أكد منسق الشؤون الإنسانية في اليمن السيد إسماعيل ولد شيخ أحمد أن العاملين في المجال الإنساني لا يمكنهم الوصول إلى الآلاف من المدنيين في منطقتي دماج وكتاف ، ممن هم بحاجة إلى مساعدات طارئة. محذراً من أن الوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في صعدة. جاء ذلك في بيان صحفي عن الأوضاع في دماج وكتاف حصل نشوان نيوز على نسخة منه، حيث قال ولد الشيخ أحمد: "لقد علمت بأن العاملين في المجال الإنساني لا يمكنهم الوصول إلى الآلاف من المدنيين في منطقتي دماج وكتاف ممن هم بحاجة إلى مساعدات طارئة". وأضاف "خلال زيارتي لمدينة صعدة، دعوت جميع أطراف الصراع للسماح للعاملين في المجال الإنساني بالوصول إلى المتضررين من هذا الصراع. وأود أيضاً أن أحث جميع الأطراف بالتقيد بواجبهم في حماية المدنيين". وجاء البيان بعد زيارة المنسق الأممي إلى مدينة صعدة الاثنين الماضي اجتمع فيها مع المحافظ واللجنة الرئاسية واللجنة البرلمانية وقادة محليين وشركاء العمل الإنساني. وأشار إلى أنه لم يتح الوصول سوى بمستوى محدود فقط، الأمر الذي ساعد على إجلاء نحو 126 شخصاً جريحاً لتلقي العلاج، إلا أن العديد من الأشخاص لا يزالوا بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة". وأكد البيان إنه ونتيجة للحصار "المفروض على الطرق الرئيسية المؤدية إلى صعدة يمنع وصول الوقود والمواد الغذائية والمستلزمات الطبية والاحتياجات الأخرى الى السكان هناك. كما أن الحصار منع العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى مخيمات النازحين في منطقة المزرق بمحافظة حجة. ونتيجة لذلك، فإن العاملين في المجال الإنساني غير قادرين حالياً على تقديم المساعدات الإنسانية لحوالي 14,500 نازح يعيشون في هذه المخيمات. وأكد المسؤول الأممي أن الصراع يؤثر أيضاً على "نحو 29,000 شخص يعيشون في منطقة دماج وما حولها، بالإضافة إلى الآلاف من الناس الآخرين في منطقة كتاف". مؤكداً "إن صعدة تواجه بالفعل نقصاً حاداً في الوقود، فكثير من الناس في المدينة يعتمدون على مضخات المياه للحصول على المياه يومياً. وهناك أيضاً قلق من أن التزايد السريع في أسعار المواد الغذائية سوف يؤثر على السكان الأشدّ ضعفاً في المنطقة، فالوضع قد يؤدي إلى كارثة إنسانية جديدة في شمال اليمن". وأضاف منسق الشؤون الإنسانية: "أنني أشجع أطراف الاقتتال في شمال اليمن على إيجاد حل سلمي لهذا الصراع المستمر، واحترام الحق في حماية المدنيين ومراعاة التزاماتهم القانونية في حالات النزاع المسلح". وقال: "إن شركاء العمل الإنساني على أهبة الاستعداد للاستجابة بسرعة للأزمة الناشئة هناك، إلا أنهم غير قادرين على القيام بذلك حتى يتم منحهم حق الوصول الفوري وغير المقيد وغير المشروط".