حدث في جريدة الأخبار في احد صفحاتها الرئيسية عنوان آثار الكثير من الجدل والمشاكل كان العنوان بالبنط الكبير: «ملعون أبو المحافظ» . وكان مصطفى أمين بما يتميز من خفة دم هو كاتب المقال ولم يكن المقال سبا موجها لمحافظ احدى المحافظات، إنما محتوى المقال أن كاتبه تعرض لسرقة محفظة نقوده في باص عام يوم أن تسلم راتبه فكتب المقالة ساخطاً لاعنا محافظ «جمع محفظة» النقود .. ومن أشهر الأخطاء المطبعية على مر التاريخ : مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان عنوان رئيسي بالخط العريض، في صحيفة الأخبار المصرية بتاريخ 1960/4/10، وهذا الخطأ المطبعي الفادح أدى إلى مصادرة الصحيفة في ذلك اليوم، بل ومحاصرتها بقوات الأمن.. وترجع خلفية هذا الخطأ إلى انشغال الرأي العام المصري بقضية السفاح محمود أمين سليمان الذي ارتكب جرائم قتل كثيرة، وكان الرئيس عبد الناصر مهتم بهذه القضية. وحدث أن قرر عبد الناصر السفر إلى باكستان متمنيا أن يتم القبض على السفاح قبل عودته وحدث ان قتل السفاح في نفس يوم سفر عبد الناصر، فكتبت الأخبار على صفحتها الأولى جملة مصرع السفاح وتحتها كتب بنفس الخط عبد الناصر في باكستان فبدت للقارئ وكأنها جملة واحدة. عبد الحكيم عامر في تل أبيب لم يسلم المشير من الأخطاء المطبعية، فقد نشر خبر مفاده: المشير عامر انتقل بعد المناورة إلى تل أبيب.. والتصحيح يقول : المشير عامر انتقل بعد المناورة إلى تل قريب.. ولكن إعداد الصحيفة صودرت كلها. رحمه الله..إذا كان له مكان أرسل احد الأصدقاء إلى محرر صحيفة الأهرام المصرية الصحفي الراحل أنطوان الجميل نعي لأحد الأشخاص لنشره في الصحيفة، ووصل النعي متأخرا فكتب الجميل أسفل الورقة: إن كان له مكان.. في اليوم وفي صفحة الوفيات نشر نعي يقول: رحم الله فلان الفلاني، واسكنه فسيح جناته إذا كان له مكان. عمة الشيخ الكبيرة نشرت صحيفة الأهرام المصرية أيضا مقالا تشيد فيه بالشيخ الخضري- احد مشايخ الازهر الاجلاء- وعنوان المقال كان: الصحيفة تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة.. فيما كان تصحيح المقال يقول: الصحيفة تثني على همة الشيخ الخضري الكبيرة.. ولسوء الحظ كان معروفا أن عمة الشيخ الخضري كبيرة فعلا ما آثار أزمة بين الشيخ والصحيفة. تجريد ثياب القضاة ومن «قفشات» الأهرام أيضا عنوان: الأهرام تطالب بتجريد ثياب القضاة.. وفي اليوم التالي وبعد تلقي رسالة عتب ولوم تم تصليح العنوان: الأهرام تطالب بتجديد شباب القضاة.. وتمت معاقبة المسئول عن الخبر.