تواصلت ردود الفعل من الأحزاب والتنظيمات السياسية والاتحادات والمنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني المرحبة بمبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية التي أعلنها أمس الأول الأربعاء أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، وكذا دعوته لمواصلة الحوار بين اللجنة الرباعية المشكلة من المؤتمر الشعبي العام واللقاء المشترك. وأكدت الأحزاب و المنظمات الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني في بيانات أصدرتها يوم أمس الخميس أن مبادرة فخامة رئيس الجمهورية عبرت عن حرص القيادة السياسية على أمن الوطن و استقراره وتفويت الفرصة على من يسعون إلى إثارة القلاقل والمزايدة على مقدرات الوطن ومكتسباته. حيث أكد حزب الشعب الديمقراطي (حشد) تأييده ودعمه الكامل للمبادرة الوطنية التي أعلن عنها فخامة رئيس الجمهورية في الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى. ودعا أطراف العمل السياسي والحزبي إلى الاستجابة بحكمة وايجابية إلى هذه المبادرة التاريخية وإسقاط الدعوات التي من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية. وحذر حزب الشعب الديمقراطي «حشد» من استغلال المناخ الديمقراطي في استفزاز الشعب واستخدام الشعارات الزائفة الرامية إلى الإضرار بمصالح الوطن من أجل أهداف وغايات ضيقة لا تمت للوطن بصلة. بدوره أهاب التنظيم السبتمبري الديمقراطي بكافة شرائح المجتمع وتكويناته ضرورة الحفاظ على مكتسبات الوطن ومنجزاته التي تحققت منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر والوحدة المباركة. ونوه التنظيم السبتمبري الناصري بمبارده فخامة الأخ الرئيس ودعوته جميع الأطراف السياسية والمنظمات لتحكيم منطق العقل وتوحيد الصف لتجنيب الشعب الفوضى والانجرار وراء الأصوات المضللة. من جهته أيد الحزب القومي الاجتماعي المبادرة وكل ما أورده فخامة رئيس الجمهورية في خطابه أمام مجلسي النواب والشورى. وأكد الحزب أن هذه المبادرة تنم عن حكمة القيادة السياسية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية .. منوها بدعوته المخلصة للحوار الوطني لوضع الحلول الصادقة والأمينة للحفاظ على مكتسبات الثورة والوحدة والديمقراطية.. محذرا أبناء الوطن من الاستجابة للدعوات المضللة الهادفة إلى النيل من أمن الوطن ومكتسباته. وفي السياق نفسه وصف الاتحاد التعاوني الزراعي مبادرة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ب«الحكيمة». وأهاب بأطياف العمل السياسي وكافة شرائح وأفراد المجتمع ضرورة العمل على إنجاح المبادرة، والوقوف صفاً واحدا ضد من يحاول المساس بأمن واستقرار ووحدة الوطن، وعدم الانجرار إلى الدعوات الهدامة، والحذر من أي ممارسات تضر بأمن الوطن ومصالحه العليا. فيما عبر الاتحاد التعاوني السمكي عن تأييده لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية..لافتا إلى واجب حماية الثوابت الوطنية المتمثلة في أهداف الثورة والجمهورية والوحدة وعدم المساس بالمسيرة الديمقراطية حماية للمنجزات الوطنية وضمان عدم العودة إلى عهود ما قبل الثورة والجمهورية. وعلى الصعيد نفسه أكد الاتحاد التعاوني الاستهلاكي تأييده ومباركته للمبادرة الوطنية لفخامة رئيس الجمهورية الرامية إلى درء الاحتقان السياسي الموجود على الساحة اليمنية . وقال الاتحاد الاستهلاكي إن مبادرة فخامة الرئيس للقوى السياسية تعبر عن حنكته وشجاعته في تقديم المزيد من التنازلات لتجنيب الشارع اليمني مخاطر نشر الفرقة والفتن والفوضى والإساءة لسمعة الوطن وما تحظى به اليمن من مكانة واحترام كبيرين بين شعوب العالم. ودعا كافة القوى السياسية إلى استيعاب أهداف المبادرة لتجنب الانزلاق وراء الدعوات الهدامة أو الانخراط في أي مظاهر قد تمس الوطن. من جهتها ثمنت نقابة الأطباء اليمنيين ما تضمنته المبادرة من حلول ومقترحات اعتبرتها كفيلة بتحقيق الوفاق السياسي بين جميع الأطراف على الساحة المحلية.. واصفة المبادرة ب «نافذة الضوء الذي يبدد المخاوف ويزيل كابوس التوجسات من نفوس كل اليمنيين». وقالت: لقد دعا فخامته بصدق ووضوح وشفافية إلى العودة للحوار وجعله عنصرا للتوافق ووسيلة حضارية لتحقيق الوئام الوطني بين سائر أطراف المصفوفة السياسية والحزبية، باعتبار الجميع أبناء وطن واحد». ورأت أن فخامة الرئيس بهذه المبادرة أزال جميع العوائق التي تكبل الحوار الوطني بتفويضه اللجنة الرباعية للبحث في كل القضايا والاتفاق على ما تراه خيرا لليمن وشعبه من الإصلاحات السياسية. وذهبت إلى أن فخامته وضع بذلك الجميع أمام مسؤولياتهم تجاه الشعب لفتح طريق للمضي في مسيرة البناء والتطوير وتحقيق ما يلبي طموحاته وصنع غده المشرق. بدورها ناشدت «اللجنة الشعبية للدفاع عن الوحدة»، رجال الدين والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني الوقوف بمسؤولية والاصطفاف والتلاحم الوطني لتفويت الفرصة على مريدي إثارة الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار. وأهابت اللجنة بضرورة احترام الجميع للدستور والثوابت الوطنية والمؤسسات الدستورية ومعالجة القضايا والخلافات بالحوار الصادق والبناء وصولا إلى الانفراج السياسي وتجاوز الإشكاليات على الساحة. كما أعربت «المنظمة الوطنية للجان الشعبية»، عن تأييدها ومباركتها لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية التي أعلن فيها استعداده تقديم المزيد من التنازلات لمصلحة الوطن. ودعت المنظمة، القوى السياسية وكافة أبناء الشعب إلى تغليب لغة العقل والمنطق واحترام إرادة الأغلبية في شتى مناحي الحياة. وفي السياق ذاته أكد حزب الوحدة الشعبية اليمني «حوشي» أهمية المبادرة لتفويت الفرصة على أعداء الوطن والحيلولة دون تنفيذ مخططاتهم الرامية إلى إشاعة الفوضى والعنف والتخريب. وقال :«إن المضامين الوطنية التي اشتملها خطاب فخامة رئيس الجمهورية، ينبع من مواقفه الثابتة وإيمانه العميق بضرورة تحقيق الوفاق الوطني والعمل المشترك مع كافة أطياف العمل السياسي» وفق مبدأ الشراكة الوطنية». وناشد الأطراف السياسية بضرورة التعاطي الإيجابي مع المبادرة والوقوف أمام مسؤولياتهم التاريخية تجاه الوطن وتغليب مصلحته والحفاظ على مكتسباته. «منظمة التلاحم والوفاء الوطني» بدورها رحبت بالمبادرة التي رأت أنها تعبر عما وصفته ب «الموقف الجاد والمسؤول لفخامة رئيس الجمهورية وتجاوبه مع مطالب المعارضة في ما يخص السجل الانتخابي المفضي إلى تأجيل الانتخابات وتجميد التعديلات الدستورية». وأعربت عن التطلع بتفاؤل إلى موقف ايجابي من قبل اللقاء المشترك كرد فعل طبيعي مسؤول يغلب فيه مصلحة الوطن..مشددة على ضرورة رجوع الجميع إلى طاولة الحوار وتضافر الجهود لحماية المكتسبات الوطنية. فيما أشاد المركز الوطني للرقابة وتعزيز الشفافية والنزاهة بما قدمته المبادرة من حلول لأبرز القضايا موضع الخلاف بين أطراف العمل السياسي. وقال: إن محتوى مبادرة الأخ الرئيس اليوم تشكل بكل صدق وشفافية خطوة متقدمة إلى الأمام وتلبي جل ما يطلبه الوسط السياسي.