كريتر هو الاسم غير الرسمي لمديرية صيرة في محافظة عدن،ويشيع اسم عدن الذي يطلقه السكان على صيرة وكريتر للإشارة إلى المديرية نفسها. وكلمة كريتر تعني فوهة البركان وأطلق عليها هذا الاسم بعد الاحتلال الإنجليزي . تعتبر كريتر شبه جزيرة تبلغ مساحتها حوالي (200كم 2) تمتد كرأس صخري في مياه خليج عدن، وهي بركان خامد مساحة امتداده في مياه خليج عدن حوالي (8.5كم)، ويربطها بالبر برزخ رملي يعرف ببرزخ خور مكسر، وتحيط بفوهة البركان سلسلة جبلية بركانية تكونت خلال الزمن الجيولوجي الثالث مع تكون أخدود البحر الأحمر، وقد ساهمت في تشكيل تضاريس مدينة عدن وخليجها سلسلة جبال شمسان المحيطة بها من جهة الشمال والغرب والجنوب الغربي، ساعد موقع مدينة كريتر الجغرافي وما وهبتها الطبيعة من مميزات في جعل مينائها أشهر وأهم الموانئ اليمنية منذ القدم ، وهذا الميناء تميز بعمقه الطبيعي وتحيط به الجبال ما سهل للبواخر والمراكب الرسو بأمان وحجبها من الرياح. وكانت صيرة التي تقع في الخليج الأمامي لمدينة كريتر هي الميناء الرئيسي ولكنه تحول بعهد الاحتلال البريطاني إلى المعلا ، و رغم التغييرات التي حدثت منذ استقلال اليمن الجنوبي فإن الطابع المعماري المميز للمدينة يسجل الحقبة البريطانية حيث البيوت والمقار الحكومية وتخطيط المدينة على النمط الإنجليزي. وتكمن أهمية هذا الميناء في أنه شريان لحركة التجارة العالمية عبر العصور، وظلت عدن باستمرار محط أطماع الغزاة منذ فجر التاريخ، وقبل فترة الاحتلال الإنجليزي كانت عدن القديمة عبارة عن قرية تاريخية متوسطة تحتوي على معالم أثرية ذات بعد هندسي وقيمة اقتصادية وجوانب روحية كالصهاريج والمساجد القديمة والقلاع والأسوار والتحصينات والأنفاق وبقايا المنشآت السكنية العتيقة ، وكل تلك المعالم بصورها المتعددة هي التجسيد الحي للتواصل بين حلقات الحضارة الإنسانية ، وأثناء الاحتلال الإنجليزي عملت السلطات البريطانية على صيانة الأسوار والتحصينات القديمة للمدينة لحمايتها ثم بدأت بتنفيذ تخطيط مدينة كريتر عام 1854م وغيرت أغلب الأحياء القديمة واستبدلتها بأحياء منظمة جديدة . وأصبحت كافة شوارع كريتر وأحيائها تندرج ضمن مخطط عام لها يجمع بين الخدمات المتنوعة السكنية والتجارية والصحية والتعليمية والأمنية ، وتطورت عبر المراحل التاريخية حتى صارت على ما هي عليه اليوم. ومن أبرز معالم المدينة: ( قلعة صيرة التاريخية - صهاريج عدن- مقر المجلس التشريعي سابقا الذي كان كنيسة من قبل أيضاً - مسجد أبان ولكنه تعرض لعملية تدمير بشكل كامل تحت اسم الترميم - مسجد العيدروس- معبد المجوس - عدن مول - قصر السلطان العبدلي - منارة عدن التي يرجع تاريخها إلى عهد الخليفة عمر بن الخطاب- باب عدن الذي لا تزال أساساته موجودة - عدد من الكنائس والمعابد ).