دعا الناشط البيئي خالد الهاجري رئيس جماعة الخط الاخضر البيئية في مؤتمر صحفي الحكومة إلى إجلاء عاجل وفوري للرعايا الكويتيين في اليابان ونقل السفارة الكويتية في طوكيو إلى إحدى السفارات الاخرى. كما دعا الهاجري الحكومة إلى إعلان حالة الطوارئ في جميع السفارات الكويتية المحيطة باليابان ، مع إجراء مسح إحصائي لجميع الرعايا الكويتيين في هذه الدول لضمان عمليات إجلاء عاجل لهم في حال وصل التلوث الاشعاعي إليهم. وحذر من خطورة الوضع الاشعاعي لمفاعل ( فوكوشيما الياباني) بعد تأكيدات الحكومة اليابانية أن المفاعل دخل مرحلة الخطر الفعلي وبدأت عمليات إجلاء القاطنين حوله. وأشار الهاجري إلى أن ناشطي الجماعة تابعوا حالة المفاعلات النووية اليابانية من خلال وكالة الطاقة النووية اليابانية فثبت خطورة حالة مفاعل (فوكوشيما) كما أجريت اتصالات باليابان للتأكد من سلامة الكويتيين هناك فثبت بأن هناك كويتياً واحداً فقط تعثر الاتصال به ولا يزال مفقودا لوجوده في منطقة الزلزال. رقابة حدودية واشار إلى أن الكويت ليست بمعزل عن الكارثة الاشعاعية التي حدثت في اليابان وانه في حال وصلت الملوثات الاشعاعية لمستويات عالية جدا فإن الكويت ملزمة بإحكام رقابتها الاشعاعية على جميع المنافذ الحدودية بشكل اكبر من الحالي لضمان عدم دخول بضائع ملوثة بالإشعاع للبلاد. واشاد الهاجري بالتعامل والتعاون السريع من قبل الشيخة إعتماد خالد الاحمد الصباح وكيلة ديوان رئيس مجلس الوزراء وطاقم مكتبها وتفاعلهم السريع مع الاتصالات المبكرة التي اجرتها جماعة الخط الاخضر معهم وطلبهم للمزيد من المعلومات، وقد تم إرسال كتاب يتضمن المخاطر المحتملة لكارثة التسرب الاشعاعي في اليابان على الكويتيين هناك وعلى السفارات والرعايا الموجودين في الدول المجاورة لليابان. طبيعة المخاطر البيئية واستغرب عدم تفاعل الهيئة العامة للبيئة كونها الجهة الحكومية المعنية بالبيئة وعدم قيامها برصد المتغيرات الدولية وتأثيراتها البيئية على الكويت على الرغم من كثرة السفرات التي يقوم بها مدير الهيئة حول العالم .. مشيرا إلى أن كافة ناشطي جماعة الخط الاخضر البيئية تفاجؤو ا بغياب هيئة البيئة وعدم إخطارها القيادة السياسية بطبيعة المخاطر البيئية التي يتعرض لها أبناء الكويت في اليابان جراء تلك الكارثة. حجم الكارثة وحذر من خطورة التهوين من حجم الكارثة التي تتعرض لها اليابان ومخاطرها الدولية على البيئة والمجتمع الدولي. ودعا ألهاجري الحكومة إلى التراجع عن مخططاتها الهادفة إلى إقامة محطات نووية في البلاد لعدم الحاجة الفعلية لها ولعدم جدواها البيئية والاقتصادية، ولعدم تمكن الحكومة من إدارة محطات بسيطة جدا كمحطة مشرف الخاصة بالمجاري. وأضاف : رغم أن التطور التكنولوجي عالي المستوى في اليابان لأقصى درجات السلامة فلم يمنع من حدوث الكارثة وانهيار المفاعل النووي وتسرب الاشعاع منه. ودعا الهاجري الحكومة ودول الخليج إلى الاعتبار من كارثة تشيرنوبيل الاوكراني الذي لازالت العديد من دول العالم تعاني من تبعاته وآثاره المدمره، والاعتبار ايضا مما تتعرض له اليابان حاليا. وكشف الهاجري أن منطقة الخليج كانت على شفا كارثة نووية قبل أيام لولا لطف الله وتراجع المسؤولين الايرانيين عن تشغيل مفاعل بوشهر الايراني الذي تم إختراق نظامه الالكتروني من قبل الهاكرز الذين قاموا بنشر فايروس شديد الخطورة يهدد سلامة الانظمة الالكترونية في المفاعل. كما شدد الهاجري على أن الوضع التشغيلي لمفاعل بوشهر الايراني غير متكامل وتشوبه العديد من المشاكل أدت إلى تراجع المسؤولين الايرانيين عن تشغيله. الهاجري أكد أن إستمرار حكومات المنطقة في توجهها نحو بناء محطات طاقة نووية ستكون له آثار شديدة الخطورة على شعوب المنطقة وقد تؤدي إلى زوالها.