قالت اللجنة الرباعية بشأن الشرق الاوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة يوم أمس الثلاثاء انها منزعجة من أحدث الاعلانات الاسرائيلية عن خطط استيطان جديدة. وأعلنت اسرائيل يوم أمس الأول الاثنين موافقتها على بناء 277 وحدة سكنية في مستوطنة بالضفة الغربية رغم ضغوط أمريكية ودولية لوقف التوسع الاستيطاني في الاراضي المحتلة وفي وقت يستعد فيه الفلسطينيون لطرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطينية للتصويت في الاممالمتحدة. وقالت لجنة الوساطة في عملية السلام في بيان مشترك «الرباعية قلقة جدا من أحدث الاعلانات الاسرائيلية للمضي قدما في التخطيط لوحدات سكنية جديدة في ارييل والقدس الشرقية». وأضافت أن أي اجراء منفرد من أي من الجانبين (اسرائيل أو الفلسطينيين) ... لن يعترف به من جانب المجتمع الدولي. وقالت «القدس بوجه خاص واحدة من القضايا الجوهرية التي يجب ان تحل من خلال المفاوضات بين الاطراف وهو ما يؤكد على الحاجة الملحة لان تستأنف الاطراف محادثات جادة وجوهرية. وأضافت ان استئناف محادثات السلام الثنائية «هو الطريق الوحيد الى حل عادل ودائم للصراع». وقالت الولاياتالمتحدة يوم أمس الأول الاثنين انها وجدت التقارير عن خطط بناء وحدات سكنية استيطانية جديدة «مزعجة جدا» ولها آثار عكسية على الجهود الامريكية لاحياء مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. وتتفاوض لجنة الوساطة في عملية السلام منذ شهور على بيان لدفع الفلسطينيين المترددين للعودة الى مائدة التفاوض مع الاسرائيليين رغم غضبهم من رفض اسرائيل وقف النشاط الاستيطاني في الاراضي المحتلة التي يريد الفلسطينيون اقامة دولتهم المستقبلية عليها. وحتى الآن يقول دبلوماسيون ان اعضاء لجنة الوساطة غير قادرين على التوصل الى توافق بسبب الخلافات بشأن الاطار لاستئناف المحادثات المتعثرة بين الجانبين. وما يعقد الأمور أكثر ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن انه سيقدم طلبا في الاممالمتحدة بشأن عضوية دولة فلسطين الى الأمين العام للمنظمة الدولية بان جي مون في سبتمبر ايلول. وقدم مسؤولون فلسطينيون الخطة كاجراء لتمهيد الارض في المفاوضات المستقبلية مع اسرائيل. وبدأ الفلسطينيون محادثات مع اسرائيل منذ عقدين بهدف اقامة دولة مستقلة. ونددت اسرائيل بالمسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة على انه محاولة لعزلها وتقويض شرعية دولتها. و قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم أمس الثلاثاء ان الفلسطينيين سيقدمون طلبا للحصول على عضوية كاملة في الاممالمتحدة في اجتماع الجمعية العامة في سبتمبر مؤكدا توقيت الخطوة التي تعارضها الولاياتالمتحدة واسرائيل. وقال عباس في مؤتمر صحفي في سراييفو في نهاية زيارة استمرت ثلاثة أيام للبوسنة طلب خلالها الحصول على دعم للجهود التي ستبذل في الاممالمتحدة ان الطلب سيقدم الى الامين العام بان جي مون وأنه لا يوجد تاريخ وانما في أي وقت اثناء دورة الاممالمتحدة يمكن تقديم الطلب. ومع اصابة عملية السلام التي تدعمها الولاياتالمتحدة بالشلل فان خطة عباس هي تقديم طلب للحصول على العضوية الكاملة للامم المتحدة لدولة فلسطين في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس الشرقية وهي الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 . وقدم مسؤولون فلسطينيون الخطة كاجراء لتمهيد الارض في المفاوضات المستقبلية مع اسرائيل. وبدأ الفلسطينيون محادثات مع اسرائيل منذ عقدين بهدف اقامة دولة مستقلة. ونددت اسرائيل بالمسعى الفلسطيني في الاممالمتحدة على انه محاولة لعزلها وتقويض شرعية دولتها. كما تعارض الولاياتالمتحدة الحليف الرئيسي لاسرائيل المبادرة وترى انها غير مفيدة للجهود الرامية للتوصل الى نهاية عن طريق التفاوض للصراع. ويتوقع ان تستخدم واشنطن حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن التابع للامم المتحدة لعرقلة مثل هذا الطلب. وتوقعا لهذه النتيجة قال مسؤولون فلسطينيون انهم سيقدمون الطلب لترقية وضعهم في الاممالمتحدة الى دولة غير عضو. ويقول مسؤولون فلسطينيون ان مثل هذه الترقية للوضع لا تتطلب موافقة مجلس الامن ويمكن تحقيقها من خلال تقديم قرار في الجمعية العامة. وحين سئل بشأن هذه الفكرة قال عباس انه بعد المناقشات في مجلس الامن سوف يرى ما يحدث وانهم على أية حال سيذهبون الى هناك مع لجنة متابعة عربية وسيجرون مشاورات معهم ليقرروا ماذا يريدون. وقال انهم لايريدون مقاطعة الامريكيين وفي الوقت نفسه فان الامريكيين لن يقاطعوهم. وأضاف انهم سيواصلون التعاون مع الامريكيين ومع الدول الاوروبية وان هذه الدول تعمل معهم وتساعدهم. ومن المقرر ان تبدأ اجتماعات الدورة السنوية السادسة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة هذا العام رسميا يوم 13 سبتمبر ايلول بينما يتوقع ان تبدأ الاجتماعات التي ستعقد على مستوى عال لزعماء العالم يوم 20 سبتمبر.