شهد ميدان الشهداء بتعز بعد صلاة الجمعة أمس تظاهرة جماهيرية حاشدة دعما للحوار الوطني والاستقرار، ورفضاً للفوضى والعبث بأمن واستقرار الوطن. ودعت جميع القوى السياسية إلى تغليب المصلحة العليا للوطن والعودة للحوار، تعزيزا للإخاء والمحبة والسلام وتجنيب الوطن ويلات الفتن والصراعات. وحملت الحشود لافتات دعت إلى الحفاظ على الوحدة الوطنية والمكتسبات الوطنية العظيمة. وقد أدى المحتشدون صلاة الجمعة في ميدان الشهداء.. حيث دعا خطيب الجمعة عبد الرحمن الرميمة إلى ضرورة احتكام الجميع إلى شرع الله تعالى ثم دستور الجمهورية اليمنية وتفويت مخاطر الإنجرار وراء الفتنة. وخاطب الرميمة الجموع قائلاً:" عليكم الحفاظ على وحدتكم وتلاحمكم فمن هنا من ميدان الشهداء احتشدت الآلاف من الجماهير تهتف برائد الوحدة الرئيس علي عبد الله صالح تحثه وتستعجله بسرعة التوقيع على اتفاقية الوحدة في أواخر ثمانينات القرن الماضي". وأكد أن الأمة حري بها اليوم أن تتمثل حكمتها وقيمها وتاريخها، فلا تقر الفوضى والخروج عن طاعة ولي الأمر.. متسائلاً:" لصالح من تغرق بلادنا بالفوضى والعبث بحياة الناس؟". وخاطب الرميمة الجميع بأن يتقوا الله في وطنهم وشعبهم ويعملوا على وأد الفتنة والعودة إلى طاولة الحوار وتغليب المصلحة الوطنية العليا ووضعها فوق كل اعتبار. كما شهدت مدينة حجة أمس مسيرة جماهيرية حاشدة بعد صلاة الجمعة تأييدا لمبادرة فخامة رئيس الجمهورية من أجل الأمن والاستقرار، وتأكيدا للوحدة والديمقراطية وإعلاء المصلحة العليا للوطن. وأكد المشاركون فيها وقوفهم مع القيادة السياسية في السير قدما نحو تحقيق المزيد من الانجازات الوطنية، وترجمة الطموحات المستقبلية بشأن الإصلاحات والدفع بعجلة التنمية. ودعا المشاركون جميع قوى المجتمع السياسية والاجتماعية للعمل على تجنيب الوطن الفتن والخلاف.. محذرين من مغبة الانجرار وراء الفتنة، كما طالبوا الجميع بتحكيم لغة العقل والمنطق بدلا من المهاترات السياسية والاستفزازات التي من شأنها توسيع الهوة والتباعد بين القوى السياسية. وأكدوا تمسكهم بخيار الممارسة الديمقراطية باعتباره الطريق الآمن لتحقيق كافة المطالب والآمال المنشودة، وكذا استمرار دعمهم لنداء الحق والمنطق والحوار الذي يخدم الوطن ووحدته ومكتسباته، ويحقق التبادل السلمي للسلطة، ورفضهم للتخريب والفتنة، والإضرار بمقدرات الوطن وأمنه واستقراره.. معتبرين المبادرة التاريخية للأخ الرئيس فرصة لإخراج البلاد من دوامة هذه الأزمة، وهي المبادرة التي تجلى فيها الحرص على تحقيق التوافق الوطني والجلوس حول طاولة الحوار الهادف والمناقشة المسئولة. وناشدت الحشود قوى المعارضة العودة إلى طاولة الحوار والاستفادة من الفرص المتكررة وتجنيب البلاد الفوضى. وكان خطباء المساجد في المحافظة وعموم المديريات قد طالبوا خلال خطبتي الجمعة أمس بتحكيم شرع الله وعدم الخروج على مبدأ الاعتصام بحبل الله ونبذ الفتنة والعنف وثقافة الكراهية التي تخلخل تماسك الصف الوطني.