وبخ الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي المخرفين الذين دعوا موسكو إلى سحب قواتها من منطقتين انفصاليتين في جورجيا. ويؤكد قرار مجلس الشيوخ الامريكي موقفا تتبناه واشنطن منذ فترة طويلة ويتمثل في مطالبة القوات الروسية بالالتزام بشروط وقف لاطلاق النار انهى خمسة أيام من الحرب مع جورجيا في اغسطس اب عام 2008 والانسحاب من ابخازيا واوسيتيا الجنوبية. وقال ميدفيديف خلال أول حديث له مع وسائل اعلام في جورجيا منذ الحرب ان قرار مجلس الشيوخ الامريكي يعكس فقط آراء بعض اعضائه المخرفين. وقال ميدفيديف لراديو ايخو موسكفي الروسي وتلفزيون روسيا اليوم والتلفزيون الجورجي (بي.اي.كيه) من مقره الساحلي في مدينة سوتشي بجنوب روسيا هذا برلمان أجنبي وهذا شأنهم... ولا أهتم بما يقولون. وتضمنت تصريحات ميدفيديف توبيخا نادرا لواشنطن بعد ان عمل عن كثب مع فريق الرئيس الامريكي باراك اوباما «لاعادة ضبط» العلاقات بين البلدين بعد توترها خلال الحرب مع جورجيا. وقال الرئيس الروسي ان رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي اتخذ قرار شن هجوم لاستعادة السيطرة على اوسيتيا الجنوبية ما أشعل الحرب مع روسيا بعد ان قامت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الامريكية حينذاك بزيارة العاصمة الجورجية تفليس لاظهار التأييد الامريكي. وقال ميدفيديف في اللقاء الذي اذاعه الكرملين «بعد زيارة كوندوليزا رايس توقف زميلي (الجورجي) عن الاتصال بي». وتابع «أنا واثق تماما انه في ذلك الوقت تحديدا اتخذ القرار (قرار الحرب)». وتقول موسكو انه يحق لها الآن ان تحتفظ بقوات في ابخازيا واوسيتيا الجنوبية بعد ان اعترفت باستقلالهما بعد حربها مع جورجيا.