للمرأة مكانة عظيمة في المجتمع فهي نصفه كما يقولون وهي الجندي المجهول الذي يحمي وينشر الأمان في المجتمع فهي الأم التي تنجب أجيالاً وهي الأخت التي تحن على إخوتها الصغار وهي الابنة التي تراعي حقوق والديها وهي الزوجة التي تكون خلف كل رجل عظيم . كما أنها استطاعت أن تثبت مكانتها وتضع بصمتها في كل المجتمعات فأصبحت الطبيبة والقاضية والوزيرة... إلخ فهنيئاً لك أيتها المرأة ما استطعت الوصول إليه. وبمناسبة الاحتفال بعيد المرأة في الثامن من مارس التقت ( 14 أكتوبر) إحدى النساء اللواتي استطعن إثبات وجودهن في ساحة العمل وهي / أفراح جابر مديرة الإدارة العامة لتنمية المرأة م / عدن وتركت لها حرية الحديث.. فإلى التفاصيل : قبل البدء في حديثتي أتقدم بخالص شكري وتقديري لصحيفة 14 أكتوبر ممثلة برئيس تحريرها الأستاذ أحمد الحبيشي الذي عودنا دائماً على أن تكون هذه الصحيفة الحيوية إلى جانبنا في تغطية جميع الأعمال التي نقوم بها في المحافظة. التأسيس والأنشطة تأسست الإدارة العامة لتنمية المرأة بقرار جمهوري رقم (265) بشأن اللائحة التنظيمية لدواوين المحافظات والمديريات. وقد قمنا بالكثير من الأعمال والأنشطة في هذه الإدارة منها التنسيق مع المكاتب التنفيذية ومنظمات المجتمع المدني والاتحادات في القضايا المتعلقة بشؤون المرأة على مستوى المحافظة من اجل النهوض بأوضاعها تربوياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً . كما قمنا ايضاً بالتنسيق والمتابعة بشأن وضع المقترحات لتطوير التشريعات المتعلقة وذات الصلة بالمرأة مع الشخصيات الأكاديمية في جامعة عدن والمتابعة المستمرة بشأن تنفيذ الخطط والبرامج والمشاريع ذات العلاقة بتنمية المرأة وإعداد التقارير عن سير العمل ورفعها إلى المكتب بهذا الخصوص. وننفذ حالياً حصراً شاملاً لعدد العاملات على مستوى المرافق والمؤسسات الخدمية والإنتاجية بغرض الوصول إلى التقييم الواقعي لدورة المرأة في الإسهام و حل مشاكلها . تذليل الصعوبات ومن مهام عملنا ايضاً تذليل الصعوبات التي تواجه المرأة فنقوم بالتواصل مع مديري المكاتب والإدارات والجلوس معهم لتبديد أي خلافات من شأنها عرقلة المرأة في عملها ودورها التنموي وحرصنا على جعل اليوم العالمي للمرأة يوم مشاركة وحضور فعال للمرأة على مستوى مختلف المرافق بالمحافظة ليس هذا فحسب بل قمنا في عيد الأم بمشاركة تلاميذ وتلميذات العديد من المدارس في زرع الابتسامة في قلوب التلاميذ الذين فقدوا أمهاتهم. كما أن إداراتنا كرمت ما يقارب 300 إلى 600 طفل يتيم على مستوى كل المديريات وهذا التكريم سيكون بإذن الله تعالى سنوياً من اجل إسعادهم فهذا واجبنا تجاههم . أما بالنسبة للجهة الداعمة فهم رجال الخير الذين يقومون بدعمنا دائماً ولولا رفضهم إعلان أسمائهم لتقدمت بالشكر والتقدير لهم بأسمائهم. وبالمناسبة لا يزال عملنا في الإدارة العامة لتنمية المرأة يتسم بالذاتية إذ انه حتى الآن لم ترصد لنا ميزانية تشغيلية لتسيير الإدارة ما يؤدي إلى عرقلة عملنا. وقد كان هناك قرار من المحافظ الأسبق أحمد الكحلاني من اجل دعم هذه الإدارة من قبل المكاتب التنفيذية في المحافظة ولكن للأسف لم يتم دعمنا أو التواصل معنا من قبل أي جهة . أما المشاركات الداخلية فهي كثيرة كورش العمل التي إقامتها وزارة الإدارة المحلية ومشروع G.T.Z لتنمية المرأة. المشاركة الخارجية وقد شاركنا في العاصمة الأردنية عمان بوفد نسائي كنت أنا رئيسته في مؤتمر فكر الذي افتتحه الأمير خالد الفيصل الذي اهتم بنا كوفد عربي نسائي مشارك ، وقد تم تسليمه درع قلعة صيرة كهدية تذكارية من الجمهورية اليمنية. المرأة و الكوتا أما بالنسبة لوجهة نظري عن « الكوتا» فإنه يعد انتصاراً عظيماً للمرأة في سبيل الحصول على عدد من المقاعد في السلطة التشريعية وأن ( 44) مقعداً للمرأة يعد انجازاً عظيماً لو تم تطبيقه وأتمنى أن يكون هناك دعم حقيقي للنساء اللاتي يكسبن شعبية وليس للنساء اللاتي لا يعرفهن احد في الساحة وأتمنى أن نبتعد عن المجاملات في هذا الشأن.