أفادت تقارير من مدينة عدن جنوبي اليمن عن حدوث تمرد في أوساط القوات البحرية التي رفضت فض عصيان مدني. وأضافت أن شرطيا قتل وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين المناوئين للرئيس علي عبدالله صالح في خور مكسر. وقال مصدر أمني ان الجندي قتل في اشتباكات مع المحتجين لكن نشطاء قالوا إن المسلحين لا علاقة لهم بحركتهم وأكدوا أن المظاهرة سلمية. وقال مصدر عسكري ل«فرانس برس» إن مجموعة من جنود القوات البحرية قاموا بعملية تمرد فجر أمس على قيادتهم بعد ان طلب منهم النزول لفض العصيان المدني. وأكد المصدر ان عددا من الجنود «رفضوا اوامر اصدرها قائد المدرسة البحرية العقيد ركن عبدالله سالم النخعي تقضي بإنزالهم الى الشوارع بهدف تأمين عدد من الطرقات، وفتحها في حال قام المحتجون بقطعها، وهو ما رفضه الجنود». وشلت الحركة بشكل شبه تام في عدن التزاما بعصيان مدني دعت إليه تنسيقية شباب «ثورة 16 فبراير» في المدينة. وأغلقت المحلات التجارية والمدارس والمؤسسات العامة والخاصة أبوابها وخلت شوارع المدينة من المارة بعد أن قام المحتجون بوضع حواجز من الحجارة وبراميل القمامة في معظم الشوارع الرئيسية والفرعية للحد من الحركة. إلى ذلك ذكرت يومية "الأولى" في عددها الصادر اليوم الخميس إن المحتجين حاصروا منزل قائد المنطقة الجنوبية اللواء مهدي مقولة المتهم بالتورط في قضايا نهب أراضي وتشكيل غطاء لعمليات تهريب بحري غير مشروع. وعلى سياق مماثل ارتفعت حصيلة قمع المطالبين بسقوط النظام في العاصمة اليمنية إلى ستة قتلى فيما بلغت الإصابات بالرصاص الحي 65 إصابة بينهم 10 في حالة حرجة، وأكثر من 1200 حالة اختناق بالغاز السام. فيما وقالت لجنة تنظيم التظاهرات في الحديدة على البحر الاحمر، إن مسلحاً على دراجة نارية أطلق النار على متظاهرين في المدينة، ما ادى الى مقتل احدهم. وكانت وحدات من قوات الحرس الجمهوري والأمن المركزي والعشرات من البلاطجة، يركبون دراجات نارية، اعترضوا تظاهرة باتت شبه يومية في صنعاء وأطلقوا الرصاص الحي والقنابل الغازية باتجاهات عدة ما أدى إلى مقتل عدد من المتظاهرين على الفور وإصابة 67 آخرين بالرصاص الحي، و1200 آخرين بحالات اختناق. واستمر إطلاق الرصاص الحي والقنابل الغازية وتفريق المتظاهرين بخراطيم المياه التي كانت ترشهم بمياه الصرف الصحي والمياه الحارة لمدة تزيد على ثلاث ساعات قبل أن يتمكن المتظاهرون من تجاوز الحاجز الأمني ومواصلة السير باتجاه شارع الزبيري والعودة إلى ساحة التغيير.