تلقت «أخبار اليوم» رداً من وزارة الاوقاف والارشاد على الخبر الذي نشرته الصحيفة في عددها أمس بعنوان «بعد كشف وزارة الاوقاف عن طباعة مصحف باخطاء جسيمة.. مصادر تحمل عباد المسؤول وتطالب بالتحقيق في سر تكتمه على القضية، وايماناً من الصحيفة بحق الرد فاليكم نصه: الاخ العزيز ابراهيم شوعي مجاهد رئىس تحرير صحيفة «أخبار اليوم» المحترم.. تحية إجلال وتقدير،، وبعد: طالعتنا صحيفتكم يوم الثلاثاء بتاريخ 8 مايو 2007م العدد «1071» وفي الصحفة الاولى بخبر عنوانه «بعد كشف وزارة الاوقاف عن طباعة مصحف باخطاء جسيمة مصادر تحمل عباد المسؤولية وتطالب بالتحقيق في سر تكتمه على القضية» سرد فيه كاتب الخبر الذي لم يسم كلاماً حول المصحف المخطوط وطباعته وتوزيعه وقد تعرضت لجنة المصحف بقرار وزاري للغمز واللمز رغم انهم من خيرة العلماء المتخصصين في القرآن وعلومه وايضاحاً لما تم سرده في ذلك الخبر واعمالاً لحق الرد وفي الصفحة الاولى من عدد الغد وعليه نوضح لكم الاتي: 1- ان حذف «حم» من اول سورة الاحقاف كان خطأً على طباعته وعملت على توزيع المطبوع على بيوت الله ووجهت لجنة مراجعة المصحف بتوزيع المخطوط على الباحثين والمراكز العلمية فقط لعدم صلاحيته للتداول بين الجمهور لقدم الخط. 2- خلط الكاتب «جهلا أو اغراضا» بين النوعين المخطوط والمطبوع. 3- راجعت اللجنة المصحف المخطوط على مدى سنة وثمانية اشهر ونشرت حوله دراسة وافية بينت الاخطاء التي وجدت فيه وهي اكثر بكثير مما قاله المخبر والدراسة موجودة مع المصحف المخطوط وتتكون من حوالي خمسين صفحة وسنحاول نشرها على حلقات ان شاء الله تعالي في صحيفتكم الغراء «أخبار اليوم» وسنوافيكم بها لاحقاً. 4- المصحف المطبوع تصوير عن مصحف المدينة المشهور ولا يوجد فيه خطأ نصي بل الاخطاء فيه مطبعية لسقط أو ارتجاج أو نحو ذلك واللجنة لم يصلها هذا المصحف قبل توزيعه لتتأكد منه فما ذنب اللجنة؟. 5- اصرت اللجنة على عدم توزيع المصحف المخطوط لاشتماله على خطوط واصطلاحات لا يفهمه إلا المختص وقد ينكرها العامي لعدم معرفته بتطور الخط العربي أو لعدم معرفته بالرسم العثماني وما طرأ من تحسينات ولذا اوصت اللجنة بألاَّ يطبع منه إلا خمسة آلاف» نسخة فقط وليس كما زعم المخبر وذلك ليستفيد منه المختصون والمراكز البحثية والعلمية علماً ان الاخطاء الجوهرية النصية قد تم تصحيحها فيه اما ما يتوهم انها اخطاء املائية فتعود إلى تحسين الرسم العثماني وقواعده ويرجع في ذلك إلى الدراسة. 6- تم تصحيح الخطأ عن طريق فريق فني ارسل من المطبعة بعد اكتشافه. 7- المصحف وزع قبل ان تطلع عليه اللجنة مرة اخيرة إذ لم يعرف الخطأ إلا بعد ان وصل المصحف إلى يد القراء مع الأخذ بعين الاعتبار النقاط السابقة. 8- مر على معالجة ذلك الخطأ قرابة العام فاين ذلك الغيور خلال هذه الفترة ولماذا لم ينبه اللجنة في حينه بدلاً من أن ينشر ذلك في الصحف رغبة في التشهير ونكايةبالعلماء الفضلاء وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم «يأتي اقوام من بعدي يأكلون بألسنتهم كما تأكل البقرة الثرى» أو كما قال عليه الصلاة والسلام. اما الاخطاء الاخرى المذكورة فهي اخطاء مطبعية وفنية لا تتحمل اللجنة وزرها بل تتحملها المطبعة سواءً منها الطمس أو اهتزاز الحروف أو حذف الارقام أو اضطراب ارقام الصفحات 10- اما توقيف المجموعة المكلفة بالمراجعة فلم يتم توقيفها من قبل اللجنة ولا من نائب رئىسها الشيخ حسن عبدالله الشيخ كمازعم كاتب الخبر وانما اراد الوزير الجديد القاضي حمود الهتار ان يعرف طبيعة المراجعين وكيفية المراجعة وقد عقدت اللجنة يوم أمس اجتماعاً برئاسة الاخ الوزير لمناقشة هذا المضوع واقرت الاستعانة بمائة شخص من حفاظ القرآن الكريم لمراجعة المصاحف واخراجها بصورة سليمة حفظاً لكتاب الله ومنعاً لتداول اي نسخة من المصحف الشريف اشتملت على اخطاء مطبعية. 11- واخيراً كان بامكان الصحيفة التحري قبل نشر الخبر والاتصال بالوزارة أو بأحد اعضاء اللجنة لمعرفة الحقيقة بدل التسرع في النشر والتشهير بالآخرين. إلى ذلك أكد مصدر مسؤول بوزارة الاوقاف ان الاخطاء التي تضمنها المصحف كانت اخطاءً فنية مطبعية ولا يجوز السكوت عنها كونها ليست اخطاء بسيطة، منوهاً إلى ان الاخ حمود عباد - وزير الشباب والرياضة كان وزيراً للاوقاف عندما وقعت هذه الحادثة عين رئىساً للجنة المختصة ورئىساً فعلياً وليس فخرياً لها. واوضح المصدر الذي فضل عدم ذكراسمه ان هذه المصاحف تم توزيعها دون معرفة اللجنة التي كانت تنتظر ارجاع كمية المصاحف اليها ليتم مراجعتها، مؤكداً ان توقيت توزيع تلك المصاحف التي تضمنت اخطاء لا يجوز السكوت عنها والسكوت على من وزعها قبيل عملية المراجعة، مشيراً إلى انه تم توزيع تلك المصاحف قبيل الانتخابات الرئاسية التي تمت في سبتمبر العام الفائت مع العلم ان المصاحف كتب عليها برعاية الاخ علي عبدالله صالح رئىس الجمهورية.