ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب اليابان الجمعة الماضية، وأسفر عن موجات "تسونامي" عاتية، إلى 5457 قتيلاً، بحسب تقديرات رسمية أعلنتها السلطات اليابانية الخميس، فيما بدأت السلطات الأمريكية إجلاء قرابة 600 شخص من رعاياها، وسط تزايد المخاوف من "كارثة نووية محتملة" في الدولة الآسيوية. وقالت الولاياتالمتحدة الخميس إنها قررت اللجوء إلى استخدام طائرات نقل تجارية لنقل عائلات الدبلوماسيين العاملين في اليابان، مع تزايد الخطر الإشعاعي في البلاد، جراء الأضرار التي لحقت بمفاعل "فوكوشيما" جراء الزلزال المدمر، الذي بلغت شدته تسع درجات على مقياس ريختر. وسيشمل قرار الترحيل الأمريكي عائلات الدبلوماسيين في السفارة بطوكيو، وكذلك القنصلية الأمريكية في ناغويا، ومعهد الخدمات الدبلوماسية الخارجية الموجود في يوكوهاما. في الغضون، تواصل الحكومة اليابانية جهودها لاحتواء التسرب الإشعاعي من مفاعل محطة "فوكوشيما" للطاقة النووية، حيث بدأت مروحيات وسيارات تابعة للشرطة في رش المياه على المفاعل رقم ثلاثة في المحطة رقم واحد، في محاولة لتخفيض درجة حرارة الوقود النووي المستنفد في حوض التخزين. ونقلت صور فيديو مشاهد للمروحيات التي كانت تتزود بالمياه من البحر، وتعود لتلقيه فوق المفاعل، الذي يعاني من خطر كببر بعد تعطل نظام التبريد. وأوردت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية أن العاملين في هذه المهمة يرتدون ثياباً مضادة للإشعاعات، حصلوا عليها من قوات الدفاع الذاتي اليابانية، وسيحافظون على مسافة أمان عن المفاعل، بينما تراقب السلطات مستويات الإشعاع. وسيتم إجراء عمليات التبريد للمفاعل رقم أربعة من الأرض، بعد أن قررت السلطات أن ضخ المياه من الأرض سيكون أكثر فاعلية لتمرير الماء من الشقوق الموجودة في البناء الذي يضم المفاعل. وفي الوقت نفسه، اضطر ثمانية وعشرون ألف شخص آخرون إلى مغادرة منازلهم إلى مناطق أخرى لتجنب تعرضهم لتسرب إشعاعي محتمل من محطة نووية في محافظة فوكوشيما شمال شرقي اليابان.
