نظم مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية أمس بصنعاء حلقة نقاش حول السياسة النقدية خلال الفترة من 2006 - 2010م. وتناولت الحلقة التي شارك فيها 60 باحثا ومهتما وعدد من الخبراء الماليين من عدد من المؤسسات والمنظمات والمراكز الاقتصادية في اليمن تقييم أداء السياسة النقدية في اليمن والآثار المترتبة على تلك السياسة عبر ورقة عمل مقدمة من رئيس قسم العلوم المالية المصرفية في الأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بصنعاء الدكتور محمد عبدالحميد فرحان التي حملت عنوان «تحليل السياسة النقدية في اليمن في تحقيق الاستقرار النقدي». وتطرقت الورقة إلى استقلالية البنك المركزي, وأثرها على السياسة النقدية و الآثار التي تركتها السياسة النقدية على الجهاز المصرفي، وكذا السياسة النقدية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والسيطرة على التضخم، واستقرار سعر الصرف والتوازن الخارجي. وأشار فرحان إلى أن أدوات السياسة النقدية ذات الصلة بتحقيق هدف الاستقرار النقدي وفي ظل التحسن النسبي للمتغيرات الاقتصادية والسياسية خلال الفترة 2006 - 2008 كانت أكثر فاعلية في تحقيق أهدافها. ودعا إلى إعادة النظر في استخدام أدوات السياسة النقدية بما يتواكب والمتغيرات المختلفة ويضمن تحقيق أهدافها في ظل عدد من المعايير تتعلق بهيكلة البنك المركزي وتطوره ونوعية موارده البشرية إضافة إلى استقلالية ومصداقية سياساته وإجراءاته.