أصبحت العديد من النساء في ظل الصعوبات الاقتصادية التي تنغص حياة معظم الأسر واستقرارها المادي يحترفن عمل الدلالة أو بيع البضائع المتنوعة شخصيا مقابل مبالغ مالية معينة محددة الأجل ، وهناك من يصنعن المواد التجميلية كالعطور و البخور ويجعلن من ذلك مصدرا لكسب المال . (14أكتوبر) التقت مع عدد من النساء المشتغلات في ( الدلالة ) أو بيع البضائع المتنوعة و في صناعة المواد التجميلية مثل ( البخور والعطور ) وتعرفت على أهم الأسباب التي جعلتهن يتخذن الدلالة كعمل خاص لكسب الرزق .. مردود الدلالة المالي بسيط وبالسؤال عن أهم الأسباب التي جعلت الدلالة رحيمة ( أم أكرم ) تتخذ من الدلالة في بيع ما تصنعه من البخور والعطور الخاصة بها كمصدر مالي تعتمد عليه ، اجابت : اعتمد على الدلالة في الحصول على مردود مالي انتفع منه أنا وأسرتي لان معاش زوجي لا يمكن به توفير الحد الأدنى من المتطلبات ، وأقول الحمد لله على نعمة الصبر لان هذا العمل يتطلب الكثير من طول البال على الزبائن ، أحيانا اضطر إلى البحث وراء النساء اللاتي يتعاملن معي لجمع ما تبقى عندهن من المال . وأضافت : على فكرة اسعار المواد اللازمة لعمل طبخات البخور والعطور ارتفعت كثيرا ، فما كنت اشتريه بخمسمائة ريال تضاعف سعره و أصبح ألف ريال .و اخذ المواد اللازمة للطبخات من خلال الاتفاق مع صاحب محل بيع المواد التجميلية على مبلغ معين لتلك المواد ، والحق أنهم يساعدونني كثيرا ويتعاونون معي ويصبرون علي في تسديد المبلغ ، ربما لأني معروفة عندهم بالأمانة . مشاكلها كثيرة أما الحاجة فاطمة فتقول عن عملها كدلالة في بيع البضائع : الذي اضطرني إلى العمل كدلالة أنني بأمس الحاجة إلى المال وليس هناك ما افعله غير ذلك ، وأتحمل كل المشاكل المتعلقة بهذا العمل لأنني مضطرة كما قلت ، فانا أعيش مع ابنتي وزوجها وأحفادي ، و دخل زوج ابنتي لا يغطي مصاريف البيت . ولكبر سنها فهي تتعب كثيرا عندما يأتي وقت سداد المبالغ ، حيث قالت : أنا اتعب كثيرا في هذا العمل ، لأني أتكبد عناء كبيرا في الذهاب إلى كل البيوت وكل بيت ابعد من الآخر وهذا كله من اجل تسلم ما عندهم لي من النقود . الدلالة لقضاء الوقت والتقينا الدلالة / جميلة والتي قالت عن عملها : لن اكذب وأقول أنني اعمل في الدلالة وأبيع البضائع من اجل الحاجة إلى المال فنحن والحمد لله معنا ما يكفينا ، فزوجي إلى جانب عمله الحكومي يعمل في شراء البضائع لصالح احد التجار ويشتري جزءا يسيرا من هذه البضائع من اجل بيعها والاستفادة منها مثل ما يقولوا (زيادة خير ) وأضافت : أنها بعملها في الدلالة تقضي الوقت وتقتل الفراغ بدل أن تبقى غير مشغولة ، كما أن الدلالة تعرفها على أناس جدد . ومما ذكر سابقا عرفنا أن الحاجة هي السبب الأول والأخير الذي يدعو إلى احتراف بعض النساء هذا العمل ، و يضطرهن إلى تحمل كل مشاكله منها الصبر على مماطلة الزبائن في دفع المبالغ في الوقت المحدد ، وفي الجانب الآخر من العمل في الدلالة أن هناك من النساء من يتخذنه لقضاء الوقت وقتل الفراغ .