هي لؤلؤة المملكة الأردنية على ساحل البحر الأحمر, تجمع ما بين سحر الطبيعة وعراقة التاريخ, في مزج خيالي صنع لوحة فنية فريدة, إنها مدينة العقبة الأردنية, والتي لأسباب عدة , وقع عليها اختيار المشاركين في المؤتمر الوزاري العربي للسياحة الذي عقد مؤخراً بصنعاء، لتكون عاصمة للسياحة العربية لعام 2011. العقبة هي المنفذ البحري الوحيد الذي يربط الأردن بالعالم عبر البحر الأحمر، وهى مدينة غنية بطبيعة خلابة, حيث الجبال الأرجوانية الوعرة التي يتغير لونها وشكلها مع تغير أوقات النهار, والشاطئ الضيق، والميناء الوحيد في البلد المحاط بالجبال المزينة بأشجار النخيل. وفى أعماق شواطئها يوجد بعضاً من أكثر الشعب المرجانية جمالا في العالم, ما يجعل الغطس أمرا مثيرا للعجب والدهشة, ولقد تم اكتشاف أكثر من 140 نوعا من الأحياء المرجانية في مياه العقبة، ومن بينها العديد من الأنواع التي تستوطن في هذا الإقليم. ويوجد في العقبة آثار تاريخية تدل على عراقة المدينة وقدمها, فمن بين المواقع الأثرية القديمة التي توجد بمدينة العقبة, آيلة الإسلامية، والتي تعد مثالاً نادراً و مميزاً لسياسة التحضر الإسلامية, ويتميز تصميمها بشوارعها المحورية المؤدية إلى أربع بوابات متقاطعة في المنتصف, حيث يوجد أربعة أقواس متقاطعة, وقد أكتشفها فريق علماء آثار أمريكي-أردني في منتصف الثمانينات. وهناك قلعة العقبة والتي أنشأها السلطان المملوكي قانصوة الغوري في أوائل القرن السادس عشر، أيضا المتحف الذي أنشئ حديثا في المنزل الذي أقام فيه الشريف الحسين بن علي، رائد الثورة العربية الكبرى. وقد بلغ عدد السياح القادمين إلى مدينة العقبة خلال النصف الأول من العام الماضي 231336 سائحا مقارنة مع 230855 سائحا للفترة ذاتها من العام الماضي. وبعد اختيارها من ضمن 12 مدينة عربية وتتويجها عاصمة للسياحة العربية لعام 2011، تكون قد تقلدت العقبة الأردنية تاج السياحة لتصبح أهم مقصد سياحي في العالم العربي وأهم مصدر للإشعاع الحضاري والثقافي لزوارها من جميع أنحاء العالم.