وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، يوم الثلاثاء، إلى عدن عائداً من السعودية، وذلك غداة إطلاق القوات الموالية له عملية عسكرية ضد مليشيا حركة "أنصار الله" (الحوثيين) والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لاستعادة محافظة تعز (جنوب)، وفق ما أفاد مصدر رئاسي، لوكالة "فرانس برس". وقال المصدر، إنّه بعد هبوط طائرته في مطار عدن، توجّه هادي إلى القصر الرئاسي "للإشراف المباشر على العملية العسكرية" التي أطلقت، الاثنين، لاستعادة محافظة تعز، وهو ما يشكل مفتاحاً للتقدم نحو العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها "الحوثيون" والقوات الموالية لصالح منذ سبتمبر/أيلول 2014. كذلك أكدت مصادر أخرى، لوكالة "رويترز"، أنّ هادي عاد إلى مدينة عدن الساحلية، في ثاني زيارة لليمن منذ اندلاع الحرب في أواخر مارس/آذار. ولم يتضح على الفور، إلى متى سيبقى هادي في البلاد، أو ما إذا كانت عودته تبشر بعودة حكومته التي تعمل من العاصمة السعودية الرياض. وتأتي زيارة هادي بعد يوم على إطلاق قوات الجيش الوطني، والمقاومة الشعبية عملية عسكرية واسعة لتحرير تعز من قبضة المليشيات. وكانت مصادر عسكرية قد أكدت أن هدف العملية الجديدة، هو فك الحصار عن تعز وتحريرها، وذلك عبر شن هجمات عبر ثلاثة محاور. وأرسلت قوات التحالف العربي من جانبها، تعزيزات عسكرية لتعز، في وقت أغارت الطائرات على تجمعات ومواقع للحوثيين وأتباع صالح في مناطق متفرقة من المدينة.