منذ ظهور الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية على شاشة التلفزيون مساء الخميس الماضي ال (7) من يوليو يصوم عشرات الآلاف من المواطنين في اليمن رجالاً ونساءً، وفاءً بنذور كانوا عقدوا العزم على تنفيذها حين ظهور رئيس الجمهورية يتحدث إليهم، وحين يتأكد لهم بطلان إشاعات وفاته عقب الاعتداء الإجرامي الذي استهدفه مع عدد من كبار قيادات الدولة أثناء أدائهم صلاة الجمعة الأولى من شهر رجب الحرام الموافق ال (3) من يونيو الماضي. وفي هذا الصدد يقول الحاج عبدالله محمد العمراني (25) عاماً يسكن بأمانة العاصمة: إنه و(4) من أفراد أسرته صاموا يوم الجمعة الماضية حمداً لله على ظهور الرئيس علي عبدالله صالح وتشافيه من الاعتداء الإرهابي الذي تعرض له، مشيراً إلى صيام عدد كبير من جيرانهم وأقارب له بمحافظة عمران قال إنهم أطلقوا مساء الخميس الماضي الألعاب النارية احتفالاً بالمناسبة وأنهم أقاموا أمسية احتفالية قدمت خلالها الأهازيج والزوامل الشعبية والفقرات الفلكلورية، تعبيراً عن سعادتهم الغامرة بشفاء رئيس الجمهورية. ومن محافظة عدن تفيد الأخت أم طه أنها هي وعدد من أفراد أسرتها وصديقاتها نذرن الصيام لله تعالى لعشرة أيام منذ اليوم التالي لظهور الرئيس علي عبدالله صالح متحدثاً على شاشة التلفزيون وذلك حمدا لله على تحسن صحة رئيس الجمهورية وتماثله للشفاء. وأكد حسن عبدالقادر الوصابي - مزارع في محافظة ذمار- أن (8) أشخاص من أفراد أسرته ونحو (20) آخرين من أصدقائه وأقاربه صاموا ثلاثة أيام متتالية شكراً لله على نعمة العافية التي منّ الله بها على رئيس الجمهورية وكبار قيادات الدولة وشفاء جروحهم من الاعتداء الذي وقع عليهم في مسجد النهدين.. مشيراً إلى أن حديث الرئيس التلفزيوني كان نابعاً من القلب إلى القلب وكان حديث الأب والأخ والصديق الحنون لكل أبناء الوطن. وقال حسن في تعليقه على أحاديث صحفية لقيادات في المعارضة بشأن خطاب الرئيس وموعده: إن رئيس الجمهورية اختار يوم (7) من يوليو ليقول لأطراف الأزمة السياسية وكافة القوى السياسية إن الأزمة في اليمن لن تحل إلا بمعالجة آثار حرب صيف 94م موضحاً أن الرئيس تحدث عن نظامين ودستورين قبل قيام الوحدة ، وأن كل نظام كان يريد أن يفرض دستوره على الآخر. ويعتقد حسن الوصابي أن الرئيس أراد بهذا إرشاد أطراف الخلاف السياسي إلى المدخل الحقيقي لحل الأزمة السياسية في اليمن. وعودة إلى وسائل التعبير عن أفراح المواطنين وابتهاجهم بشفاء الرئيس وحديثه التلفزيوني مساء الخميس الماضي، يقول وحيد عبدالرحيم - طالب جامعي من محافظة حضرموت: إن قريباً له أسمى مولوده الجديد « علي» تيمناً باسم الرئيس علي عبدالله صالح؛ منوهاً بأن نجل صديقه خرج إلى الدنيا لحظة ابتهاج الأم وكافة أفراد الأسرة بظهور رئيس الجمهورية. وفي مدينة صنعاء القديمة تؤكد أم ياسر إنها و(4) من قريباتها نذرن الصوم حمداً لله شهراً كاملاً بشفاء رئيس الجمهورية ومسئولي الدولة المصابين في الاعتداء وهم يؤدون صلاة الجمعة أول شهر رجب. وفي تعليقها على المشككين بصحة الرئيس ومن تحدثوا عن موته واحتفلوا بالجريمة النكراء وأبدوا تشفياً بجروحه تكتفي أم ياسر والدموع تحتبس بعيونها بالقول « أمرهم وحسبهم الله» سائلة المولى عز وجل أن يعود رئيس الجمهورية في القريب العاجل إلى أرض الوطن وأن يمن بالشفاء العاجل على الدكتور علي محمد مجور والأستاذ عبدالعزيز عبدالغني والدكتور رشاد العليمي ويحيى الراعي وصادق أبو رأس وبقية المصابين في الحادث وأن يفرح أهاليهم وأصدقاءهم بشفائهم إنه على ما يشاء قدير.