالمشترك، وتارة يتهمه بحميد الأحمر.. وتارة يتهمه بتوكل كرمان.. ومن التفكير الخسيس لعلي صالح وشلته، أنهم يوهمون أنفسهم بأن الشباب حضروا إلى الساحات بسبب وجود شقيقاتهم وأمهاتهم .. لأنه ينظر إلى الشباب كطائش منحرف، لا كمثقف يبحث عن بلد سرقها علي صالح.. فعلي صالح ومن معه عندما ينظرون فيمن حولهم من الشباب لا يجدون فيهم إلا الارتزاق واللهث وراء اللهو.. فيظنون أن الناس مثلهم.. وأجهزة صالح عكفت منذ البداية وحتى اليوم على نشر الشائعات المغرضة والرخيصة والتي تتناسب مع عقولهم وتاريخهم وأخلاقهم! وتحية عظيمة إلى حفيدات بلقيس اللواتي بهرن صالح بالوقوف المشرف العظيم وجعلنه يخرج ويفضح عن فكره وعقله ... وحفظ الله اليمن..