بحث الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة عدن عبدالكريم صالح شائف أمس مع ممثل منظمة الصحة العالمية لدى بلادنا غلام بوبال الأوضاع الصحية للنازحين من محافظة أبين والمتواجدين حاليا في المحافظة وماقدمته المنظمة من مساعدات طبية لهم . وفي اللقاء استعرض ممثل منظمة الصحة العالمية الدور الذي تقوم به المنظمة لمساعدة النازحين جراء الحرب الدائرة في مدينة زنجبار بين القوات المسلحة والعناصر الإرهابية من تنظيم (القاعدة) وما تقدمه من مساعدات طبية وعلاجية لهم ، فضلا عن القيام بحملات التطعيم ضد الأمراض والأوبئة إضافة إلى القيام بأعمال تحسين مياه الشرب و تخصيص فرق متحركة لمكافحة الاسهالات في محافظة أبين والحيلولة دون انتشارها بين أوساط المواطنين وانتقالها إلى خارج المحافظة . وأشار ممثل المنظمة إلى جهود الكوادر الصحية في أبين وتعاملها مع احتياجات ومتطلبات النازحين من خلال الحصول على معلومات حول الإصابات بالاسهالات وزيادة رفع الوعي الصحي حول هذه الإمراض الوبائية وتعميمها من منابر اجتماعية مختلفة بالإضافة إلى أهمية تعزيز برنامج الترصد الوبائي وغيرها من الأمراض الأخرى التي تشكل خطورة على المجتمع . وأوضح أن المنظمة قدمت عشر سيارات إسعاف وغرفة طوارئ لتقديم المساعدة للجرحى وكذا توزيع بعض العلاجات في كل من عدن ولحج وأبين إلى جانب المخزون الدوائي الذي يتم توزيعه من قبل المنظمة لصالح الجرحى والمصابين في هذه المحافظات .. لافتا إلى أن الدعم سيتواصل إذا لزمت الحاجة إليه . وثمن غلام التعامل الإنساني لقيادة محافظة عدن مع كافة الجرحى الذين أصيبوا خلال أعمال الشغب التي حصلت في مدينة عدن خلال الفترة الماضية وبكل حيادية . من جانبه أوضح شائف أن المجلس المحلي في عدن تحمل تكاليف علاج كافة الجرحى والمصابين جراء أعمال الشغب الماضية سواء في المستشفيات الخاصة في الداخل أو في الخارج.. مبيناً أن إجمالي المبالغ المصروفة على تلك العلاجات /86/ مليون ريال من مخصصات محافظة عدن . وعبر شائف عن تطلعه إلى مزيد من التعاون مع منظمة الصحة العالمية نظرا لما تمر به البلاد من ظروف صعبة في ظل الأوضاع التي أدت إلى تعطيل قطاعي الصحة والتعليم بشكل مباشر ما انعكس سلبا على الوضع الاقتصادي للبلاد . حضر اللقاء وكيل أول وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور ناصر باعوم ومدير عام مكتب الصحة بعدن الدكتور الخضر ناصر لصور ورئيس لجنة الشئون الاجتماعية والعمل بالمجلس المحلي بعدن بدر معاون.