هل فكر مصممو قرار العقوبات الاممي الصادر اليوم، على معرقلي التسوية في اليمن انه قد يؤتي نتائج عكسية ويصنع حالة تعاطف شعبية مع "صالح"؟! الخوف وجيه من التدخلات الاجنبية.. وسوابق "الفصل السابع" لا تبشر بخير.. نشوان نيوز جمع آراء يمنيين ثاروا بالامس على "صالح" وعارضوا اليوم الاستقواء بالتدخل الاجنبي لمعاقبته. سامي غالب، محلل سياسي: القرارات القوية التي وعد بها هادي قبل شهر, صدر أولاها اليوم في نيويورك. مجلس الامن الدولي يهين الشعب اليمني بفرض سلطة غير شرعية عبر الفصل السابع من الميثاق الأممي. د. إسماعيل السهيلي، أستاذ في جامعة الايمان: لمن بقي له عقل تدبروا جيداً... للمروجين لمشروع قرار مجلس الأمن لقد تضمن المشروع أن الصراع الداخلي في اليمن يهدد الأمن والسلم الدوليين, وأن القرار سيصدر تحت الفصل السابع, تدبروا جيداً في المادتين التاليتين كما وردتا نصاً في الفصل السابع: المادة 41 "لمجلس الأمن أن يقرر ما يجب اتخاذه من التدابير التي لا تتطلب استخدام القوات المسلحة لتنفيذ قراراته، وله أن يطلب إلى أعضاء "الأممالمتحدة" تطبيق هذه التدابير، ويجوز أن يكون من بينها وقف الصلات الاقتصادية والمواصلات الحديدية والبحرية والجوية والبريدية والبرقية واللاسلكية وغيرها من وسائل المواصلات وقفا جزئياً أو كليا وقطع العلاقات الدبلوماسية". وتنص المادة 42"إذا رأى مجلس الأمن أن التدابير المنصوص عليها في المادة 41 لا تفي بالغرض أو ثبت أنها لم تف به، جاز له أن يتخذ بطريق القوات الجوية والبحرية والبرية من الأعمال ما يلزم لحفظ السلم والأمن الدولي أو لإعادته إلى نصابه. ويجوز أن تتناول هذه الأعمال المظاهرات والحصر والعمليات الأخرى بطريق القوات الجوية أو البحرية أو البرية التابعة لأعضاء "الأممالمتحدة". هائل سلام، محامي: بؤس بلا كرامة: يقول البعض،في معرض ترحيبه بقرار مجلس الأمن المرتقب: ومن متى كان لنا سيادة؟ سؤال انكاري له وقع مدية تفقأ العين. وماذا لو كنت بلا شرف، أتستمر بدونه بحجة أنك لم نكن كذلك؟! السوء لا يبرر السوء. والمفاضلة بين مستويين للسوء، لا تنتج عن عقل، بل، غالبا، عن عاطفة مضطربة، طوية سيئة، ونفس دنيئة. ليحتلوا أرضنا، ان ارادوا، بقوتهم، ولكن ليس بترحيبنا بهم. تلك مسألة أخرى، ومستوى آخر للنقاش. على أية حال، مجلس الأمن ليس جمعية خيرية، وليس من أهدافه تخليصنا من خصومنا المحليين، كما يتوهم البعض. وفي منشور سابق يقول سلام: يبررون الخضوع للوصاية الدولية قولا بأنها أفضل من وصاية القوى المحلية المتخلفة. وكأن قدرنا أن نختار : إما الطغاة وإما الغزاة. ثمة طريق ثالث، تحسسوه أيها العميان. حمود الهتار، وزير سابق: «من الغريب أن نسمع أن هذا المشروع جاء بناءً على طلب من سلطة الوفاق التي تستقوي بالخارج على الداخل بسبب الضعف الذي تعانيه داخل اليمن، لكنها ستكون أول من سيكتوي بهذا القرار لأن الفصل السابق يُطبق على دول وليس على الأفراد». أحمل حكومة الوفاق مسئولية وضع اليمن تحت البند السابع من ميثاق الأممالمتحدة، كون هذا القرار يمثل خطراً كبيراً على أمن وسيادة البلاد. مصطفى راجح: "الرعاة الدوليون" الذين كسروا موجة الثورة الشعبية في اليمن ومدوا يد العون لعلي صالح وصمموا له مبادرة تعيده كشريك وطرف أساسي في السلطة وفي إدارة المرحلة الانتقالية؛ وسمكروه وأعادوه الى صنعاء؛ هؤلاء لا يستهدفون علي صالح بعقوباتهم؛ وليس في نيتهم معاقبته أصلاً ، فقد استخدموه "حياً وميتاً" في النظام وفي شراكته للنظام في المرحلة الانتقامية؛ تماماً مثلما استخدموا غيره؛ عبد ربه وباسندوه وكائنات المشترك وبراويز الحوار؛ استخدموهم كلهم لإضعاف اليمن وتنفيذ مخطط الاستنزاف ضد الشعب اليمني وإضعاف الدولة وتدمير هيبتها؛ وتشجيع الميليشيات المسلحة والحرب الطائفية وتوسع الجماعات الارهابية. وأضاف:في اليمن لم يعد علي صالح رئيساً حتى تحتاج معاقبته الى شرعية دولية وقرار أممي ولجنة عقوبات غامضة المهام. كان ممكناً لو أرادوا معاقبته أن يفعلوا ذلك في بدايات المرحلة الانتقالية أو الآن استناداً الى شرعية الوضع القائم في اليمن والدولة القائمة والرئيس المستفتى عليه؛ واستناداً الى المبادرة الخليجية واليتها المزمنة باعتبارهما الإطار المزمن لنقل السلطة. الاحتمال الأكثر منطقية لتفسير القرار الأممي هو خلق شرعية دولية لمعاقبة البلد ككل في حالة تعثر تطبيق التقسيم بطريقة تلبي مصالح القوى الدولية المهيمنة؛ وليس أشخاص علي صالح ومعاونون أو علي البيض وطاقمه. صالح العجي، ناشط مقيم في أميركا: لا سابع ولا ثامن ولا تاسع ... كلها ضغوطات لسرعة التقسيم والسماح للحركات الخارجة عن القانون بالتمدد لزيادة الضغط وتسهيل المهمة "المشايخ والحوثيين ،فصيل الحراك والقاعدة ، العصابات .... " "تخيلوا ان الحكومة تقوم بمهمة تثقيف الناس بأهمية تقسيم بلادهم وبقاء الفاسدين المتسببين في تدمير البلاد..". وليد البكس، صحفي: البند السابع يخول المجتمع الدولي استخدام القوة، ضد دول تهدد السلم المجتمعي، و ليس ضد اشخاص، الاشخاص مجرد مدخل للدول. مجلس الامن يكافيء هادي، الرئيس المنتهية ولايته الرئاسية في 21 فبراير، و إلإ لماذا يصوت بالاجماع بالعقوبات، في سوريا مايزيد عن 60 الف قتيل، والمجتمع الدولي يتفرج باسترخاء.. تناقض وضيع. رياض الأحمدي، صحفي: الذي ينتظر من مجلس الأمن الدولي خيراً... عليه أن يتذكر فلسطينوالعراق والصومال وسوريا والسودان . هذا القرار لفرض التقسيم وتدمير الدولة وليس لاستهداف معرقلي التسوية.. تشبه المسألة ما جرى في العراق، حين كان صدام حسين والبعث هدفاً كاذباً.. بعد سقوطه تحولت العراق إلى بحر من الدماء.. وسلمت من نظام إلى دولة الموت الطائفي والصراع المدمر.. عبدالوهاب طواف، سفير سابق: رغم سوء إدارة المؤتمر الشعبي العام لليمن؛ إلا أنه أثبت أن لديه وطنية ومبادئ ثابتة أفضل بكثير من هادي والمشترك، فالمؤتمر لم يقحم يوماً ما الأممالمتحدة في خلافاته مع المشترك، بالرغم أنهم عملوا سنوات طويلة لإفشال برامج المؤتمر.