- التجمع اليمني للإصلاح ومن خلال قياداته واعلامه وكتابه يظهرون استماتة متيقنة في الدفاع عن اللجان الأمنية وغير الأمنية والكيانات الأخرى التي شكلوها في شوارع الاعتصام لإدارة ما يسمونها الثورة الشبابية الشعبية إدارة تخدم مشروعهم الخاص. إنهم يدافعون عن تلك اللجان والكيانات دفاعاً قوياً ويحولون أخطاءهم إلى رشد وسيطرتهم إلى حماية الثورة من المندسين والخطرين والعملاء والخارجين عن الصراط المستقيم. في صنعاء مثلاً، يعتبر الإصلاحيون أن ائتلاف شباب الصمود مجموعة من الحوثيين الشيعة المارقين والمعادين للواء علي محسن، ويقولون إن التحالف المدني للثورة الشبابية علماني، وجماعة المرابطين عملاء للأمن القومي.. أيضاً أروى عثمان وزميلاتها المعتدى عليهن من قبل أفراد اللجنة الأمنية الإصلاحية وجنود الفرقة الأولى هن عميلات للأمن القومي أما التكتل المدني للشباب فالإصلاحيون يرجحون أنه وسواس خناس اخترق صفوف الثوار بدعم من حزب السلطة! - قيادات الإصلاح واعلامه وكتابه الذين أكثروا ويكثرون الحديث عن مناهضة الفساد فشلوا في اختبار بسيط حول مكافحة الفساد.. صاروا يدافعون عن الفساد لأن الفاسدين في ساحة الاعتصام بصنعاء إصلاحيون.. فكل التيارات الموجودة في الساحة من غير الإصلاحية تصيح.. يا إخوان ما مصير الأموال والتبرعات العينية التي يقدمها الممولون والداعمون والمواطنون العاديون باسم ثورة الشباب وأنتم الأوعية التي تصب فيها.. يا إخوان هذه الأموال والتبرعات العينية في العاصمة تخص أيضاً الثوار في تعز وعدن وغيرهما.. يا إخوان أنتم تخفون الوارد والمنصرف، أنتم تستغلونها لمصالح شخصية وحزبية.. وعندما بحت أصوات هؤلاء ووجد الإصلاحيون أنهم محرجون من هذا الفساد دافعوا عنه وعن فاسديهم، وقالوا إن أفراد تلك التيارات مندسون وأنهم ثورة مضادة.. وغير ذلك من التهم دون أن يتعرضوا لصلب الموضوع والذي هو: ما مصير تلك الأموال والتبرعات العينية؟. - اللجان التي شكلها التجمع اليمني للإصلاح لإدارة الثورة في صنعاء.. مسيطرة على كل شيء.. وعندما تشكو الأطراف الأخرى من التعسف والإقصاء وما تتعرض له من عسف وضرب وتجسس على المقايل في الخيام.. يرد الإصلاحيون بالقول: من أنتم ؟ أنتم لا شيء.. نحن جئنا إلى هنا بينما كنتم في بيوتكم.. نحن الأقدر على الحماية الأمنية.. نحن.. ونحن.. ونحن.. ونحن نقوم أيضاً بتنظيف الساحة من قاذوراتكم. نحن نقوم بكل شيء ولذلك لنا كل شيء هنا. والإصلاحيون جادون ومحقون في هذا نسبياً.. ولو أن التيارات الأخرى تعي ذلك جيداً فلا بد أنها قد كونت صورة واضحة عن مستقبلها في حالة حصول الإصلاحيين على نصيب مناسب في السلطة.. سوف يكنس الإصلاحيون هذه التيارات من الشارع باعتبارها قاذورات.