وصل اليوم الخميس الى العاصمة المصرية القاهره الدكتور محمد البرادعي ، وصرح البرادعي قبل وصوله القاهره انه سيشارك غداُ في مظاهرات الغضب التي ستنطلق بعد صلاة الجمعة . وكان البرادعي قد دعى الرئيس المصري حسني مبارك الى التقاعد،مبدياً استعداده لقيادة مصر في المرحلة الانتقالية القادمة حد قوله . من جانبها دعت حركة 6 ابريل الشبابية انصارها الى التجمع ابتداء من فجر اليوم امام المساجد ،استعداداً ليوم الغضب بعد صلاة الجمعة في عموم مصر . واهابت حركة الاخوان المسلمين بجميع انصارها الى التظاهر في يوم الغضب عقب صلاة الجمعة ، وزارة الاوقاف المصرية امرت بتوحيد خطب الجمعة وأصدرت توجيهاتها إلى خطباء المساجد فى جميع أنحاء الجمهورية بالالتزام بأربعة بنود فى خطبة الجمعة، أهمها مناشدة جميع أبناء الوطن بالبعد عن التنازع والشقاق والاختلاف، عملا بقول الله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين". الى ذلك نقلت مصادر صحفية ان متظاهراً قتل برصاص الشرطة في بالشيخ زويد بشمال سيناء ،وقالت المصادر إن إطلاق النار متواصل، وتم فصل مدينة الشيخ زويد إلى قسمين وسط كثافة أمنية كبيرة، ووسط أدخنة كثيفة جراء إطلاق الغاز المسيل للدموع. من جانبه نفى الدكتور عاطف عافية، وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، أن يكون مستشفى الشيخ زويد أو أى مستشفى آخر تلقى قتلى أو مصابين فى مظاهرة اليوم. وفي ميدان الاربعين بالسويس ارتفعت حدة التوتر بين المتظاهرين وقوات الامن خاصة أمام مدرسة الخليلية، وقام المتظاهرون بإشعال النيران فى نقطة إطفاء الأربعين. وتم نهب مركز تدريب الحماية للأطفال، واستخدم الأمن القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطى ضد المتظاهرين. وانتشر عدد كبير من رجال الأمن السريين فى شوارع السويس، وقام الأمن بشن حملة اعتقالات واسعة، وقام المتظاهرون بإلقاء الحجارة على أفراد الأمن، مما أدى إلى انسحاب بعض العناصر من قوات الأمن لمسافات بعيدة لشدة المواجهات. وكانت احتجاجات شعبية قد اندلعت في مصر منذ يومين للمطالبة بتغيير النظام واصلاح الدستور ، وكذلك على تدني الاجور والغلاء والفساد المستشري في النظام المصري .