عدن / نوال محسن مكيش - تصوير/ صقر العقربي: افتتح الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، رئيس جامعة عدن ومعه الدكتور مهدي عبدالسلام ، عضو مجلس النواب ورئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمحافظة عدن والدكتور سليمان فرح بن عزون نائب رئيس الجامعة للشئون الأكاديمية والدكتور محمد أحمد موسى العبادي نائب رئيس الجامعة للشئون الطلاب والدكتور علي منصور بن سفاع سفير اليمن في مملكة البحرين الشقيقة أمس مجمع مباني كلية الهندسة الجديدة في مدينة الشعب ،وبرعاية دولة الأخ الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء الذي تبلغ تكلفته الإجمالية 3.572.527.975ريالاً وبمساحة تبلغ 500هكتار . وعبر رئيس جامعة عدن عن سعادته الكبيرة بافتتاح هذا المبنى الجديد في مطلع العام الدراسي 2011 /2012م لافتاً إلى مكانة كلية الهندسة في البناء التكويني لجامعة عدن وما تمثله من أهمية لقيادة الجامعة باعتبارها منارة المجتمع التي تقودها إلى فضاءات التطور ودليلها إلى عالم التكنولوجيا وثورة المعلومات وواحدة من أبرز معالم تفاعل الجامعة مع المجتمع وتلبيتها لحاجاتها. وأكد في كلمته فخر واعتزاز جامعة عدن باسأتذتها في كلية الهندسة وخريجيها والسمعة الطيبة التي وسموا بها جامعة عدن في سوق العمل على المستوى المحلي ودول الجوار مؤكدآ استمرار دعم قيادة جامعة عدن لكلية الهندسة وتقديم كل الإمكانات الممكنة التي تسهم في تطورها وارتقائها. وقال: إننا نحتفي بهذه المناسبة ببناء هذا المجمع العلمي الهندسي الكبير ، ونحن نهنئكم اولًا بهذه المنشأة الكبيرة وبدء العام الأكاديمي الجديد ونهنئ الأساتذة الأجلاء الذين عملوا بصمت وصبر طيلة الفترات الماضية وهم يؤهلون المهندسين بدفعات متتالية إلى أن أصبح المهندس اليمني يشار إليه بالبنان في أكثر من موقع وفي أكثر من مؤسسة بل في دول الجوار وهذا مفخرة لليمن عامة ومفخرة لجامعة عدن خاصة ولذلك نحن نهنئكم تهنئة حارة . وأشار إلى أن «المؤسسة الكبيرة العملاقة ماكان لها أن تبنى على الإطلاق لوتم الاعتماد فقط على الدعايا والاعلان لكن هذه الدولة بكل هيئاتها ومؤسساتها اتخذت قراراً شجاعاً بان تبني حرماً جامعياً بجامعة عدن وتأسست هذه المنشآت الكبيرة العملاقة فلقيادتنا السياسية ممثلة بفخامة الأخ /علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ولنائبه الأمين والمناضل عبدربه منصور هادي ورئيس الوزراء وهو عضو هيئة التدريس بجامعة عدن الدكتور/علي محمد مجور وكافة طاقم الحكومة كل الشكر والتقدير على ما قدموه لجامعة عدن ولهذه المحافظة» . وتطرق إلى بدء العام الدراسي على مستوى الوطن كله من المرحلة الأساسية والثانوية والجامعية والجامعات الحكومية والخاصة وان جامعة عدن وحضرموت ربما سبقت كل الجامعات وبدأنا فعلاً في العاشر من سبتمبر لكن اليوم تبدأ الدراسة الرسمية بقرار من معالي الدكتور / صالح علي باصرة وزير التعليم العالي والبحث العلمي الذي أكد ضرورة الحفاظ على المؤسسات العلمية كلها والحفاظ على الوقت والبرنامج الدراسي ونحن أضعنا فصلاً دراسياً كاملاً والآن نتعاون معاً أعضاء هيئة تدريس وموظفين وعمادات كليات ورئاسة الجامعة من أجل ترميم هذا الخلل وتعويض الفترة الماضية فعلينا جمعياً ألاّ نضيع أية ساعة من ساعات الدراسة في الفترة القادمة ويشجع بعضنا بعضاً على التهدئة النفسية والتطبيع الوجداني وان هذا المستقبل مهما تحدثنا حوله لايمكن أن يبنى إلا بالعلم والمعرفة وبهذه الصروح العملاقة التي نفتتح واحداً منها في هذه الصباحية . وقال الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور ، رئيس جامعة عدن "نحن افتتحنا هذا المجمع كلية الهندسة في 17 من سبتمبر 2011م ونحن على مشارف احتفالات شعبنا بثوراته العملاقة "26سبتمبر و14اكتوبر و30نوفمبر " هذه الثورات التي حققها الشهداء الذين سقطوا من أجل أن نحيا حياة كريمة وحياة تليق بنا كيمنيين من بين الأمم التي سبقتنا ». وأوضح الدكتور صالح مبارك عميد كلية الهندسة أن «هذا الصرح الأكاديمي العظيم نقطف اليوم ثماره في احتضان أبنائنا الطلاب والأساتذة والموظفين في مجمع مباني كلية الهندسة في الحرم الجامعي في مدينة الشعب في مدينة عدن ثغر اليمن الباسم التي تستحق كل الرعاية والاهتمام وتحتضن هذا الانجاز الكبير الذي نعتبره مفخرة وتاجاً يحمله كل من يعيش على تراب هذه المدينة وهذا الوطن المعطاء ومفخرة لجامعة عدن وجميع منتسبي هذه الكلية من حيث تم تصميمه وفق معايير عالمية لاحتضان الطلاب الدراسين في التخصصات المختلفة». وأضاف أن مجمع مباني كلية الهندسة يتكون من خمسة عشرمبنى وتم تمويله بصورة مشتركة من البنك الإسلامي للتنمية والحكومة اليمنية وتنتشر هذه المباني الأكاديمية على مساحة إجمالية في الموقع 138,000متر مربع وتبلغ المساحة المبنية بارتفاعاتها 30,000متر مربع وبدأ العمل في هذا المشروع في يونيو 2005م وتم الانتهاء وتسليم المشروع في أغسطس 2008م لافتاً إلى أنه يحتوي على المباني الأكاديمية بوظائف مختلفة تشمل مكاتب للعمادة والإدارات المرافقة شؤون الطلاب والشؤون الأكاديمية وخدمة المجتمع والدراسات العليا والبحث العلمي والشؤون الإدارية والمالية فضلاً عن المختبرات العلمية التي يبلغ عددها 110مختبرات في مختلف التخصصات الهندسية وثلاث ورش وعشر قاعات دراسية تتسع كل منها ل120طالباً وطالبة وقاعة كبرى تتسع ل500طالب وطالبة بالإضافة إلى قاعات دراسية تتسع كل منها 250 طالباً وطالبة ومكتبة في المبنى تنفصل إلى فصول دراسية موزعة على المباني فضلاً عن مكاتب للأساتذة . واعتبر انجاز مجمع مباني كلية الهندسة دعماً كبيراً للتعليم الهندسي في جامعة عدن والجامعات اليمنية وإحداث نقلة نوعية في مستوى إعداد الكوادر الهندسية والمساهمة في تلبية حاجة سوق العمل متطرقاً إلى جهود أساتذة وموظفي والطلاب الذين استطاعوا أن يرتقوا بهذا الصرح العلمي الكبير خلال أربعين عاماً من العطاء والانجازات باعتبار الجامعة هي أمل كل أمة في حاضرها ومستقبلها وأساتذتها قادة الفكر وطلابها هم قادة الغد.. لافتاً إلى هذا الافتتاح يأتي متزاماً مع احتفالات شعبنا اليمني بأعياد الثورة اليمنية "سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر "وذكرى مرور واحد وأربعين عاماً على تأسيس جامعة عدن هذه المنارة العلمية الأكاديمية الشامخة وذكرى مرور ثلاثة وثلاثين عاماً على تأسيس كلية الهندسة التى تعاقبت الجهود في تطويرها من المخلصين في قيادة الجامعة كما أتمنى للطلاب المستجدين حظاً سعيداً وباهراً وهم يخطون أولى خطواتهم داخل هذا الصرح العلمي الكبير الذي نتشرف جميعاً بالانتماء إليه والحفاظ عليه من العبث واعتباره أمانة في أعناقنا . عقب ذلك قام الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس الجامعة بزيارة مكونات مجمع مباني كلية الهندسة وتعرف عن قرب على محتويات الأقسام العلمية والورش والمختبرات والقاعات الدراسية والمكتبة الرئيسية للكلية ومكاتب لأساتذة الكلية . كما قدمت فرقة القلعة الشعبية بعض الرقصات الاستعراضية للفلكلور الشعبي نالت استحسان الحاضرين . حضر مراسيم حفل الافتتاح الدكتور خليل إبراهيم الأمين العام للجامعة وعمداء الكليات والمراكز العلمية بالجامعة والمسجل العام للجامعة والدكتور عبدالجليل الشعبي رئيس المنطقة الحرة والدكتور خالد عبدالكريم رئيس قطاع البرنامج الثاني وحشد كبير من طلاب وموظفي الكلية .