ارتفعت حصيلة الخسائر البشرية لقوات الاحتلال الأمريكي في العراق إلى 3055 قتيلاً، منذ غزو العراق في ربيع عام 2003، بعد أن أعلن الجيش الأمريكي أمس الاثنين، مقتل اثنين من عناصر مشاة البحرية "المارينز" الأحد. وقال بيان عسكري للجيش الأمريكي إن عنصري المارينز قتلا في حادثين منفصلين غربي العراق الأحد، وهو ما رفع حصيلة القتلى الأمريكيين من جراء أعمال عسكرية خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 29 قتيلاً. وكان الجيش الأمريكي قد اعتبر السبت ثالث أسوأ يوم لقواته في العراق، حيث سجل هذا اليوم مقتل 25 جندياً، 13 منهم قتلوا في هجمات متفرقة، فيما قتل 12 آخرين إثر تحطم مروحية عسكرية بشمال شرق العاصمة العراقية بغداد. وحول حادث تحطم الطائرة، قالت الناطقة باسم الجيش الأمريكي في العراق، العقيد جوسلين آبيرلي، إن أسباب الحادث مازالت مجهولة. وقالت مصادر أمنية في محافظة "ديالى" أن الحادث وقع في منطقة "الرطبة" جنوب بعقوبة، فيما كشفت مصادر أخرى، ونقلاً عن عناصر مسلحة، أن المروحية "أُسقطت." وكان الجيش الأمريكي قد أعلن السبت مقتل خمسة من عناصره وإصابة ثلاثة في هجوم شنته "مليشيات مسلحة" في مدينة كربلاء. وذكر في بيان عسكري أن المسلحين شنوا هجوماً بالقنابل اليدوية والأسلحة الصغيرة و"نيران غير مباشرة" - قذائف مورترز أو صواريخ - على "مركز التنسيق المشترك" في محافظة كربلاء. والجمعة، قتل جندي إثر انفجار عبوة ناسفة قرب تكريت، شمال بغداد. ولقي عنصر مارينز حتفه متأثر بجراح أصيب بها من جراء عمليات قتالية. وبالإعلان عن مقتل عنصري مشاة البحرية الأمريكية الأحد، يرتفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم بالعراق خلال ينايرالجاري، إلى 53 قتيلاً. ولايزال يوم 26 يناير من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز قتلوا في تحطم مروحية كانت تقلهم.وكان يوم 23 مارس عام 2003، والذي يأتي بعد ثلاثة أيام من بدء الحرب على العراق، قد سجل مقتل 31 جندياً من عناصر المارينز، حيث يعد ثاني أسوأ يوم للجيش الأمريكي بالعراق. كما صنف تحطم المروحية الأمريكية السبت، كرابع أكبر حوادث للطيران الأمريكي في العراق، دموية منذ الغزو. وكان أسوأ حادث قد أسفر عن مقتل 31 من عناصر المارينز إلى جانب أحد البحارة، إثر تحطم مروحية نقل عسكرية أثناء عاصفة رملية غربي العراق، في 26 يناير عام 2005. وتأتي خسائر الجيش الأمريكي في وقت حرج يسعى فيه الرئيس جورج بوش إلى حشد الدعم خلف إستراتيجيته الجديدة في العراق وإرسال 21500 جندي إضافي إلى هناك، وسط معارضة رسمية وشعبية واسعة.