يحتفل مكتب الصحة العامة والسكان في محافظة عدن غدا الأحد ، بتدشين الأسبوع الإقليمي (الشرق الأوسط ) للتطعيم في مديريات المحافظة وهي مبادرة تهدف إلى إذكاء الوعي وتعزيز الإقبال على خدمات التطعيم وتعبئة الموارد وتأمين دعم قوي لبرامج التطعيم من خلال أنشطة وحلقات وصل مبتكرة ومترابطة . وهذه الحملة سوف تستمر أسبوعا في الفترة من( 30-24 ) إبريل الحالي.. وسيتم النزول إلى المراكز الصحية لمديريات المحافظة بعدد أيام الحملة للإشراف ومتابعة الأنشطة الروتينية للتحصين. وتأتي هذه الحملة لتعزز الشراكة من أجل التطعيم الذي يجسد إستراتيجية أساسية في مواجهة الأمراض وتشكل داعماً لتحديات الألفية وتعزيز الفرص السانحة ، بالإضافة إلى أن فعاليات هذا العام تشكل إلهاما لأنشطة محلية مبتكرة . أهمية التحصين للأطفال إن المولود ينتقل فجأة إلى بيئة جديدة لا تؤمن له نفس الراحة والحماية التي كان ينعم بها وهو في داخل الرحم، يأتي إلى هذا العالم مسلحا بمناعة شبيهة بمناعة أمه، وهذه المناعة الطبيعية التي انتقلت إليه من أمه بواسطة المشيمة لا تقيه من الأمراض إلا لفترة من الزمن لأنها تزول خلال الأشهر الأولى من حياته ويصبح بدون مناعة وعرضة للأمراض . ومن المسلم به أنه إذا توفر للطفل التلقيح المبكر فإنه يستطيع أن ينتج أجساماً مضادة، مع أن الأجسام المضادة المنتقلة من الأم إلى المولود تحدث مفعولا جزئيا مانعا يؤثر على تشكيل الأجسام المضادة الناتجة عن التلقيح، وهذا المفعول الجزئي لا يمنع جهاز الطفل نفسه من إنتاج الكفاية من الأجسام المضادة الفاعلة. فالتلقيح في سن مبكرة ابتداء من الشهر الأول يثير حس الطفل إلى الجرعات المنبهة الأخرى من اللقاح أو إلى غزوة لاحقة من الجراثيم. وهناك عدد من أمراض الطفولة يمكن الوقاية منها وباستطاعتنا حماية الطفل من مثل هذه الأمراض عن طريق التلقيح. إذا الطريق الأفضل لضمان صحة أفضل لطفلك هي الوقاية من الأمراض، وأفضل وسيلة لمنع حدوث عدد من الأمراض مثل (الحصبة، النكاف، حصبة المانية، الالتهاب الكبدي البائي ( ب) ، السعال الديكي، الكزاز، الدفتيريا، شلل الأطفال ) وأمراض أخرى هو التأكد من أن الطفل يتلقى التحصين الملائم . وفي أغلب الحالات تعطى التطعيمات بشكل حقن، ويلزم عدة حقن للحماية الكاملة. والفترة التي يتم تطعيم الأطفال خلالها تمتد منذ الولادة إلى عمر سنتين ، بعض الأمراض تحتاج إلى جرعات منشطة بين الأعمار 4 و 6 سنوات والأعمار 11 و 12 سنة. كيف تعمل التطعيمات ؟ التطعيمات تحمي من الأمراض المعدية التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطرة أو الموت ، وعادة تعطى التطعيمات عن طريق الحقن أو الفم ، واللقاح هو عبارة عن جراثيم واهنة أو ميتة تسبب الأمراض ، و التحصين ضدها يمكن الجسم من السيطرة عليها ومن ثم بناء مناعة ضدها وتكوين أجسام ضد هذه الأجسام المضادة فتساعد الجسم على التعرف على الجراثيم وبالتالي منع حدوث المرض إذا تعرض الشخص إلى العدوى في المستقبل وتكوين الأجسام المضادة ضد الجراثيم المسببة للأمراض تسمى مناعة. هل التطعيمات آمنة؟ في الغالبية العظمى من الحالات لا تسبب التطعيمات آثاراً جانبية شديدة ،ولكن بعض التطعيمات ربما تسبب بعض الألم البسيط والورم في موقع الحقن ، وبعض الأطفال يصابون بحمى بسيطة ويحتمل أن يشعروا بالنعاس أو أن يصبحوا سيئي الطبع. في الحقيقة، الإصابة بأمراض مرحلة الطفولة الخطيرة أخطر بكثير من تعرض الطفل لعرض جانبي ناتج عن التطعيم . رسائل توعوية نسرد لكم أهم النصائح والرسائل التوعوية التي تمكن من تجنب الأعراض الجانبية للتطعيم .. أولا : يجب سؤال العامل الصحي عن كيفية التعامل مع الأعراض الجانبية المحتملة عند التطعيم واليك بعضا منها : - تجنب إطعام الطفل نصف ساعة بعد إعطائه لقاح شلل الأطفال ، فغالبا ما يصاحب تطعيم الثلاثي حرارة ترتفع حتى (39 درجة) لمدة يوم أو يومين لذا استخدموا دواء خافضاً للحرارة وزيدوا كمية السوائل وخففوا الملابس وبردو ا الغرفة. - ضعوا كمادات باردة على موضع التطعيم. قي حال حدوث أعراض أخرى نادرة مثل التشنجات يجب استشارة الطبيب المختص . ثالثا : لا يجب تأخر الأم عن موعد التطعيم بحجة أن طفلها مريض فلا بد من استشارة الطبيب. رابعا: لا يجب على الأم إحضار جميع أطفالها إلي المراكز الصحية لتطعميهم كلهم مرة واحدة ، (تواريخ الموعد تختلف من طفل لآخر فلا بد من إعطائهم الجرعات المحددة في الوقت المحدد لكل طفل). كلمة للأمهات والآباء عزيزتي الأم وعزيزي الأب مسؤوليتكما مشتركة ، فاحرصا على إعطاء أطفالكما كل جرعات التحصين وفي أوقاتها المحددة كما هي مبينة في كرت التحصين.. إن أطفالكما أمانة والتحصين يقيهم من الأمراض الخطيرة، منها القاتلة ومنها المسببة لإعاقات مستديمة ، فسارعا والتزما بمواعيد التطعيم لأنه يجب أخذها بالميعاد المحدد ( الأفضل ) إلا إذا شاءت الظروف القليل من التأخير الخارج عن الإرادة . * مدير الإعلام والتثقيف الصحي والسكاني محافظة عدن
