سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوات الأمن المركزي تطرد قوات الفرقة المتمردة من شارع الزبيري وتستعيد السيطرة على جولة (كنتاكي) بعد تدمير أربع مدرعات تابعة للواء المنشق علي محسن الأحمر
تمكنت قوات الأمن المركزي مساء أمس من استعادة جولة (كنتاكي) التي كانت احتلتها قوات الفرقة الأولى المدرعة بعد انسحاب قوات مكافحة الشغب منها. وكانت قوات الفرقة الأولى المدرعة قد تقدمت باتجاه المستشفى الجمهوري وقصفته بالأسلحة الثقيلة مدججة بدروع بشرية من بقايا المعتصمين في ساحة جامعة صنعاء الأمر الذي أدى إلى تدخل قوات الأمن المركزي التي خاضت معركة مع قوات الفرقة أسفرت عن تدمير أربع مدرعات تابعة للفرقة، واحدة في شارع الزبيري أثناء انسحاب قوات الفرقة منه، والثانية في شارع هائل، بالإضافة إلى تدمير مدرعتين حاولتا اقتحام مبنى وزارة النفط. إلى ذلك كشفت مصادر خاصة أن جنود الفرقة والعناصر الإرهابية المسلحة التي شاركت بالأعمال الإجرامية في جولة (كنتاكي) في شارع الزبيري بالعاصمة اليمنية صنعاء تزرع ألغاماً ومتفجرات في الأماكن التي كانت قد تمركزت فيها منذ صباح أمس بالقرب من جولة (كنتاكي). وحذّرت المصادر من إنفجارات قد تشهدها الشوارع المؤدية إلى جولة (كنتاكي) من الجهة الشمالية وكذلك الشوارع الخلفية من الجهة الشمالية لمركز السعيد التجاري وشركة «إم تي إن» وبنك التضامن الإسلامي والتي تمركز فيها جنود الفرقة ومسلحو الإخوان المسلمين وعناصر الإرهاب الإصلاحية وقتاً طويلاً بحماية المدرعات والأطقم والآليات العسكرية التابعة للفرقة قبل أن ينسحبوا منها مساء أمس مدحورين. وكان أطباء وممرضو وموظفو المستشفى الجمهوري التعليمي بالعاصمة صنعاء توجهوا بنداء استغاثة قبل تدخل قوات الأمن المركزي ناشدوا فيه كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية والإنسانية بسرعة التحرك وممارسة أقصى ما يمكن من ضغوط لإنقاذ المستشفى ونزلائه المرضى وموظفيه المحاصرين، الذين تعرض عدد منهم لإصابات خطيرة جراء القصف المكثف على المستشفى بالدبابات والمصفحات والرشاشات وصواريخ ال«آر. بي. جي» الذي يتعرض له المستشفى منذ ظهر أمس الاثنين 19 / 9 / 2011م على أيدي قوات الفرقة الأولى المدرعة المتمركزة في جولة كنتاكي وجنوب غرب الجامعة القديمة. وأكد أطباء وموظفون ومرافقو مرضى في المستشفى الجمهوري أن الواجهة الغربية وأجزاء من الواجهتين الشمالية والجنوبية تعرضت ولا تزال تتعرض لوابل من قذائف الدبابات والصواريخ ورصاصات الرشاشات والمعدلات الثقيلة والمتوسطة وأن القصف المكثف أسفر عن إصابات بين الأطباء والممرضين والمرافقين الذين سارعوا لنقل المرضى الرقود في الأدوار العلوية من الواجهات المستهدفة بالقصف إلى الأدوار السفلية. وأوضح أطباء وموظفون في اتصالات هاتفية أن حالة من الرعب والفزع تعم المتواجدين داخل المستشفى وأن بعض الحالات المرضية تضاعفت بشكل خطير جراء الحالة النفسية للمرضى وأن بعض مرافقي المرضى الرقود يحاولون إخراج مرضاهم وهم في حالة خطرة لا تسمح بخروجهم. وشنت قوات الفرقة الأولى المدرعة قصفاً وحشياً على المستشفى الجمهوري التعليمي منذ منتصف نهار أمس الاثنين فيما تحاول مليشيات مسلحة من (الإصلاح) اقتحام المستشفى من الجهة الغربية بهدف الاستيلاء على المبنى كونه مرتفعاً يمكن استخدامه لضرب منشآت وأماكن حيوية قريبة من بينها القصر الجمهوري القريب من المستشفى. في غضون ذلك أفادت معلومات من مصادر صحافية واردة من الفرقة الأولى المدرعة المنشقة أن اشتباكات عنيفة تدور منذ ظهر أمس الاثنين داخل مقر الفرقة بين ضباط وصف وجنود رافضين للعنف والتخريب وآخرين من عناصر الإخوان المسلمين المؤيدين للإرهاب وسفك الدماء. وقالت المصادر: إن أكثر من 200 ضابط وصف جندي من الأوفياء للقسم الدستوري أعلنوا أمس التمرد على قيادة الفرقة الأولى المدرعة المنشقة رافضين سياسة العنف والتخريب والدمار التي تتبعها قيادة الفرقة للاستيلاء على السلطة من خلال الدفع بالشباب المعتصمين والجنود المنتمين إليها والمخلصين للوطن والقسم العسكري إلى محرقة جماعية وكذلك رفضهم قرارات المدعو عسكر زعيل التي لا تهدف إلا إلى الدفع بهم إلى الانتحار الجماعي. وبحسب المصادر فإن اشتباكات بالأسلحة المختلفة دارت بين الضباط والجنود الوطنيين في الفرقة المتمردة وبين آخرين بقيادة عسكر زعيل أسفرت عن سقوط نحو 8 قتلى وأكثر من 50 جريحاً من الطرفين، مشيرة إلى أن انفجارات عنيفة هزت أمس الفرقة الأولى المدرعة لحقتها بعد ذلك الاشتباكات العنيفة بين الأفراد الرافضين لسفك الدماء وبين المؤيدين لسياسة علي محسن وعسكر زعيل.