محمد جميح يكتب: دموع طفلين وجثة أم طفلان يحتضنان جثة والدتهما التي قتلها الحوثيون اليوم في مديرية العدين بمحافظة إب. يتشبثان بجسد راحل لن يعود. نظراتهما تختزلان فصولاً من مأساة شعب لا يروق لمنظمات حقوق الإنسان الدولية نقل معاناته إذا كان الحوثي هو سبب تلك المعاناة. تلك المنظمات يستهويها إدانة نوع من الجرائم لا يكون وراءها أدعياء "المظلومية التاريخية". أما أحلام العشاري التي قتلها رصاص مشرف حوثي، فقضية غير مربحة، لأنها لا تنتمي للجرائم التي تبتز تلك المنظمات من اقترفها. ستظل عينا هذين الطفلين المفجوعين بأمهما أكبر إدانة للحوثي، للمنظمات الحقوقية، للمجتمع الدولي، ولنا جميعاً، نحن الذين تركنا أحلام، تركنا الوطن لهؤلاء القتلة يفعلون به ما يشاؤون. فجر اليوم هاجم الحوثيون منزل أحلام، بدعوى البحث عن زوجها المطلوب أمنياً. اعتدى المشرف الحوثي على أحلام. قتلها أمام صغارها. رحمها الله. ويبقى سؤال: هل رأينا في اليمن قبل الحوثيين رجلاً يقتل امرأة؟! وتبقى إشارة: هؤلاء المجرمون عديمو المروءة يسمون أنفسهم "أنصار الله"…! هل يمكن تخيل صورة حواريي عيسى بن مريم على سحنات وصفات هؤلاء القتلة؟! رحم الله أحلام العشاري.ووإن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم. فصبر جميل.. عناوين قد تهمك: على قدَرٍ مع القوة والقصاص إن لهذا الجرم قصاصا ولو بعد حين العدين.. وا ذلاه منظمة: انتهاكات الحوثيين ضد المدنيين ممنهجة وقتل العشاري يستوجب تحركاً أنا امرأة ماتت بعد أن مات كل الرجال جريمة الحوثيين في العدين.. لن نلوم المجرم أحلام العشاري.. الوطن الشهيد قتلوك يا أمي (شعر) جرائم يهتز لها عرش الرحمن جريمة بشعة يرتكبها مسلحو الحوثي في العدين إب: اقتحام منزل امرأة وقتلها