يواجه بنك سبأ الإسلامي الذي يملكه حميد عبد الله الأحمر انهياراً مالياً مريعاً، أفضى الخميس إلى أحداث عنف واشتباكات بين عدد من المودعين وموظفي البنك الذين استنجدوا بالسلطات الأمنية لحمايتهم. مراسل "نبأ نيوز" كان متواجداً في مسرح الأحداث، والتقط صورة لجانب من حشود المودعين الذين كانوا يصطفون في طابور طويل لسحب أموالهم من الصراف الآلي للبنك، أكد أن أحداث العنف انفجرت على خلفية ما يدعيه المودعون بان إدارة البنك تتنصل منذ أسابيع عن تسليمهم أموالهم المودعة في البنك وتؤجلهم من يوم لآخر. وشكا آخرون من أن لديهم ودائع بالعملة الصعبة "الدولار" وان البنك مصر على تسليمهم ودائعهم بالعملة المحلية "الريال اليمني" وبسعر صرف يوم السحب، مؤكدين أن لديهم تعاملات تجارية بالدولار وليس بإمكانهم شراء كميات كبيرة من الدولار من سوق الصرافة، كما أن ذلك يكبدهم خسائر مالية بفارق سعر الصرف، خاصة في ظل الظروف الحرجة لليمن، مؤكدين أن البنك ملزم قانونياً بإعادة الودائع بجنس العملة التي أودعت بها. ونقل عملاء بنك سبأ الإسلامي عن مسئولين في البنك بأن البنك تعرض لانهيار مالي كبير جراء قيام مالكه "حميد الأحمر" بسحب مبالغ طائلة وتحويلها لحسابات خاصة خارج اليمن، بالاضافة إلى سحب مبالغ ضخمة لتمويل ساحات الاعتصام والنشاط الإعلامي لأحزاب (اللقاء المشترك)، الأمر الذي تسبب بعجز هائل في موارده وفشل في الإيفاء بالتزاماته للمودعين.. وناشد المودعون البنك المركزي اليمني بصفته الرسمية المسئولة عن أسواق المال بالتدخل وفرض حجز قانوني على الأصول الثابتة للبنك لإعادة أموال المتعاملين مع البنك. هذا وقد شوهدت مجاميع تشتبك مع حراسات البنك وعدد من الموظفين أمام البوابة الخارجية، وانهال البعض رجماً على واجهة البنك وتهشيم الصراف الآلي، قبل أن تتدخل دورية أمنية كانت ترابط قرب بيت الثقافة المواجه للبنك، وتقوم بفض الاشتباكات والسيطرة على الموقف. جدير بالذكر أن حراس البنك الذين يتبعون شركة أمنية أهلية منعوا مراسل "نبأ نيوز" من التصوير وقاموا باحتجازه ومصادرة الكاميرا، غير أن الدورية الأمنية ألزمتهم بإعادتها.