نجح علماء في سنغافورة في حث دودة القز على إنتاج حرير ملون وذلك بعد تغذيتها بمسحوق ورق التوت مخلوط بأصباغ منتقاة. وكانت عملية تلوين الحرير تحتاج في السابق لكثير من المياه والطاقة والمواد الكيميائية. وأشار الباحثون تحت إشراف مين يونج هان من جامعة سينغافورة الوطنية في دراستهم إلى أن الطريقة الجديدة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة وأنها تفتح الباب أمام الحصول على مواد صناعية ذات استخدامات جديدة مثل الاستخدامات الطبية. وأوضح الباحثون أن حجم صناعة الحرير في الصين وحدها يبلغ نحو 30 مليار دولار سنوياً ، وينتج الحرير الأصلي من دود القز الذي يتغذى بالدرجة الأولى على ورق التوت. وقام الباحثون خلال تجاربهم بخلط صبغيات فوسفورية من النوع ب مع مسحوق ورق التوت الذي تتغذى عليه دودة الحرير وذلك بنسبة 0.05 من هذا المسحوق فوجدوا أن الدود الذي غذي على هذا الخليط لم ينتج حريراً أحمر فقط بل أصبح هو نفسه أحمر تماما بعد ساعة من تغذيه على هذا المزيج. وتكرر الشيء نفسه مع الصبغيات ذات الدرجة 101 «بنفسجي» والدرجة 110 «أخضر». وأنتج دود القز حريراً باللون الوردي وآخر باللون الأخضر والأصفر تحت تأثير الأشعة فوق البنفسجية. كما أوضح الباحثون أنهم استطاعوا الحصول على حرير طبيعي بألوان أخرى باستخدام مزيج من الصبغيات اللونية المناسبة للون المراد الحصول عليه.