إلى كل من كان له قلب ينبض بحب الوطن إلى كل أخ وأخت في ساحة التغيير إلى كل يمني حر في بيته أو عمله داخل الوطن أو خارجه أوجه ندائي هذا واضع بين أيديكم هذه الفتنة العظيمة التي أججتها أحزاب ( اللقاء المشترك) مستغلين النداءات السلمية لشباب التغيير. لقد أستغل ( المشترك) ثورة الشباب البريئة وحولها إلى أحقاد ونار تحرق الأخضر واليابس. لقد سيطر على عقول الشباب بالشعارات البراقة والوعود الكاذبة. لقد أنكر منجزات صانع الوحدة كلها وهو بذلك يحاول التغطية على عين الشمس إلا أن الشمس ستظل مشرقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. إن الرئيس لم يكن ليتنازل للتفاوض مع مجموعة من المرتزقة وقطاع الطرق إلا من أجلكم يا شباب ومن أجل حقن دماء هذا الشعب العظيم . إن الرئيس لم يكن ليتمسك بمنصبه إلا من أجل الحفاظ على القانون والدستور الذي أعطاكم حرية الكلمة والخروج السلمي للمطالبة بالتغيير وخوفاً عليكم من المندسين بينكم ومن أجل تفويت الفرصة عليهم التي لن تعرفوا مدى خطورتها الآن طالما أنتم تحت تخدير كلمات ( المشترك) وهتافاته. إنه يقدم التضحية تلو الأخرى لا خوفاً من شيء لأنه حقاً لا يوجد شيء يخاف منه فخامة الرئيس فأحزاب (المشترك) ليست إلا مجموعة من حثالة البشر يحاولون بشتى الطرق الوصول للكرسي لا غير. ليس في همهم وطن ولا شباب ولا شيء. إنه يضحي من أجلكم ولولا أنكم وقفتم له بالحلق لكنتم رأيتم كيف سيؤدب فخامة الرئيس العبد الأبق المسمى بالمشترك. أيها الشباب اليمني المناضل أدعوكم إلى وقفة قصيرة ودورة سريعة خلال أحداث الزمن لنرى فيها تاريخ (المشترك) وحاضره حتى لا نظل نسقط نظاماً ونبني آخر فإن القانون الذي أعطاكم الحق في هدم ما بناه غيركم سيعطيه الحق في هدم ما ستبنون أو تحاولون بناءه . ارجعوا قليلاً لتاريخ بلدكم !! اسألوا أنفسكم: هل كانت هناك وحدة؟ هل كانت هناك ديمقراطية؟ هل كانت هناك انتخابات ؟ ألم تكن السجون السياسية مملوءة بالسجناء السياسيين؟ هل كانت هناك صحافة حرة ؟ هل كان هناك إعلام حر؟ لماذا نحاول أن نخفي كل جميل لفخامة الرئيس؟ لماذا لا تسألون أنفسكم من الذي أعطاكم الحق في التعبير عن آرائكم ؟ والخروج إلى الشارع للتظاهر والمطالبة بحقوقكم . من الذي أطلق الألسنة المسجونة في الأفواه؟ من الذي حرر هذا الشعب من مخاوفه؟ .. لقد كانت الأحزاب والتنظيمات قبل فخامة الرئيس لفذ وصانع الوحدة الأخ علي عبدالله صالح جرماً لا يغتفر وكان الجزاء لقادة هذه التنظيمات الموت؟ أليس هو الرئيس بنظامه الجديد الذي أرسى قواعد الديمقراطية وأطلق الحريات لكم والذي تحاولون إسقاطه؟ ارجعوا إلى تاريخكم قليلاً وكونوا منصفين واستعرضوا أحزاب (المشترك ) حزباً حزباً في تاريخهم الطويل. أليس الحزب المسمى بالحق هو حزب من بقايا الإمامة التي استبدت باليمن ألف سنة بالإضافة إلى عناصر شيعية تدعمها أجندة خارجية وعلى رأسها إيران؟ هل تريدون أن تعيدوا التجربة الإمامية في اليمن أم تبنون كعبة شيعية في ميدان التغيير كما فعلت إيران؟ أليس الحزب الاشتراكي هو الحزب الماركسي الذي عانى منه أبناء اليمن الويلات في جنوب الوطن ولقي منه كل متدين الوان العذاب والقهر. لقد انتزع من المزارع أرضه ومن العالم علمه بدون مقابل، بل أنه نزع من الأب أبوته وأحقيته في قيادة أسرته من اجل قيادة الناس إلى طريق الانحلال والتفسخ الخلقي والشتات الأسري وحاول جاهداً تحويل شعب مسلم إلى مجموعة من الكفار الجاحدين بحسب ما تقتضيه التعليمات اللينينية والماركسية فأني لمثل هذا أن يكون مصلحاً أو مطالباً بالتغيير .. وكيف للبغي أن تصبح في قائمة المحصنات؟؟؟ أليس حزب الإصلاح هو حزب قائم على أصول دينية إسلامية؟ فيا ليت شعري كيف ائتلف الإصلاح والاشتراكي وباقي الأحزاب لتكوين ما يسمى باللقاء المشترك؟ لقد كان الأجدر أن يحذفوا حرف التاء من اجل أن يصبح اسما على مسمى، وياليت شعري كيف يمكن يجتمع ضلع على ورك؟.... أن هذا ليس له عندي أو عند من كان له وعي إلا تفسير واحد إلا وهو ان هذا الحرب يتخذ من الدين شعاراً من اجل جذب الناس إليه والسيطرة على الساحة باسم الدين والتدين، والدين منهم براء. أما لو عدنا إلى الحاضر للاستشهاد ببعض المواقف للقاء المشترك وهي فلتات لسان ومواقف وزلات تفضح ما في القلوب المدنسة من قاذورات عفى عليها الزمن، فهذا حسن زيد رئيس حزب الحق الذي لا يمت إلى الحق بصلة، يقول في فيديو للشباب ( أنتم موجودون هنا من اجل إسقاط النظام وليس من اجل المناصب والوزارات فانتم لستم لها) (شوف) الوقاحة من ناحية والتعالي والتكبر من ناحية أخرى و(شوف) مدى الاستخفاف الذي وصل إليه حسن زيد بعقول الشباب. إنه بعبارة أخرى قال انتم لا تصلحون لشيء وما يصلح لها إلا نحن، انتم ( حقنا السلالم ) التي سنصعد عليها - وهل رأيتم أحداً شكر سلماً صعد عليه ؟. لقد جعل من الشباب دمية يلعب بها هو وإخوانه من ( المشترك ) وكأنهم مخلوقات مسيرة لا تعقل ولا تفهم شيئاً لقد نسي أنهم أحفاد شعب الحكمة وليس شعب ( السلتة ) كما يظن هو واتباعة وموالوهم. أن على الشباب أن يشكلوا حزبا خاصاً بهم كما دعا إليه فخامة رئيس الجمهورية صانع الوحدة والأب الروحي لجميع الشباب الذي تحاول أحزاب المشترك تشويه سمعته وإقصاء الشباب عنه وجرهم إلى ويلات الحروب والدمار، يا ليت الشباب يفهمون المؤامرة التي تحاك حولهم ويلتفتون لهذه المبادرات من فخامة الرئيس ولا يجرون خلف قطاع طرق وقيادات لا تطمح إلا بنفسها ولا تنظر ابعد من انفها. أما الموقف الآخر الذي أضعه أمامكم يا معشر الشباب فهو موقف الرياض وسأذكر لكم أسماء أعضاء الوفد اليمني الذي ذهب للتحاور على المبادرة الخليجية وهم: باسندوة رئيس وممثل أحزاب المعارضة ياسين سعيد نعمان أمين عام الحزب الاشتراكي عبدالوهاب الآنسي ممثل الإصلاح محمد عبد الملك المتوكل رباطة الاتحاد حسن زياد ممثل حزب الحق لماذا تم تهميش الشباب ولم يذهب أحد ليمثلهم ؟ أين هي الثورة الشبابية؟ إلا يكفي هذا دليلاً على خبث نواياهم ؟ وحتى تطمئن قلوبكم أكثر لصحة ما أورده لكم في هذا المقال فإليكم البرهان الثالث، قال الشيخ عسكر زعيل - أحد ضباط علي محسن الأحمر - في مقابلته مع العربية بأنهم سوف يزحفون على القصر الجمهوري فسألته المذيعة ( ألا تخافون من المواجهة ) فرد قائلاً ( ما المشكلة إذا ضحيتا بمائتي ألف ).. يبدو أن رؤية زعيل ستتحقق بالفعل، ويكون هناك مئات الآلاف من اليمنيين يقتلون من نساء وأطفال وشيوخ أما الشباب فهم من سيقودون الجميع إلى التهلكة .. لا بوركت ثورة .. ولا بورك تغيير .. ولا بوركت كل الأحزاب. اللهم إن كان هذا قدرك فصبر قلوبنا. إنني من خلال هذا الطرح حاولت أن ألفت أنظار الشباب إلى المؤامرات التي تحاك حولهم راجيا منهم التعقل والتفهم ونبذ العصبية التي يسعى أعضاء ( المشترك ) لزرعها بينهم وأن يلتفوا حول رئيسهم مطالبين بالإصلاحات والجلوس على طاولة الحوار الذي دعا إليه فخامة الرئيس إذ أن المخرج من المأزق هذا لن يكون إلا بهذا الطريق .. اللهم هل بلغت. اللهم فاشهد.