وقائع ومراسيم تشهدها (البيوت) عند اقتراب العيد.. أولها شراء الملابس الجديدة للأطفال إذ هي أساس فرحتهم وبهجتهم.. ثم إنهماك (ربات البيوت وبناتهن) في (تنظيف) المنازل وتجهيز المفروشات والستائر بأسلوب يكون له بعد آخر.. إذ يكون المنزل في أبهى صوره ليرتدي حلته الجديدة لاستقبال زائر عزيز لا يتردد على المنزل إلا في وقت معين.. ولكن نجد هذه المشاهد قد اختفت في كثير من المنازل بفعل الظروف الاقتصادية التي تجبر البعض على البقاء عند قدوم يوم العيد كما هم في الأيام العادية والأطفال في عيونهم حيرة تجعلهم يعتكفون في البيوت ولا يخرجون بملابسهم القديمة للعب مع (أصحابهم) حتى لا يعلقوا عليهم. وتقول المواطنة وهيبة: في السابق كنا نغير كل شيء في البيت لاستقبال العيد إلا أنه منذ دخول الألفية الثالثة وانهيار الميزانية بسبب الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد منذ شهور إلى جانب الحالة الاقتصادية الصعبة أصبحنا لا نشتري إلا ملابس الأطفال فقط لأن العيد هو الفرحة الحقيقية لهم لذلك نحاول بقدر استطاعتنا أن نشتري لهم الجديد وبأسعار مناسبة.. ويقول المواطن (محمد علي): رب أسرة منذ وقت مبكر ما يقارب تسعة أشهر (أنا أدخر المال) لاستقبال العيد لذلك أكون مرتاحاً حينما يقترب العيد وأعمل بهذه الفكرة منذ سنوات واستطعت أن أسعد أسرتي وألا أحرم أطفالي مما يريدون بشراء كل مستلزمات العيد من (ملابس وأحذية وستائر وملايات) ومايتعلق بالعيدية والتنزه في أيام العيد.. وقالت المواطنة (إقبال) لم نأت بجديد على نطاق المنزل نقوم بتنظيفه وتغيير مكان الأثاث حتى يبدو شكل الغرف مختلفاً يوم العيد أما الأطفال فلا نحرمهم من الجديد حتى لو اضطررنا إلى أن نستدين من أجل أن نرى الفرحة في عيونهم. وليس لدي إلا أن اختتمها بالقول: العيد فرحة يجب أن يعيشها الإنسان حتى وإن كانت ظروفه لاتسمح بشراء الجديد وأجمل ما يكتسي به الإنسان يوم العيد هو صفاء القلب ونقاؤه بالعفو والتسامح ونبذ العداوة ورسم مظاهر الفرح والإحتفاء بيوم العيد في أجواء مفعمة بالتواصل والتكافل وتبادل التهاني والعبارات الجميلة..وعساكم من عواده.