حصل مدير المسرح السودانى علي مهدى نوري والبروفيسور الفرنسي شريف خزندار على جائزة اليونسكو - الشارقة للثقافة العربية للعام 2011. وستمنحهما المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا الجائزة في 15 أبريل الجاري. وعلي مهدي نوري ممثل ومدير مسرح، أسس عام 2004 فرقة البقعة التي تتنقل فى مناطق الحرب فى السودان وتقدم مسرحيات يؤديها أولاد جنود أو أيتام حرب. تستخدم أعماله المستوحاة من التراث الثقافي السوداني تقنيات سرد مختلفة، فضلًا عن الفولكلور وفن التمثيل الإيمائي. وأشارت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى أن "هذا العمل عرف استخدام اللغة والثقافة العربيتين بطريقة مرنة، استطاع من خلالها الممثلون الشباب إعادة بناء أنفسهم إضافة إلى أن الدور الفاعل الذى أداه علي مهدي نوري فى المعهد الدولي للمسرح منح عمله اعترافاً دولياً. أما البروفيسور شريف خزندار فهو شاعر وروائي ومدير مسرح. أسس العام 1982 فى باريس مركزًا ثقافيا هو "بيت ثقافات العالم" الذى ما زال يديره إلى اليوم. ولفتت لجنة تحكيم الجائزة الدولية إلى المكانة الخاصة التي منحها لمظاهر الثقافة العربية فى برامج "بيت ثقافات العالم". وشددت كذلك على إسهامه القيم فى "الحوار بين الثقافة العربية والثقافات الأخرى منذ ما يقرب من خمسين عاماً. أنشأ المجلس التنفيذى لليونسكو عام 1998 -بناء على توصية من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي- جائزة الشارقة التي تمنح كلًّا من الفائزين 30000 دولار من إمارة الشارقة، وتهدف إلى تكريم شخصيات أو جماعات أو مؤسسات أسهمت فى تطوير الثقافة العربية ونشرها وتعزيزها، إضافة إلى المحافظة على التراث غير المادي للثقافة العربية وتنشيطه.